أجري وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني زيارة إلي العاصمة الليبية طرابلس. في خطوة لدعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا برئاسة فايز السراج. وقال مصدر دبلوماسي إن الوزيرين يزوران طرابلس لإجراء محادثات لم يُعلن عنها من قبل مع السراج لدعمه في تحقيق الاستقرار في البلاد. تأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ضمن جهود الاتحاد الأوروبي لقيادة جهود حل الأزمة الليبية. مع تزايد المخاوف من موجة جديدة من المهاجرين إلي إيطاليا من ليبيا. ومن المتوقع أن يصوت البرلمان الشرعي في طبرق الأسبوع المقبل لمنح الثقة لحكومة السراج التي نتجت عن اتفاق الصخيرات في المغرب برعاية الأممالمتحدة. من جهته. قال شتاينماير إن التدريب الأوروبي للقوات الليبية قد يبدأ خارج البلاد في مراحله الأولي في إطار جهود لإعادة بناء البلد. وأضاف وزير الخارجية الألماني إن التدريب قد ينتقل إلي ليبيا في مرحلة لاحقة. تزامن هذا مع إعلان الكسندر فيرشبو نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن الحلف مستعد لمساعدة الحكومة الليبية الجديدة المدعومة من الأممالمتحدة في بناء مؤسساتها الأمنية إذا طلبت ذلك. جاء في مسودة بيان أن من المتوقع أن يدرس الاتحاد الأوروبي إرسال أفراد أمن إلي ليبيا للمساعدة في إرساء الاستقرار بالبلد الذي تعمه الفوضي وقال فيرشبو إن الحلف قد يلعب أيضا دورا في هذا المجال. ومن المقرر أن يحضر وزراء الخارجية والدفاع بدول الاتحاد الأوروبي مأدبة عشاء خاصة في لوكسمبورج غدا يتوقع أن يتفقوا خلالها علي بحث إرسال بعثات تدريب للشرطة وقوات حرس الحدود في ليبيا. وسيبدأ أي دعم من هذا النوع في طرابلس حيث تحاول الحكومة الجديدة ترسيخ أقدامها. قال دبلوماسيون إن مناقشات مفصلة مازالت تجري مع الحكومة الليبية الجديدة لمعرفة نوع المساعدة التي تحتاجها من الاتحاد الأوروبي مع حرص الاتحاد علي تجنب أي انطباع بأنه يدخل البلد دون دعوة.