أعلن شارل ميشيل رئيس وزراء بلجيكا حالة الحداد الوطني في مختلف أنحاء البلاد علي ضحايا العمليات الإرهابية التي أسفرت عن مصرع 35 شخصا وجرح 135 آخرين. وذكرت شبكة "إيه.بي.سي.نيوز" الإخبارية الأمريكية أن رئيس الوزراء البلجيكي وصف هذه الاعتداءات الإرهابية بأنها "أكثر الحوادث المأساوية التي شهدتها بلجيكا في وقت السلم". وتبحث السلطات البلجيكية عن رجل ظهر في صورة التقطتها كاميرات المراقبة يسير بجوار رجلين مشتبه بهما يبدو أنهما انتحاريان فجرا نفسيهما في مطار بروكسل وقتلا عشرة أشخاص علي الأقل. وقال فريدريك فان ليو المدعي الاتحادي البلجيكي في مؤتمر صحفي "التقطت صورة لثلاثة رجال مشتبه بهم في مطار زافينتيم. يبدو أن اثنين منهم نفذا هجومين انتحاريين. نبحث عن الثالث الذي يرتدي سترة بلون فاتح وقبعة". وقال مسئول حكومي بعد ذلك ان المشتبه به الثالث شوهد وهو يركض بعيدا عن مبني المطار. وضرب انفجاران مطار بروكسل ومحطة لقطارات المترو. ذكرت محطة "في.آر.تي" التليفزيونية العامة ان الشرطة البلجيكية عثرت علي قنبلة وعلم تنظيم داعش خلال مداهمة منازل في ضاحية سكاربيك بالعاصمة بروكسل. كان رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل قال إن الشرطة تداهم منازل بعد هجمات بروكسل. وقد أغلقت الحكومة البلجيكية المدارس والجامعات والمؤسسات العامة في العاصمة بروكسل وطالبت سكان العاصمة بالبقاء في منازلهم عقب الهجمات وهو ما يعني توقف الحياة هناك تحسبا لأي أعمال أخري. ورجحت الصحف الأوروبية أن الهدف منها هو الانتقام جراء القبض علي صلاح عبدالسلام العقل المدبر لاعتداءات باريس. كما كشفت الشرطة البلجيكية في تغريدة علي تويتر انه تم العثور علي حقيبة يشتبه بها عند مدخل السجن المحتجز به صلاح عبدالسلام وهو الشيء الذي تداولته عدد من الصحف الهولندية خاصة صحيفة Hin الهولندية التي أكدت أن المعتدين كانوا يرغبون في تحرير صلاح عبدالسلام مبرزين أن تلك الاعتداءات ربما تكون قد تمت قبل موعدها المحدد مسبقا "ما يؤيد فرضية وجود علاقة بالفعل بعملية الاعتقالات التي تمت يوم الجمعة الماضي" مضيفة ان من الأرجح أيضا أن تلك الاعتداءات قد تم الاستعداد لها في أحد المنازل الآمنة في فورست التي قامت الشرطة بمهاجمتها منذ نحو أسبوع حيث تم العثور علي رسائل مشفرة وذخيرة ومن المحتمل أن يكون عبدالسلام قد خطط للمشاركة في تلك الاعتداءات قبل أن يتم اعتقاله من قبل الشرطة.