بعد خمس سنوات من قيام 25 يناير هناك رقم مخيف من كم الاعتداءات علي الاراضي الزراعية بالبناء بلغ عدد المحاضر التي حررت في تلك الفترة مليونا و 400 الف محضر وما تم البناء عليه 65 الف فدان ولم ينفذ إلي الان سوي 15 الف حالة ازالة فقط وباقي 50 الف فدان معتدي عليها.. هذا الرقم مخيف ولك ان تتصور معي ان الرقعة الزراعية في مصر منذ 136 عاماً كانت 5.5 مليون فدان .. كان نصيب الفرد "فدان" من الاراضي الزراعية بعد مرور تلك المدة لم تزد الارض كثيراً حيث ان لدينا 4.9 مليون فدان فقط فإذا تم تقسيم تلك الارض علي 90 مليون يكون نصيب الفرد "قيراطاً وعدة اسهم" رقم مزعج.. هذه مشكلة ولابد من ان نواجه بكل قوة وفي هذا السباق نذكرن العبقري د. يوسف والي وزير الزراعة الاسبق الذي مكث 23 عاماً وزيراً للزراعة فتم في تلك الفترة استصلاح 2 مليون و 600 الف فدان اضيفت للرقعة الزراعية بينما في باقي الزمن لم يتم استصلاح سوي مليون 400 الف فدان. كانت الدولة قد منحت المواطن للاستصلاح والزراعة الفدان ب50 جنيهاً فقط.. قام بعض ضعاف النفوس بتغيير نشاطات الاراضي من الزراعة للبناء بقرض المكسب السريع وبدلاً من توريث ارضا زراعية ورثوا كتلة خرسانية ارجو من اجهزة الدولة جميعاً دون استثناء ان يتصدوا لتلك الظاهرة ومن يقوم بتبوير لاستثماري الارض أو البناء عليها أو تغيير النشاط من زراعي يتم المصادرة فوراً دون النظر لأي اعتبارات أخري. وأهمس في أذن الحكومة د. شريف اسماعيل د. عصام فايد ان ينتبهوا للمشروع القومي التنموي المليون ونصف مليون فدان الذي فكر واسسه الرئيس عبدالفتاح السيسي حمايته من ان تعيث فيه الايادي ويتم تغيير نشاطه ولابد من سن قوانين رادعة لانه يضيف 20% للرقعة الزراعية.. وأعلم ان الرئيس له هدف واضح وهو تحقيق الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي لمصر من الحبوب دون اللجوء للخارج.. مطلوب قانون ناجز له أثر وفاعلية لحماية الاراضي.. ونريد بدلاً من يوسف الف يوسف في الزراعة للحفاظ عليها ويحسب لهما حساباً وحمايتها من أي عابث!!