استقبل اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية في الساعات الأولي من صباح اليوم وفور عودته من شرم الشيخ المواطن علي سيد إسماعيل والد الشاب محمد الذي توفي أثر قيام رقيب شرطة بالنقل والمواصلات باطلاق النار عليه واستقبل أيضا باقي أفراد أسرة المتوفي. قدم الوزير في بداية اللقاء لوالد المتوفي خالص عزائه وكافة أبناء وزارة الداخلية وأعرب عن أسفه لهذا الحادث الأليم مؤكدا استنكاره وجميع العاملين بهيئة الشرطة لهذا العمل المشين والتصرف غير المسئول الذي أتي به أحد أفراد الشرطة بما لا يعبر عن واقع وطبيعة العمل الوطني الذي يقوم به رجال الشرطة واحترام سيادة القانون وحفظ أمن المواطن وصون كرامته. أكد وزير الداخلية ان الوزارة ستكفل لأسرة المتوفي الحصول علي كافة حقوق نجلهم القانونية وأن حق ابنهم لن يضيع هدرا وان ذلك مسئولية الوزير شخصيا. قام وزير الداخلية بتقبيل رأس والد المتوفي. من جانبه أصدر أعضاء النادي العام بأكاديمية الشرطة والعاملين المدنيين بوزارة الداخلية بياناً لتوضيح المستجدات والأحداث الجارية علي الساحة بعد حدوث عدة وقائع ارتكبها شرطيون أكدوا في البيان اعتذارهم للرئيس وللشعب المصري وطالبوا بضرورة سن عدة تشريعات لضبط الاداء الأمني وأنهم يعتذرون عن أي اخطاء ارتكبها أشخاص غير مقدرين للرسالة السامية التي يعملون من أجلها وهي حماية الشعب المصري. أشار البيان إلي أن جموع أفراد الشرطة الشرفاء في حالة استياء جراء ارتكاب عدد للأسف محسوبين عليهم لحوادث غير مسئولة أضرت بكامل أفراد هيئة الشرطة وأدت إلي حالة نفسية سيئة جراء تناول عدد من الاعلاميين لتلك الوقائع وسردها وكأن مرتكبيها يفعلونها بتوجيهات ممنهجة. أكدوا أنهم مع أي تعديلات تشريعية يتم سنها وتستهدف ردع من يعتقد أنه فوق القانون أو المحاسبة ومن يرفض أو يعلق علي ما سيتم اقراره من تشريعات فهو منبوذ من بين صفوف أفراد الشرطة وفي نهاية بيانهم تعاهدوا بأن يبقي المصريون آمنين وأمنهن هدفهم. ذيلوا بيانهم بعبارة "نأسف للشعب المصري بما وقع من قلة غير مقدرة لما دفعه زملاؤهم وضحوا بحياتهم من أجل حماية الوطن".