أعلنت جماعة كردية مسئوليتها عن تفجير انتحاري في أنقرة قتل 37 شخصاً هذا الأسبوع وحذر من شن المزيد من الهجمات في الوقت الذي أغلقت فيه ألمانيا بعثاتها الدبلوماسية ومدارسها في تركيا. أعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" المرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يواصل تمرداً ضد الحكومة التركية علي مدي ثلاثة عقود أنها نفذت هجوم الأحد وتعهدت بشن المزيد من الهجمات انتقاماً من عمليات الجيش في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية. أغلقت برلين سفارتها في أنقرة وقنصليتها العامة في اسطنبول والمدارس الألمانية في المدينتين بسبب مؤشرات "ملموسة وخطيرة جداً" علي الإعداد لهجمات ضد منشآت تابعة لها. ولم يتضح إذا كان التهديد للمصالح الألمانية جاء أيضاً من مسلحين أكراد. وفي بيان علي الإنترنت قالت جماعة صقور حرية كردستان: لدينا المئات من الأعضاء مستعدون لتنفيذ هجمات انتحارية ووصفت الجماعة التفجير الذي وقع بسيارة ملغومة بأنه انتقام من العمليات الأمنية التي تنفذها السلطات في جنوب شرق تركيا منذ يوليو والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وأفراد الأمن والمسلحين الأكراد. والتفجير الثاني خلال شهر في وسط أنقرة الذي تعلن الجماعة مسئوليتها عنه مما يعني بداية مرحلة جديدة خطرة في حرب تركيا مع المسلحين الأكراد مع انتشار الهجمات الدموية في أكبر مدنها بعيداً عن الجنوب الشرقي. قالت الجماعة: إن هجوم أنقرة كان يستهدف قوات أمنية وليس مدنيين. لكنها أضافت أن سقوط المزيد من القتلي "المدنيين" أمر لا مفر منه.