اثار بدء الجلسة العلنية الاولي لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه وعدد من رموز نظامه ارتياح شباب الائتلافات والحركات الشبابية الثورية وقيادات الاحزاب الذين اعتبروا ان بدء المحاكمة وحضور الرئيس السابق وقوفه خلف القفص الحديدي دليل علي ان الثورة تسير في اتجاهها الصحيح وان المجلس العسكري انحيازه للثورة وليس كما يتردد انه لديه انحياز لمبارك والنظام السابق. طالبوا بضرورة ان تسير المحاكمة في هذا الاتجاه لحين صدور احكام في القضايا المتهمين فيها. مشيرين إلي انه لايجب ان تكون المحاكمة صورية من اجل تهدئة الرأي العام ولايصدر في النهاية احكام قضائية. شدد شباب الثورة علي ضرورة وقف تنظيم اي اعتصامات او القيام باي انشطة سياسية ضد المجلس العسكري ومجلس الوزراء واعطاء الفرصة لهما لبدء مرحلة البناء وعودة الامن للشوارع. قال معاذ عبدالكريم القيادي بائتلاف شباب الثورة ان حضور مبارك للمحكمة في جلسة علنية يعد خير قصاص لشهداء ثورة 25 يناير. مشيرا إلي ان المحاكمة اثبتت ان البلاد تسير في الاتجاه الصحيح ولكن لابد من ان يصدر حكم عادل ضد المتهمين لارضاء اهالي الشهداء والمصابين الذين سقطت دمائهم من اجل نجاح الثورة. قال عمرو حامد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد شباب الثورة ان محاكمة مبارك وعلنية المحاكمة ومشاهدة الشعب لها في التليفزيون هو انتصار للثورة كان سببه اعتصام 8 يوليو الذي حاول الكثيرون تشويه صورته ولكنه نجح في الضغط من اجل القصاص ومحاكمة مبارك والعادلي محاكمة علنية وفي انتظار بقية قتلة الثوار للانضمام للمحاكمة بصفتهم المنفذين لاوامر مبارك والعادلي. أكد عصام الشريف منسق عام الجبهة الوطنية لتغيير السلمي ان المحاكمة تعد انتصارا للشرعية الثورية كما انها تعتبر حجر الاساس لبناء قواعد الديمقراطية للنظام السياسي الجديد الذي سوف تعتمد عليه البلاد المرحلة المقبلة. مشيرا إلي ان اي رئيس للجمهورية سيأتي خلال المرحلة المقبلة سيضع محاكمة مبارك امام عينيه طوال الوقت وبالتالي فلا يهم اي مواطن من سيحكم مصر المرحلة القادمة طالما ان الشعب قادر علي محاكمة من يرتكب اخطاء وجرائم. اضاف ان الجبهة لن تشارك في اي اعتصامات او مظاهرات يتم الدعوة لها بعد ان بدأ المجلس العسكري في تنفيذ المطالب الرئيسية للثورة. وانتقد عدم قيام احد من المرشحين لرئاسة الجمهورية من رجال القانون بالدفاع عن حق الشهداء والمصابين. قائلا لا اجد مبررا لعدم حضور اي من المرشحين لرئاسة الجمهورية فعاليات اليوم الاول للمحاكمة. وقال هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد شباب الثورة ان المحاكمة خطوة تاريخية غير مسبوقة وتمت بشكل حضاري والمحاكمة سارت بشكل جيد. وقال احمد رسلان عضو حركة 6 ابريل ان المحاكمة خطوة جيدة توحي بالأمل نحو تحقيق التغيير والعدالة والكرامة الانسانية التي طالبت بها الثورة وان مشاهدة مبارك في المحاكمة هدأ كثيرا من حالة الغضب التي عمت علي الشعب منذ قيام ثورة 25 يناير. واكد رسلان ان ما حدث اليوم هو انتصار للثورة المصرية ولاعتصام 8 يوليو والذي اصر الثوار عليه رغم حرارة الجو حمل اتهامات التخوين المتتالية مؤكدا علي انتظار استمرار المحاكمات علي هذا النهج. واكد عبدالغفار شكر مؤسس حزب التحالف الشعبي ان اذاعة المحاكمة ووجود المتهم ونجليه في قفص الاتهام يبعث الارتياح في نفوس المصريين ويتيح الفرصة لمعرفة الحقائق وبدلا من حالة الغموض والاشاعات التي كانت موجودة في المرحلة الماضية فإذاعة المحاكمة تعد صفحة جديدة في تاريخ مصر وانذار لكل من يتولي مصر بأن يلتزم بحدود وظيفته ويحترم القانون والدستور. قال ان القلة التي اعتصمت بالتحرير هي التي صنعت هذه المحاكمة التاريخية. اعتبر د.كمال حبيب رئيس حزب السلامة والتنمية ان ما حدث اختبار حقيقي لجدية المجلس العسكري في تلبية مطالب الثوار. مشيرا إلي ان محاكمة مبارك كشف انه لايوجد اتفاق بين المجلس العسكري والرئيس السابق علي عدم محاكمته كما تردد من قبل منذ سقوط مبارك. اشار إلي ان محاكمة مبارك انهي مقولة الرئيس الفرعون او الرئيس الالهي وان محاكمة مبارك ستكون بداية تأسيس نظام سياسي جديد يقوم علي ان رئيس الجمهورية بشر عادي يمكن ان يتم محاكمته اذا ارتكب جرائم في حق شعبه. اعتبر محمد حبيب القيادي السابق بجماعة الاخوان المسلمين ان المحاكمة من حيث المبدأ لحظة فارقة في تاريخ مصر وعرسا لمصر. قائلا "لم يكن متخيلا او متصور مثول الرئيس المخلوع امام المحكمة. اضاف ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي ان المحاكمة كانت احد مطالب الشعب وشباب التحرير ولايستطيع احد رفض محاكمته لان المحاكمة غرضها اظهار الحقيقة والمتهم بريء حتي تثبت ادانته. موضحا ان مصر في محطة تاريخية فهناك رئيس سابق في قفص الاتهام. قال عبدالرحمن البر مفتي جماعة الاخوان المسلمين انه من المبكر للغاية ان يتوقع اي شخص ان تنهي المحاكمة حالة الغضب لدي الشعب فلابد ان يصدر حكم معبر عن الاتهامات لارضاء الشعب.