شهدت الجولة ال 13 من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم العديد من المفاجآت والمواقف المثيرة علي جميع المستويات سواء النتائج أو ترتيب الفرق أو الأهداف التي قلب الموازين.. فقد شهدت الجولة انطلاق الأهلي نحو الصدارة بعد فوزه السهل علي المقاولون 3/1 وهو الفوز الرابع له علي التوالي محققاً نفس رقم الداخلية حتي الآن والذي حققه في بداية الموسم.. وهو أكبر فوز هذا الأسبوع بجانب فوز الإنتاج علي دجلة.. وكان الأهلي هو صاحب أكبر فوز الأسبوع الماضي حينما هزم الشرطة 7/3 ليخطف الأهلي الصدارة برصيد 25 نقطة متساوياً مع المصري بنفس رصيد النقاط ومتفوقاً عليه بفارق الأهداف وله مباراتان مؤجلتان وللمصري مباراة. أيضاً يأتي الأهلي كأفضل من حقق انتصارات 8 انتصارات وتأتي قمة الاثارة في المطاردة القوية من ثلاثة فرق هي الزمالك والمقاصة والداخلية ولكل 24 نقطة ولكن يتفوق الزمالك بفارق الأهداف وله مباراتان كالأهلي.. بينما يقبع في القاع الحرس والشرطة والمحلة ولم يحقق أي منهم حتي الآن أي فوز ثم المقاولون بفوز واحد وفي منطقة الوسط تأتي فرق إنبي والإسماعيلي والاتحاد وبتروجت وسموحة والإنتاج والطلائع وأسوان ودجلة. وخلال السطور التالية سنقرأ معاً بعض ملامح الأسبوع المنصرم.. ولتكن البداية بالأهلي الذي "عدي" العديد من أزماته بصعوده للقمة حيث أكد تفوقه وانطلاقته وجدد ثقته بنفسه وتخلص من الضغوط التي تطارده من أول الموسم حيث يكفي انه أعلي رصيد من الانتصارات وهي 8 انتصارات. كما يتساوي الأهلي مع الزمالك في رصيد الأهداف وله 22 هدفاً ويأتي كثاني أفضل المدافعين بتسعة أهداف خلف الزمالك 8 فقط. اما المقاصة الأفضل فله 24 هدفاً. ويدخل المصري في تحد كبير مع الكبار حينما يأتي ثانياً بفوز غال وقمة الاثارة علي الإسماعيلي في وقت قاتل يؤكد تحلي الفريق بروح معنوية جديدة والتمسك بحقه في الحضور مع الأربعة الكبار فراح يحقق الفوز تلو الآخر وأفضل ما في انتصاراته ان معظمها يأتي في الوقت القاتل. أول اختبارين وفي أول اختبارين للزمالك مع ميدو الذي جاء خلفاً للبرازيلي باكيتا خطف الزمالك انتصارين متتالين غاليين أيضاً علي الداخلية المنافس الجديد علي القمة.. ثم علي إنبي بفوز تاريخي بهدف عالمي لشيكابالا وهو الأول للزمالك علي إنبي منذ فترات طويلة وأكد به الزمالك أيضاً انه مستمر في المنافسة والدفاع عن لقبه لاسيماً وانه حال فوزه في مباراتيه المؤجلتين سيكون ثانياً إذا لم يخسر الأهلي. أما المنافسان الجديدان المقاصة والداخلية فقد تعثرا بتعادلين حرمهما من الصدارة.. المقاصة مع الطلائع والداخلية مع سموحة.. ولكن الظاهرة الطيبة التي يجب ان نعترف بها هي روح الاصرار التي تلعب بها بعض الفرق كالداخلية والمقاصة والاتحاد.. فهذا الثلاثي يرفض الخسارة ان لم يحقق الفوز.. وكلاهما كان متخلفاً بهدف أمام منافسه وقاتل حتي تعادل ثم بحث عن الفوز ولم يوفق.. وكان الاتحاد قد تعادل مع الشرطة أيضاً 1/.1 في القاع وفي القاع عجز المحلة عن ترجمة سيطرته احياناً علي مبارياته وواصل سقوطه وآخرها أمام بتروجت بهدفين.. وحاول الشرطة أمام الاتحاد وعجز عن الحفاظ علي التقدم.. وظهر المقاولون هزيلاً أمام الأهلي فخسر بالثلاثة.. واستسلم الحرس لأسوان وسقط في الصعيد بهدف مواصلاً نتائجه الهزيلة ويظل أسوان في الصورة بقوة شأنه في ذلك شأن رفيقه في الصعود الإنتاج الحربي الذي لحق نفسه بالفوز علي دجلة.. بينما لايزال التوهان يسيطر علي دجلة مع مدربه حمادة صدقي. ويعاني الإسماعيلي بقوة منذ رحيل أحمد حسام "ميدو" وإيقاف حسني عبدربه فسقط علي ملعبه في الدقيقة الأخيرة أمام المصري وهو شيء جديد علي احفاد الدراويش رغم ان الفريق يضم كوكبة طيبة من اللاعبين.. ويمر سموحة بفترات انتعاش طيبة منذ فوزه علي الأهلي وتعادل مع الداخلية عكس طلائع الجيش المترنح الذي يسير علي سطر ويترك الآخر. مدربون ومواقف وفي قراء أخري يمكن التأكيد علي ان بيسيرو المدير الفني للأهلي يقترب كثيراً من التعرف علي خبايا فريقه ويحاول الظهور في ثوب مختلف عن الذي عرف عن قبل التواجد في مصر أو بدايته غير الموفقة مع الفريق. بينما دب حسام حسن في لاعبي المصري روح الفانلة الحمراء وعناد حسام الشخصي الذي يتمتع به.. وهو نفس عناد بونيتيس.. في الوقت الذي كان فيه هاني رمزي ضحية أحمد حسام "ميدو" هذا الأسبوع برحيله عن إنبي. ويعد ميدو من أفضل المدربين هذا الأسبوع لأنه عرف كيف يتعامل مع نجوم الزمالك في وقت قصير وحقق معهم فوزين كبيرين. علي صعيد آخر حافظ ستانلي علي صدارة هدافي الدوري برصيد 7 أهداف بعد هدفه في الإنتاج ولم يغير رءوف أو مروان محسن نجما المصري والإسماعيلي من ترتيبهما كثاني الهدافين بستة أهداف.. بينما فاز عبدالله السعيد بلقب هداف الأسبوع بهدفيه في مرمي المقاولون ليرفع رصيده لأربعة أهداف.. ويأتي هدف شيكابالا كأروع الأهداف.. كما يأتي هدف أحمد جمعة لاعب المصري كأغلي الأهداف حيث جاء في الدقيقة الأخيرة وحصد به المصري ثلاث نقاط. جاءت بعض المباريات قوية ومثيرة ومنها الداخلية وسموحة والزمالك وإنبي.. وكان نجوم خط الوسط أصحاب معظم الأهداف هذا الأسبوع. مما يؤكد أن طرق اللعب تتشابه حيث تلعب الفرق برأس حربة واحد معتمدين علي لاعبي الوسط المهاجمين. ويعد صالح جمعة أبرز لاعبي هذا الأسبوع بشهادة كل الخبراء الذين تابعوا المباريات حيث نجح في صناعة الفارق في صفوف فريقه. كثرت اخطاء مدافعي الأهلي فاهتزت شباكه بأكثر من ضربة جزاء. التحكيم هذا الأسبوع يسير بشكل أفضل.