يشهد ستاد الجيش بمدينة برج العرب بالإسكندرية في تمام السادسة مساء اليوم المواجهة المرتقبة بين فريقي الأهلي والمصري في المباراة المؤجلة من الجولة السابعة للدوري. ولقاء الليلة هو الذي كان حائراً في الفترة الأخيرة باحثاً عن ملعب لاستضافته ما بين مدن برج العرب والجونة وشرم الشيخ إلي أن تم الحسم والاستقرار علي العاصمة الثانية الإسكندرية وتحديداً بمدينة برج العرب. يخوض الفريقان المباراة بشعار مواجهات الكئوس أي لا بديل عن الفوز والحصول علي الثلاث نقاط كاملة لاسيما وان التعادل لن يكون في صالح أي منهما باعتبارهما من أهل القمة قاطني المربع الذهبي للدوري. خروج أي من الفريقين فائزاً وحصوله علي الثلاث نقاط يضرب له عصفورين بحجر واحد فالأهلي سيحافظ علي فارق النقاط مع منافسيه ويعزز حظوظه في البقاء علي القمة منفرداً التي يعتليها برصيد 40 نقطة وذلك قبل الجولة العشرين بينما المصري إذا فاز سيقلص الفارق مع الأهلي إلي خمس نقاط فقط حيث يحتل الفريق البورسيعدي الترتيب الرابع حالياً برصيد 32 نقطة. بالحسابات الرقمية قبل المواجهة الليلة فإن الأهلي يتفوق علي منافسه نسبياً إلي حد ما علي المصري لكنها خارج أي توقعات وكلاهما خاض 18 مباراة حتي الآن فاز الأحمر في 12 منها وتعادل في أربع مرتين بينما أبناء بورسعيد فازوا ثماني مرات وتعادلوا في مثلها وخسروا مرتين أيضاً. سجل الأهلي حتي الآن 29 هدفاً مقابل 27 للمصري وان كان دفاع الأخير أضعف بعدما اهتزت شباكه 19 مرة مقابل 11 مرة للفريق الأحمر أي هناك تفوق دفاعي للأهلي بينما يوجد تكافؤ هجومي إلي حد كبير. لكن الشكل الهجومي لكل منهما يختلف عن الآخر فالأهلي يجري تغييراته في الرؤية التكتيكية للهجوم ما بين مهاجم واحد صريح أحياناً أو رأسي حربة صريحين أحياناً أخري بينما المصري لديه ثبات في تلك الرؤية حيث يلعب دائماً برأس حربة واحد صريح وخلفه اثنان من لاعبي الوسط المهاجمين. في كل الأحوال سيكون هناك حوار كروي من نوع خاص يبن المدربين زيزو وحسام حسن من أجل الوصول إلي الفوز وضرب العصفورين بالحجر الواحد في تلك المواجهة الصعبة للغاية علي الفريقين. الأهلي يسعي للهروب بالقمة من منافسيه بعدما تعثر في مباراتيه الأخيرتين أمام طلائع الجيش وغزل المحلة بتعادلين كان من الممكن لو فاز بهما لحافظ علي فارق النقاط السبع مع منافسه الأقرب الزمالك. المباراة منافسة شرسة بين الفريقين بعد عودة الصراع بينهما من جديد عقب أحداث المباراة الشهيرة التي راح ضحيتها 73 من مشجعي الأهلي منذ أربعة أعوام وكل منهما يحاول إثبات انه الأقوي خاصة ان هذه المباراة كان يقود المصري نفس الجهاز بقيادة حسام حسن الذي يسعي للفوز. التقي الفريقان بعد مباراة الكارثة مرتين الموسم الماضي تعادلا فيپالأولي بهدف لكل منهما بستاد الجونة وفاز الأهلي في الثانية بهدفين نظيفين بشرم الشيخ بما يعني ان المواجهة ثأرية لأبناء بورسعيد أيضاً فيما يجتهد الأحمر لمواصلة استمرار تفوقه. يرفض الأهلي فقد أي نقطة جديدة في ظل ضغط منافسيه عليه بانتصاراتهم في الوقت الذي تعادل فيه مع الطلائع بدون أهداف ثم مع المحلة بهدف لكل منهما.. كما يرفض المصري أيضاً التراجع عن المنافسة مع الكبار خاصة انه فقد أربع نقاط أيضاً بتعادله في آخر مباراتين مع بتروجت بدون أهداف ثم مع المقاصة بهدفين لكل منهما وكان ذلك كفيلاً بوضعه في مركز الوصافة.. أي أن ظروف كلا منهما متقاربة ومتشابهة والدوافع لديههما كبيرة لتقديم عرض جيد ونتيجة إيجابية. لم يفز الأهلي في مباراتيه بعد تغلبه علي منافسه التقليدي الزمالك في القمة مما جعل مديره الفني زيزو يعقد جلسات مع لاعبيه حتي يفيقوا قبل فوات الأوان ولإعادتهم إلي الطريق الصحيح مرة أخري لذا طلب منهم عدم التهاون في المباراة حتي يستيعدوا نغمة الانتصارات من جديد من اليوم ليحافظوا علي الأقل علي فارق النقاط بينهم وبين الزمالك الذي يقترب منهم في ظل تأكد الجميع داخل الفريق ان القادم سيكون أصعب بكثير سواء أمام المنافسين أو الباحثين عن منطقة الأمان أو الذين يحاولون الهرب من الهبوط. يعاني الأهلي من نقص في مركز حراسة المرمي بسبب إصابة شريف إكرامي حارسه الأول بتمزق خفيف فِي العضلة الخلفية ستبعده ما يبن أسبوعين إلي ثلاثة أسابيع وسيحل مكانه البديل العائد أيضاً من الإصابة أحمد عادل وسيدفع به الجهاز اليوم في حراسة المرمي علي ان يكون مسعد عوض الذي لعب مباراة المحلة بدلاً من إكرامي احتياطياً وسيكون أمامه مدافعين أحمد حجازي ورامي ربيعة وصبري رحيل وأحمد فتحي وفي الوسط قائد الفريق حسام غالي وحسام عاشور وبعدالله السعيد والهجوم رمضان صبحي ومؤمن زكريا وماليك إيفونا. زيزو طالب لاعبيه بالفوز ليكون مسك الختام لمشواره مع الفريق بعدما اتفق النادي علي ان يتولي المهمة مدرب أجنبي سيتم الإعلان عنه عقب مباراة اليوم وحتي يسلم زيزو المدرب الجديد الفريق وهو علي قمة الدوري بفارق جيد يساعد علي التقدم وفارق النقاط مع منافسيه لاستعادة اللقب. أما فريق المصري الذي يعش أفضل حالاته مع جهازه الفني بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن فيسعي لمواصلة نتائجه الطيبة وعدم الابتعاد عن المربع الذهبي ويعلم ان فوزه اليوم سيضرب به عصفورين بحجر واحد.. حيث سيوقف الأهلي عن التقدم ويحتل هو المركز الثالث مستغلاً تعادل المقاصة منافسه علي هذا المركز الذي أصبح رصيده 33 نقطة بينما فوز المصري سيرفع رصيده إلي 35 نقطة. حسام حسن حاول خلال التدريبات الأخيرة علاج الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه في مباراة المقاصة الأخيرة التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق وطالب لاعبيه بعدم تكرارها لأن المنافس اليوم يختلف تماماً كما ركز أيضاً علي الجانب النفسي وأكد لهم ان جماهير بورسعيد لا تريد سوي الفوز في تلك المباراة بالذات. يعتمد العميد علي الكثقافة العددية في خط الوسط مع رقابة العناصر الفعالة في فريق الأهلي خاصة السعيد وصبحي اللذين يعتبران رمانة ميزان الأهلي بالإضافة إلي الضغط علي لاعبي الأهلي من تلك المنطقة الخطرة مع استغلال الكرات الثابتة أمام المرمي. يعتمد المصري علي خبرة لاعبيه مهاب سعيد وأحمد رءوف بجانب البوركيني موسي داو وعبدالله الشحات وأسامة العزب وأحمد جمعة البديل الناجح دائماً والذي أحرز أهدافاً فور نزوله وسعيد قطة وبوبا منسواه. اختارت لجنة الحكام طاقماً دولياً لإدارة المباراة يتكون من إبرهيم نور الدين وتحسين أبوالسادات وضياء السكران والرابع عمرو عايد.