سادت حالة من الركود في أسواق الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية بعد القرار الجمهوري بزيادة الجمارك علي السلع والمنتجات المستوردة بنسبة 40%.. أكد التجار أن هذا القرار سيزيد من عمليات الاحتكار لصالح كبار المستوردين ولا يصب في صالح الصناعة الوطنية أو المستهلك البسيط. قال تجار الأجهزة الكهربائية: إن معظم الشركات المجمعة للأجهزة رفعت الأسعار فور صدور القرار بنسبة تتراوح بين 5 إلي 30% رغم حالة الركود الملحوظ بحركة البيع والشراء. خاصة أن بعض الشركات بدأت حجب منتجاتها وتعطيش السوق لتبرير الزيادة في الأسعار. بينما قال تجار الأدوات المنزلية إن قرار التعريفة الجمركية أثر بالسلب علي المستوردين في ظل التسهيلات التي يحصلون عليها من المصانع الخارجية. فضلاً عن الجودة العالية. أكد سالم حمدي "تاجر أجهزة كهربائية" أن بعض الشركات الكبري مثل "إل جي" و"توشيبا" و"سامسونج" و"يونيفرسال" قامت بحجب بعض منتجاتها عن الأسواق لتبرير الزيادة في الأسعار. بالإضافة إلي وجود أكثر من سعر للسلعة الواحدة في الأسواق بسبب حالة التذبذب بين التجار. أوضح أن الثلاجة ال 14 قدم "توشيبا" ارتفعت ل 3200 بدلاً من 2900 جنيه. والغسالة "توشيبا" 7 كيلو حوضين 1075 بدلاً من 975 جنيهاً والفوق أوتوماتيك 11 كيلو 2555 بدلاً من 2440 والغسالة الفول أوتوماتيك 2855 بدلاً من 2680 والبوتاجاز "يونيفرسال" ال 5 شعلة 1775 بدلاً من 1555 والسخان أوليمبيك 50 لتراً 660 بدلاً من 640 والمروحة "توشيبا" 375 بدلاً من 355 جنيهاً. قال حسام عبدالمطلب إن الارتفاع الحالي لأسعار الأجهزة الكهربائية يأتي نتيجة وقف بعض المستوردين الاستيراد من الخارج في ظل مواصلة الدولار للارتفاع وقيود الاستيراد الحالية. بالإضافة إلي قيود الاستيراد التي فُرضت مؤخراً من الحكومة. أوضح عصام أبوضيف "تاجر أجهزة كهربائية" أن الارتفاع الحالي بسبب الجمارك أصاب الأسواق بركود فوق ركودها. مشيرا إلي أن أي زيادة تحدث في الأسعار يتحملها المستهلك وحده. أكد دنيال عطا "تاجر أجهزة كهربائية" أن زيادة الأسعار حالياً تتراوح ما بين 5 إلي 30% علي بعض الأجهزة التي تتمتع بإقبال شديد من المستهلكين. الأمر الذي أثر بالسلب علي شركات البيع بالتقسيط وألحق بها ضرراً كبيراً نتيجة فروق الأسعار. قال مجدي رشدي وأحمد فهمي "تاجرا أجهزة كهربائية": بعض التجار خزنوا كميات كبيرة من الأجهزة المختلفة لتحقيق أعلي ربح واستفادة ممكنة من فروق الأسعار بعد ارتفاعها. مشيرين إلي أن شركة "إل جي" هي أول من رفعت الأسعار في السوق قبل صدور القرار رسمياً. حيث سجلت سعر الغسالة ال 7 كيلو "إل جي" فوق أوتوماتيك 4500 بدلاً من 3600 جنيه والفوق أوتوماتيك 10 كيلو "إل جي" 2750 بدلاً من 2400 جنيه والثلاجة "إل جي" 14 قدماً ب 4050 بدلاً من 3800 جنيه. أكد صادق أحمد "تاجر أدوات منزلية" أن زيادة أسعار الأدوات المنزلية في الأسواق ترجع لزيادة سعر الدولار.. مشيرا إلي أن قرار زيادة الجمارك لا يصب في صالح الصناعة الوطنية في ظل تراجع الجودة للمنتجات المحلية. شدد عبده محمد "تاجر أدوات منزلية" علي أن قانون فرض تسجيل ضمان الجودة للمصانع الخارجية في الغرفة التجارية المصرية أثر علي الاستيراد من الخارج ورفع أسعار المنتجات المستوردة مثل أطقم الصيني 200 جنيه علي السعر القديم وأطقم السيراميك ل 1000 بدلاً من 750 جنيهاً. أشار عمر نصار "تاجر أدوات منزلية" إلي أن زيادة التعريفة الجمركية أثرت بالسلب علي الأسواق وتوافد الزبائن عليها. موضحاً أن أسعار بعض المنتجات المستوردة ليست ثابتة وفي تزايد مستمر. أضاف: معظم التجار يتعاملون بنظام التقسيم ولا يلجأون لتخزين البضائع حتي لا تنخفض قيمتها في ظل الأشكال والموديلات الجديدة التي يتم استيرادها يومياً. مشيرا إلي أن شنط الملاعق ارتفعت ل 750 بدلاً من 500 جنيه. قال عماد حمدان "تاجر أدوات منزلية": حركة البيع والشراء متوقفة والزبون يطلب المستورد لجودته العالية بالمقارنة بالمحي. بالإضافة إلي أن الشركات والمصانع المصدرة تعطي تسهيلات في البيع والشراء عن نظيرتها المحلية. ولكن بعد زيادة الجمارك لا نعرف ماذا سيكون مصيرنا؟!