سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بحري "جميانة" الدقهلية.. غرقت في مياه الصرف والمجاري انهيار أرضي بالطريق الوحيد.. المؤدي إلي القرية البلدة تضم دير القديسة دميانة.. ومشهورة بالسياحة الدينية
قرية جميانة إحدي قري مركز بلقاس محافظة الدقهلية ويسكنها 20 ألف نسمة في ترابط أقوي بين المسلمين والأقباط. يعيش أهل هذه القرية علي حرفة الزراعة في المقام الأول ثم تأتي السياحة في المرتبة الثانية حيث يوجد بالقرية دير القديسة "دميانة" أهم أديرة الجمهورية ويأتي إليه السائحون من شتي المحافظات وجميع الدول المهتمة بالسياحة الدينية. يوجد بالقرية جميع المصالح الحكومية. تعرضت القرية في الأيام الماضية لحالة من الذعر والفزع نتيجة غرق شوارع والمقابر والأراضي الزراعية بمياه الصرف الزراعي والصحي وتعرض الطريق الوحيد المؤدي إليها للانهيار لمسافة 30 متراً مربعاً وبعرض مترين ونصف المتر. انتقل الي القرية اللواء محمد غيط رئيس مركز ومدينة بلقاس والمهندسان مدير إدارة صرف الدقهلية ومدير الإدارة المركزية لصرف وسط الدلتا وتابع اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية عمليات شفط المياه من القرية واتخاذ الاجراءات القانونية تجاه هذا الموضوع. "المساء" عايشت أهل القرية مشاكلهم واستمعت اليهم فماذا قالوا؟ يقول عوض عبدالسلام عضو مجلس محلي المحافظة إن هذه المشكلة تتكرر كل عدة شهور والسبب في ذلك أن الماسورة الرئيسية لصرف مياه الزراعة والصرف الصحي تم تنفيذها علي مرحلتين أثناء تنفيذ طريق وافد المنصورة جمصة حيث تم وضع نصف المسافة بقطر 50 سم وعندما تم ازدواج الطريق قامت الشركة المنفذة بوضع ماسورة قطرها 100 سم ولم يتم إحلال وتجديد الماسورة القديمة فأصبحت غير قادرة علي استيعاب كميات المياه المنصرفة من الأراضي الزراعية ومن الكتلة السكنية بالقرية حيث إنه لا توجد محطة معالجة صرف صحي بالقرية ولكن خطوط الطرد تصرف في مصرف صغير مواز لطريق مدخل القرية وعندما تتكون رواسب الصرف الصحي بين القطرين تمنع صرف المياه ويتعرض الطريق والأراضي المجاورة للمصرف للغرق. ويري عضو المجلس المحلي أن الحل الوحيد لعدم تكرار المشكلة هو إنشاء خط جديد بقطر موحد يسع لصرف الأراضي الزراعية وكذلك محطات رفع الصرف الصحي. يضيف ربيع المحمدي رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بالقرية أن القرية سياحية بالدرجة الأولي حيث يتوافد عليها الأفواج السياحية يومياً وللأسف نري منظراً غير حضاري بمدخل القرية بسبب المصرف المكشوف الذي يجري فيه مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي تاركاً رواسب ومسببا لروائح كريهة ومقززة. يؤكد رئيس مجلس ادارة الجمعية أن الترابط الأسري بين سكان القرية لا يفرق بين مسلم وقبطي وتتكاتف جميع الفئات ونرفع اصواتنا لمحافظ الدقهلية لتغطية المصرف حتي لا ينهار الطريق من وقت لآخر وحتي لا نري مسئولي الطرق والصرف الزراعي كلاً منهم يرمي بالمسئولية علي الآخر ونترك مدخل القرية بهذه الصورة. يضيف مكرم اسرائيل مسئول البيئة بالوحدة المحلية أن دخل القرية من السياحة يمكن أن يجعلها من القري النموذجية لمحافظة الدقهلية.