"الرقابة النووية والإشعاعية" خارطة الطريق العربية 2024-2030 خطوة محورية لتعزيز القدرات للتصدي للطوارئ    قرارات جمهورية قوية وتكليفات حاسمة للحكومة الجديدة.. الرئاسة في أسبوع    جامعة العلوم الإسلامية الماليزية تمنح شيخ الأزهر الدكتوراه الفخرية    «الشكاوى الحكومية» تتعامل مع 155 ألف طلب خلال شهر يونيو 2024    البابا تواضروس يكلف الأنبا نوفير برسامة دياكونين وشماسية بشمال كاليفورنيا    أسعار اللحوم اليوم الجمعة 5-7-2024 فى المنيا    وزير المالية فى أول لقاء بقيادات الوزارة: هدفنا مساندة الفئات الأولى بالرعاية والحد من آثار التضخم    وزير الإسكان يتابع سير العمل بهيئة المجتمعات العمرانية وأجهزة المدن الجديدة    مطار مرسى علم يستقبل آلاف السائحين من 13 دولة الأسبوع المقبل    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم 5-7-2024 في البنوك    التحالف الوطني يسلم 1109 أجهزة تعويضية لذوي الهمم في الدقهلية    وزير البترول: عازمون على تنفيذ وقف تخفيف أحمال الكهرباء بنهاية الأسبوع الثالث من يوليو الحالي    كير ستارمر.. رحلة من المحاماة إلى قيادة حزب العمال وفوز تاريخي في الانتخابات البريطانية    السودان على شفير المجاعة.. 14 منطقة مهددة من انعدام الأمن الغذائي    تقرير: المواجهة بين حزب الله وإسرائيل وشيكة.. وإطلاق 3 آلاف صاروخ يوميا بالحرب    إقالة فيليكس سانشيز من تدريب منتخب الإكوادور بعد وداع كوبا أمريكا    بيزشكيان وجليلي.. المحافظون والإصلاحيون وجها لوجه.. إيران تخوض جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية.. وانقسام أنصار المرشحين السابقين يشعل السباق الانتخابي    زيزو: جاهز للقتال من أجل مصر    أحمد سالم: يجب محاسبة مجلس إدارة نادي الزمالك السابق    غدا.. طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحاني الكيمياء الجغرافيا    تحذير للمصطافين من ارتفاع الأمواج بشواطئ الإسكندرية.. «أعلام ب3 ألوان»    حالة الطقس في العلمين خلال فترة المهرجان.. أجواء صيفية ممتعة    مصرع شخصين غرقا إثر انقلاب سيارة ملاكى داخل ترعة المنصورية بالدقهلية    حريق درب الأغوات .. النار أكلت الأخضر واليابس (صور)    حبس متهمين بترويج مخدر الهيروين بالسلام 4 أيام    سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة.. النشرة المرورية    من كان وراء ترشيح ريهام عبدالحكيم للمشاركة في ليلة وردة؟ (مفاجأة)    «القاهرة الإخبارية» ترصد آخر استعدادات مهرجان العلمين.. 8 أسابيع بهجة وتشويق    «إكسترا نيوز»: القضية الفلسطينية ودعم غزة حاضرة بقوة في مهرجان العلمين    محطات في حياة رجاء الجداوي بذكرى رحيلها.. أيقونة الأناقة والموضة    أسماء جلال عن تعاونها مع المخرج شريف عرفة: لديه مهارة وذكاء فني    وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء فى العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 5    طبيب مصري يفوز بالمركز الأول في حفظ القرآن بمسابقة دولية أمريكية    جولة للمشرف على الرعاية الصحية بالأقصر لمتابعة العمل بمنشآت الهيئة.. صور    انطلاق قافلة طبية في قرية النزهة بالدقهلية لمدة يومين    الرئاسة التركية: موعد زيارة بوتين إلى تركيا لم يتحدد بعد    مصدر ليلا كورة: ورطة جديدة لاتحاد الكرة بسبب البطولات الأفريقية.. وحل مطروح    رئيس جامعة القاهرة: وزير العدل قيمة قضائية كبيرة حصل على ثقة القيادة السياسية لكفاءته    أسعار الخضروات اليوم 5 يوليو في سوق العبور    تجنبًا لزوال العضوية.. «المحامين» تطالب الأعضاء المتأخرين بسداد الاشتراك قبل 30 سبتمبر (تفاصيل)    دعاء الجمعة الأخيرة من العام الهجري.. «اللهم اغفر لنا ذنوبنا»    نص خطبة الجمعة اليوم.. «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن عن المهاجرين»    أسماء جلال تعلق على تشبيهها ب مايكل جاسكون وتكشف مواقف صعبة واجهتها    سي إن إن: الساعات القادمة قد تكون حاسمة في حياة بايدن السياسية    "ظهرت نتائج التاسع الاساسي 2024" moed.gov.sy رابط نتائج الصف التاسع سوريا 2024 حسب الاسم ورقم الإكتتاب عبر موقع التربية السورية    لامين يامال: لن ألعب أبدًا لريال مدريد    «كاف» يوقع عقوبة مالية على صامويل إيتو بسبب اتهامات بالتلاعب    تامر عبدالحميد يوجه رسالة حادة لمجلس الزمالك بعد حل أزمة الرخصة الإفريقية    الشيخ خالد الجندي: من رأى سارق الكهرباء ولم يبلغ عنه أصبح مشاركا في السرقة    الإفتاء تستطلع هلال شهر المحرم اليوم    بوتين: أوكرانيا رفضت محادثات السلام بتوجيهات مباشرة من لندن وواشنطن    وزير العمل: الرئيس السيسي وجه بتحقيق مصلحة العمال    طريقة عمل بهارات البروستد، بتتبيلة مميزة لا تقاوم    مهرجان جرش للثقافة والفنون يكشف عن برنامج دورته ال38    نجم الزمالك السابق: الأهلي عنده أحسن 18 لاعب في مصر    ياسر صادق يكشف عن تخبط في تعيين الحكام في دورة الترقي بسبب واقعة نادر قمر الدولة    «الدواء موجود وصرفه متأخر».. الصحة: تحقيق عاجل مع مسؤولي مستشفيات الإسكندرية    الصحة: انتهاء أزمة نقص الأدوية تماما خلال شهرين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سينما الرومانسية.. لماذا اختفت؟

"نهر الحب.. بين الأطلال.. رد قلبي.. الوسادة الخالية.. دعاء الكروان" وغيرها عشرات من الأفلام التي حفرت بالنور مشاهدها في أذهان مشاهديها بما حملته من رومانسية قصصها ورقة مشاهدها رغم اختلاف أبطالها وواقعها الاجتماعي وحتي اختلاف الحقب الزمنية التي جسدها كل عمل علي حدة. وعلي الرغم من وجود العشرات من الأعمال السينمائية الرومانسية خلال فترة الستينيات وحتي أواخر السبعينيات إلا أن الحال اختلف مع مطلع الثمانينيات وحتي الآن. حيث توارت أفلام الحب والرومانسية وسط طوفان أفلام البلطجة والعشوائيات وتجارة المخدرات والسلاح الذي أصبح مسيطراً علي الشاشات. حتي الأفلام القليلة التي حاولت الترويج لتلك النوعية من الأعمال تاهت وسط هذا الطوفان.. "المساء الأسبوعية" طرحت التساؤل حول أسباب اختفاء سينما الرومانسية.
الفنانة ليلي طاهر: الرومانسية مازالت موجودة داخل الناس بدليل أنهم يبحثون عن الأعمال السينمائية القديمة ويشاهدونها. لكن المؤكد أن الظروف الصعبة خلال السنوات الماضية أثرت بشكل كبير في اتجاه المنتجين إلي نوعية معينة من الأعمال بهدف تسويقها وبيعها. وابتعدت شركات الإنتاج المحترمة التي كانت تنتج أعمالاً درامية وسينمائية لها موضوعات اجتماعية مفيدة. وهذا ناتج عن الحالة العامة وعدم استقرار الأوضاع. وأعتقد أن الحل يكمن في تبني الدولة لإنتاج مثل تلك الأعمال التي ترتقي بمشاعرنا وأخلاقنا معاً.
تتفق معها أنوشكا: الضغوط النفسية التي يمر بها الشباب جعلت طريقة الحب والرومانسية اختلفت. حتي طريقة المجاملات الجميلة بين الرجل والمرأة ليست موجودة. فضلاً عن تعاملات الناس في الشارع حيث نجد كما من العنف والقسوة والألفاظ تخرجنا من الحالة الحلوة وعلي الرغم من ذلك يوجد ناس تحترم الحب والرومانسية. ونسمع منهم كلمات مجاملة تمتص غضبنا وتخرجنا من الحالة السيئة. مضيفة أن المفاهيم الخاطئة للرومانسية تغيرت وأصبحت مجرد محتوي جنسي فقط وللأسف نري هذا كثيراً علي الشاشات تحت دعوي الرومانسية وهو خطأ فادح الرومانسية والعاطفة ليست بين رجل وإمرأة وإنما في التعامل مع الآخرين حتي ولو بكلمة تخرج مجاملة للناس بعضها البعض. وهو ما أحرص عليه عند اختيار أعمالي لأدوار الحب والرومانسية. مشيرة إلي أنها لو فكرت في خوض تجربة الإنتاج فستكون أولي أعمالها رومانسية.
راندا البحيري: الرومانسية غائبة تماماً عن السينما المصرية في الفترة الماضية. ولا أعرف لماذا رغم أن الجمهور تربي علي مثل هذه الأفلام وارتبط بها وبقصصها وخاصة الأفلام الأبيض والأسود التي عشقها الشباب. وحتي الآن يبحث كثيرون عنها عبر القنوات المختلفة. أضافت: الضغوط اليومية التي يمر بها الناس وتلاحق الأحداث في مختلف المجالات ليست سبباً للابتعاد عن الإنتاج الرومانسي. بل علي العكس فهذه أمور تجعلنا في أمس الحاجة لأفلام رومانسية تعيد تهذيب مشاعرنا ومعاملاتنا التي تغيرت مع بعضنا البعض بفعل العديد من العوامل. مشيرة إلي أنها كفنانة تنتمي لجيل الشباب فهي تتمني تجسيد أدوار وتقديم أفلام رومانسية خالصة تعيد المشاهد إلي زمن الفن الجميل للسينما المصرية.
المخرج الكبير سمير سيف أشار إلي أن اختلاف المزاج العام وتغير الأحداث المتلاحقة التي نمر بها منذ فترة من أهم الأسباب لاختفاء الرومانسية وغيابها عن أعمالنا المختلفة. مشيراً إلي أن الواقع الحقيقي الحالي للمجتمع يملؤه العنف والتوتر والقلق نتيجة التقلبات الاقتصادية والاجتماعية التي نمر بها. وبالتالي لم يعد المزاج العام قادرا علي تقبل أعمال رومانسية وسط هذا الكم من التغيرات. إضافة إلي اتجاه نجوم السينما الشباب إلي الأعمال التي تجسد واقع الأكشن والحارة الشعبية وغيرها مما لاقي قبولاً لدي جمهورهم وأدي لغياب أعمال الرومانسية الخاصة في السينما المصرية.
أما المخرج إبراهيم الشوادي فقال: الرومانسية غائبة عن الدراما والسينما. فالقائمون علي الأعمال الفنية يعيشون حالة من التوتر والقلق في الحياة الخاصة. لذلك نجد الظروف الاجتماعية سيطرت علي حالة الرومانسية في الشارع وانعكس ذلك علي الأعمال الفنية. مؤكداً أن حياتنا في احتياج للحب وللأعمال الرومانسية حتي يرجع الحب للشعب المصري الذي بدأ يقل يوما بعد يوم وظهر مكانه العنف والبلطجة. مضيفاً: ميزان المجتمع ككل هو الإنتاج الحكومي الذي كان ينتج الأعمال النظيفة وكان يعمل علي توازن بين الأعمال الدينية والاجتماعية والرومانسية. هذه الأعمال كانت تنمي في الناس العادات والتقاليد والمشاعر الطيبة. أما الآن أصبح الموجود علي الساحة الانتاجية المنتجون الذين هدفهم تحقيق الربح المادي فقط.
المؤلف والسيناريست تامر حبيب أعرب عن اندهاشه من غياب الموضوعات الرومانسية في الأفلام رغم تشوق الجماهير لمثل تلك النوعية من الأعمال في ظل الأفلام الحالية التي تفتقر لقصص الحب والمشاعر النبيلة التي حملتها أفلام الزمن الجميل. مضيفاً أن كتابة الأعمال الرومانسية أمر في غاية الصعوبة وليس سهلاً كما يتصور البعض ولعل هذه الصعوبات هي التي تدفع البعض للتخوف من خوض التجربة من الأساس. إضافة إلي الأحداث المتلاحقة اليومية التي تمر بنا سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها والتي غيرت من اهتمامات الناس وأفكارهم بشكل كبير. ورغم كل هذا والحمد الله فإن كل ما قدمته في مجال سينما الرومانسية حتي الآن كان ناجحاً ومميزاً وأعاد للجمهور قصص الحب والرومانسية التي غابت عنا لفترة طويلة.
المنتج محمد العدل يؤكد أن إنتاج عمل رومانسي يتوقف علي وجود قصة وورق قوي يفرض نفسه وقال: للأسف الشديد بالفعل نفتقد منذ فترة أفلام الرومانسية ولكنني كمنتج أرفض تماماً ما يقال حول رفض المنتجين إنتاج هذه النوعية من الأعمال لأنها غير مضمونة النجاح لأن نجاح أي عمل مرتبط بالقصة الجيدة وفريق العمل المناسب والإخراج الواعي وغيرها من العوامل التي تخدم العمل وتساعده علي النجاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.