مهندس الصفقات والعقود عدلي القيعي.. نجح هذه الأيام أن يقفز علي سطح الأحداث. ويستعيد نجوميته من جديد. من خلال الصفقات الناجحة التي حققها للأهلي. بضم وليد سليمان ومحمد نجيب والسيد حمدي. إضافة إلي البرازيلي جونيور الذي أتحفظ عليه بشدة. وأحمد شديد قناوي. الذي أتعجب لضمه بشدة. وكان لاعبا في الأهلي وتركوه مجاناً.. المهم أن القيعي استعاد نجوميته هذا الموسم بهذه الصفقات التي ستعيد للأهلي شبابه. بعد أن تغلغلت الشيخوخة بين صفوفه. دون استثناء.. ويستحق القيعي أن نرفع له البرنيطة مرة أخري. ولو انه مثل الأهلي يلعب وحده في الملعب. بلا منافسين حقيقيين. فيفوز دائماً. وليس هذا ذنبه. كما ان عجز الآخرين لا ينفي كفاءته في إدارة المفاوضات وإتمام الصفقات. وطريقته الصبورة جداً في العمل وإخلاصه وتفانيه لناديه.. وأظن أن النادي الأهلي حتي إذا اختلفت قيادته لا تستطيع الاستغناء عن القيعي وطريقته الخاصة جداً.. لذلك فإن الأهلي يحتاج إلي من يتعلم منه. ليخلفه بعد عمر طويل. صفقات الأهلي الجيدة هذا الموسم عليها مأخذان أرجو أن يخيب ظني فيهما.. المأخذ الأول بشأن اللاعب الماهر جداً أحمد شديد قناوي الذي رحل عن الأهلي قبل ثلاثة مواسم بلا مقابل. ومع وجود جوزيه. الذي طلب ضمه للفريق الآن بعد تألقه في المصري.. إذاً.. هذا المدرب لم يستطع أن يري في قناوي أي كفاءة. فتركه يرحل. كما لم يستطع أن يستخرج منه كمدرب كل إمكانياته كلاعب. وترك المهمة لمدرب آخر. ليستعيده الأهلي جاهزاً بكل مهاراته.. ولابد أن نسأل سؤالا مبكرا. هل سيبقي أحمد شديد قناوي علي تألقه الذي كان عليه في المصري. أم سيعود إلي سابق عهده. كما كان مع جوزيه!! والمأخذ الثاني ان إدارة الأهلي ترضخ بسهولة لطلبات جوزيه. والدليل صفقة فابيو جونيور. دون أن يكون للاعب الرصيد المشجع والمغري من عدد المشاركات في الأندية التي لعب بها. أو نسبة تهديفيه. الضعيفة جداً.. انها مغامرة جديدة يخوضها جوزيه مع لاعب مجهول بالنسبة لنا. ومعروف جداً بالنسبة له. ولكن الأهلي هو من يدفع الثمن في هذه المغامرة.. وقد خسر مثلها في السابق مع برازيلي آخر وكولومبي أيضاً. ومن حكاية قناوي ومغامرة جونيور.. نصل إلي محطة الموهبة المدفونة في صفوف الأهلي والتي تحمل اسم "أميرسعيود".. موهبة حقيقية. تريد رعاية خاصة وفرصة كاملة. وثقة من الجهاز الفني الذي سبق أن فرط في قناوي ببلاش ثم استعاده بفلوس كثيره.. سعيود أكثر لاعب ظلم في النادي الأهلي. وبالتحديد مع مانويل جوزيه. والدليل تجاهل قيده في القائمة الافريقية للموسم الثاني علي التوالي.. وهذا دليل علي أن جوزيه ينظر إليه انه "كمالة عدد" في الفريق. وانه أضعف من أن يعطي في المباريات الافريقية مع انه يملك رصيدا دوليا جيدا. من اللعب مع منتخب بلاده في التصفيات الأوليمبية أي أنه يحتك جيداً مع المنتخبات الافريقية من خلال لعبه مع منتخب الجزائر الاولمبي.. لقد صبر سعيود طويلا علي تجاهل جوزيه له. بينما تراه كل جماهير الأهلي انه الموهبة الكروية الوحيدة الموجودة بين البدلاء. وخليفة أبوتريكة وبركات اللذين أعطاهما جوزيه من ثقته الكثير جداً. وبخل بها علي هذا اللاعب.. وسوف يقع الأهلي في أكبر خطأ له إذا فرط في سعيود تحت ضغط اللاعب الغاضب من التجاهل الدائم. ولن يفيد الأهلي أن يعيره لأحد الأندية الجزائرية.. ولكن الأفضل أن يعلن جهاز الكرة في الأهلي علي لسان مديره سيد عبدالحفيظ تمسكه بالنجم سعيود في مؤتمر صحفي. وتقديره لموهبة هذا اللاعب. وأن فرصته قادمة. وأن غيابه عن القائمة الافريقية لا يعني أي نوع من التجاهل. ولكنها حسابات الجهاز الفني.. هذا أبسط ما يستحقه سعيود. أم سيركب "الكبر" الجميع في الأهلي. ويتجاهلون اللاعب. حتي في مشاعره؟!