نجح اطباء مستشفي الفيوم العام في إجراء أول عملية جراحية نادرة لطفل حديث الولادة لم يتجاوز عمره 80 ساعة. الطفل ولد بعيب خلقي دون وجود اعضاء تناسلية له تبين نوعه. بالإضافة إلي أن بطنه كان منتفخاً بصورة مزعجة. أطباء مستشفي الفيوم العام التابع لمديرية الصحة بالفيوم بإمكانياته المحدود قرروا إجراء العملية وإنقاذ الطفل من الموت بعد ان رفضت معظم مستشفيات القاهرة علاجه أو إجراء العملية له لإنقاذ حياته. حالة الطفل استقرت لكنه يحتاج إلي تحليل جينات لتحديد نوعه ذكراً أم انثي تمهيداً لإجراء عملية أخري لإبراز الأعضاء التناسلية التي ستبينها التحاليل. وأسرته لا تقدر علي ثمن إجراء العملية الثانية. أسرة الطفل أطلقت عليه اسم "أدم". وهي تقيم بقرية الزواية الخضراء- مركز سنورس. وكانوا قد فوجئوا بالطفل الوليد وبطنه منتفخ بصور غير مسبوقة ولا يوجد ما يدل علي نوعه من أعضاء تناسلية. لجأوا إلي مستشفي التأمين الصحي بالفيوم ومستشفي أبوالريش والدمرداش والقصر العيني ومستشفي الجامعة بالقاهرة والتي رفضت جميعها استقبال الحالة. استغاثت الأسرة باللواء محمود عاصم جاد محافظ الفيوم السابق قبل صدور حركة تنقلات المحافظين الذي أصدر تعليمات للواء محمد جمال عبدالله بمتابعة حالة الطفل مع مستشفي الفيوم العام حيث أجري اتصالاً بمدير المستشفي الدكتور لملوم محمد عيد والذي قرر دخول الطفل. قال الدكتور محمد نادي وكيل المستشفي والدكتور اشرف علام نائب الجراحة بإجراء عملية جراحية عاجلة للطفل شملت إجراء عملية استكشاف تبين وجود انقطاع بالأمعاء الغليظة وعدم وجود فتحة الشرج أو المستقيم. تم إجراء العملية وتم عمل فتحة شرج وتوصيل الأمعاء وتفريغ محتويات البطن حتي عاد إلي حجمه الطبيعي. ثم أدخل الطفل الحضانة وظل بها ثلاثة أيام حتي استقرت حالته وتقرر خروجه من المستشفي.