سادت حالة من الركود مع بداية الأوكازيون الشتوي في محال أبناء الطبقة المتوسطة والشعبية والذي يطلق عليه أوكازيون الغلابة.. بينما ارتفعت نسبة المبيعات في محال الأثرياء بالمولات والتي بدأت تقديم أسعارها المخفضة قبل الاعلان عن الاوكازيونات الشتوية الرسمية بما يقرب من شهر ونصف..حيث اختفي عشاق الشراء من مناطق اقبالهم المعهودة بمنطقة محطة الرمل والمنشية وباكوس وجليم في الوقت الذي تشهد فيه المولات اقبالا كبيرا مقارنة بمحال وسط البلد. يقول محمد سعيد: الاوكازيون الشتوي مضروب منذ البداية فأصحاب محال السوبر ماركت المعروفة في منطقة الداون تاون كانوا قد بدأوا عمل أوكازيونات خاصة بها منذ شهر وكانت تباع فيها السلع الكهربائية والملابس بتخفيض يقترب من 50% هي التي أثرت بشكل مباشر علي أوكازيون الدولة لأن راغبي الشراء كانوا قد اشتروا منذ البداية. يضيف محمد عبدالعال: الاوكازيونات بدأت في المحال الكبري أصحاب الأسماء المعروفة بالمولات منذ ما يزيد علي شهر ونصف وابتكرت أساليب جديدة للجذب فعند شرائك قطعة يتم منحك قطعة أخري مجانا أو عند شرائك ما يعادل ال 1000 جنيه تحصل علي تخفيض 250 جنيها. بالاضافة إلي أن هناك محالا أخري متخصصة في بيع الملابس الداخلية تقوم ببيع قطعتين وعليهما قطعة واحدة هدية وهذه الأساليب جعلت نسبة الاقبال كبيرة نظرا لجودة المنتج وكونه مستوردا. بينما من المؤسف ان المنتج المحلي أسعاره مرتفعة والاوكازيون متأخر بخلاف سوء المعاملة من العاملات الموجودات بكل محل تجعل المواطنين يفرون من التعامل معها. يقول شعبان حسين أن القطاع الخاص قد بدأت تخفيضاتها منذ فترة طويلة وهو ما أضر محلات القطاع العام سواء علي مستوي الأدوات المنزلية أو حتي السلع الغذائية. تضيف سعاد محمد للاسف ان المقاسات الكبري التي تناسب أحجام المرأة المصرية أصبحت لا تتوافر في المولات. أما الموجود من المصري فهو للفتيات الصغيرات "صغيرة الحجم" وهو ما جعلنا نبحث عن أوكازيون في المولات الشعبية لنجد ما يناسبنا وبصورة عامة فان القدرة الشرائية للفتيات ضعيفة اذا ما قورنت بالأكبر منهم سنا. يقول ناصر محمود بدأت محال الأحذية المستوردة التي تعرض المنتج الصيني أوكازيوناتها منذ شهر ولم تراع التخفيض فقط ولكنها كانت تمنح لكل مشتر حذاء هدية وبالتالي يصبح الحذاء بنصف الثمن. وأشار إلي ان هناك محالاً خفضت الاوكازيون الي 70% بينما محال الأحذية التي تعرض المنتج المصري أسعارها أكثر ارتفاعا. يقول أحمد عبدالعزيز نعاني من الركود سواء في فترة الاوكازيون أو عدمه فلا يوجد بيع ولا شراء. ويضيف: التخفيضات التي شهدتها المولات مبكرا أثرت علي نسبة الاقبال علي الشراء في الاسواق. يقول وليد السيد عودة الباعة الجائلين للشوارع أثرت تأثيرا مباشر علي أصحاب المحلات لأنهم يعرضون السلع المهربة علي الأرصفة بنصف الثمن فلا يوجد عليهم مصاريف مياه ولا كهرباء ولا ضرائب ولا عمالة والاقبال عليهم كبير بعد توقف شرطة المرافق عن مطاردتهم. وتضيف مني أحمد لسنا في حاجة لانتظار الاوكازيون فالباعة الجائلون في المنشية يعرضون ما في المحلات برخص الثمن ومع ارتفاع أسعار الجمارك فان المحال رفعت اسعارها ثم عملت أوكازيون وهمياً عليها لتبيعها بنفس أسعارها المعلن عنها منذ شهر وبالتالي فهم لم يجروا أي تخفيضات.