منتخب الشباب لكرة القدم عامل هيصة.. وظيطة في كولومبيا بالنتائج الطيبة والمستوي الراقي والأخلاقي الذي يقدم به مبارياته في كأس العالم حتي صعد إلي دور ال 16 بلا انذار واحد. الصحف الكولومبية أجمعت علي قوة المنتخب المصري كأحد المنافسين علي اللقب.. وأشارت المواقع الرياضية والمحلية الي ان الفريق هو واحد من أفضل الفرق فنيا في البطولة ويمتلك مجموعة من اللاعبين المهرة الذين ينتظرهم مستقبل كبير في أكبر الأندية الأوروبية لو أتيحت لهم فرصة الاحتراف مبكرا. وركزت بعض أجهزة الاعلام الرياضية الي ان الفريق المصري هو واحد من الفرق القليلة التي يلعب جميع أفراده في الدوري المحلي بلا أي لاعب محترف في الخارج. ولم تنس الصحف الكولومبية ان تفرد مساحات كبيرة للحديث عن ضياء السيد المدير الفني الذي بات معشوقا للجماهير الكولومبية لحسه الدعابي وروحه المرحة واشادته المستمرة بالجماهير التي ظلت تسانده في مبارياته الثلاث التي لعبها أمام البرازيل وبنما والنمسا وظلت تردد "اجيبتو" باللغة الأسبانية لغة كولومبيا. ومما أسعد الجميع في كولومبيا انه لم يقتصر نجاح منتخب مصر في لقاء النمسا علي الفوز الكبير فقط بل وصل للسلوك في نظافة الأداء فلم يحصل أي لاعب مصري علي أي بطاقة من الحكم الجواتيمالي الذي أدار اللقاء. وبهذا الفوز رفع منتخب مصر رصيده من الأهداف إلي الرقم 40 هدفا مقابل 39 هدفا دخلت مرماه وأصبح رصيد مصر علي صعيد الأهداف العالمية ايجابي لأول مرة في تاريخه. وبعد ان صعد الفريق إلي دورو ال 16 فان ابناء ضياء السيد باتوا ينتظرون مهمة شاقة للغاية أمام منتخب الأرجنتين متصدر المجموعة السادسة و صاحب الرقم القياسي علي صعيد الفوز باللقب برصيد 6 ألقاب خصوصا ان نجوم التانجو سبق لهم الفوز مرتين علي شباب مصر خلال لقاءين سابقين من تلك النهائيات الأولي في النسخة 2001 بالفوز التاريخي بالأهداف السبعة والثانية في الامارات 2003 والفوز بهدفين في الوقت الاضافي مقابل هدف رضا متولي. واذا عدنا للمستوي الطيب والنتائج المرضية التي قدمها الفريق في البطولة الحالية خاصة بتعادله مع البرازيل أحدي القوي الكبري فان اللقاء مع الأرجنتين لا يختلف كثيرا عن لقاء البرازيل التي تواجه الفريق السعودي الشقيق العربي الثاني في البطولة. غير ان الوضع في لقاء الغد مختلف حيث لا يعترف بالتعادل ولابد من صعود فريق بالفوز للوصول للدور قبل النهائي. وعلي ضوء ذلك فلابد ان ينسي شبابنا الدور الأول متعدد الفرص ويتذكر فقط ان الاستمرار في البطولة يتطلب الفوز في كل المباريات القادمة بعد ان بات أحد المرشحين للفوز باللقب أو حتي الوصول للمباراة النهائية ليصبح مجدا حققه زملاؤهم منذ عشر سنوات. ويتطلب ذلك الهدوء التام و التركيز وقراءة المباراة جيدا وعدم الرهبة من المنافس ومواجهته كمنافس عنيد لابد من الانتصار عليه وعدم اللجوء للدفاع في البداية حتي لا يقع الفريق في الخطأ الذي وقع فيه جوزيه مع الأهلي أمام الترجي ففقد المباراة.. وحتي يخرج الفريق فائزا ويستكمل المشوار لتكتمل أفراحنا بهذا الفريق الواعد.