"مازال فيروس "زيكا" يهاجم أكثر من 20 دولة في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية حيث وصل عدد الإصابات إلي مليون شخص تقريبا في البرازيل.. حيث ان المرض ينتقل عن طريق لدغات الباعوض وله أضرار خطيرة علي "الحوامل" حيث يؤدي لتشويه المولود حيث يولد برأس صغير نتيجة توقف نمو المخ والفيروس لا يسبب الوفاة ولكن ليس له علاج. أكد أطباء الباطنة ومكافحة العدوي ومديرو مستشفيات وزارة الصحة ان مصر ليس بها إصابة واحدة ويجب إعلان حالة الطوارئ العالمية لمواجهة المرض وتشديد الإجراءات علي الحجر الصحي بالمطارات والموانئ لعدم دخول أي حالات إصابة بالفيروس مع إجراء تحاليل دم لكل القادمين من البرازيل ودول أمريكا اللاتينية وعمل ندوات لتوعية المواطنين خاصة في الأرياف وعمل تدريبات عن مواجهة الفيروس لإدارات مكافحة العدوي والفيروسات بمستشفيات مصر". يوضح الدكتور وائل الجعار مدير مستشفي شبرا العام ان مرض زيكا له أعراض تظهر علي البالغين والأطفال منها آلام تشبه الانفلونزا والتهاب العينين والطفح الجلدي ويصيب الحوامل فيؤدي إلي صغر حجم رأس المولود عادة بسبب توقف نمو المخ بالمعدل العادي الطبيعي لأي طفل صغير وتعتبر مصر بعيدة عن أماكن الإصابات التي تتركز في دول الكاريبي وأمريكا اللاتينية. يضيف: انه لابد أن تتخذ منظمة الصحة العالمية إجراءات احترازية حتي لا ينتشر المرض خاصة ان المرض ليس له علاج حتي الآن وفي مصر علينا اتخاذ إجراءات مشددة وعمل تحليل دم في مراكز متطورة لكل القادمين من أماكن الإصابة وبالفعل هناك تشديدات بالمطارات والموانئ لاكتشاف أي حالات إصابة وعزلها بالمطار دون دخول البلاد. يؤكد د. أسامة عبدالله مدير مستشفي الزيتون التخصصي أن فيروس "زيكا" يتمركز في أمريكا اللاتينية والبرازيل وأن مصر ليس بها أي حالات إصابة والفيروس ينتقل عن طريق الباعوض وقد ظهر أول اسم للمرض في أوغندا حيث سمي "زيكا" باسم غابات زيكا في أوغندا وأول إصابة للإنسان كانت عام 1954في دولة نيجيريا. يضيف: لابد من تشديد الإجراءات الوقائية في الحجر الصحي بالمطارات والموانئ حتي يتم فحص القادمين للبلاد خاصة من البرازيلوأمريكا اللاتينية وطرق الوقاية تتعلق بمنع انتشار الباعوض والقضاء علي برك المياه الراكدة والتي يتكاثر فيها الباعوض والتحذير من نباتات الزينة الموضوعة علي النوافذ أو الموائد لأنها من الممكن أن تنقل العدوي. يشير إلي ضرورة عقد مؤتمرات طبية وندوات لشرح المرض وأعراضه وكيفية الوقاية منه وأيضا كيفية مواجهته في المستشفيات وإدارات مكافحة العدوي بالمستشفيات. يوضح الدكتور حسام الدين الحاذق مدير مستشفي التحرير سابقا أن فيروس زيكا منشق من مرض الحمي الصفراء في جنوب افريقيا وهو مرض يتمركز في جنوب شرق افريقيا وأمريكا اللاتينية والبرازيل والمرض ينتقل عن طريق الباعوض الذي يحمل حمي الضنك والحمي الصفراء ومن أعراض المرض الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة والتهابات في العين وصداع وآلام في المفاصل وظهور طفح جلدي أو حكة في الجلد والإصابة بفيروس زيكا لا تسبب الوفاة. يضيف أنه رغم أن المرض يهاجم 20 دولة إلا أن الإصابة بالفيروس تعتبر نادرة وحتي الآن لا توجد إصابة واحدة في مصر ولكن اتخاذ الاحتياطات الوقائية أمر ضروري خاصة ان المرض ليس له علاج حتي الآن وتظهر الإصابة بالفيروس بعد إجراء تحليل دم أو أنسجة للمصاب بالعدوي في الأسبوع الأول للإصابة. يشير إلي ضرورة عمل ندوات عن المرض خاصة في الأرياف والمناطق التي تكثر بها الترع والمصارف والتي تكون بيئة خصبة لتكاثر الباعوض وانتشاره ويجب علي منظمة الصحة العالمية مواجهة المرض ودعم الدول في المجال الطبي لمواجهة مرض زيكا. يوضح د. أحمد محمد رضا اخصائي الباطنة والكبد ان ولادة آلاف الأطفال برءوس صغيرة في البرازيل يشير إلي انتشار المرض في الأمريكيتين والبرازيل وينتقل الفيروس عن طريق الباعوض الذي يحمل حمي الضنك والحمي الصفراء وللأسف معظم حالات الإصابة لا تبدو عليها الأعراض وأعراض مرض زيكا عبارة عن ارتفاع متوسط في درجة الحرارة والتهابات في العين وآلام في المفاصل وصداع والطفح الجلدي ويحاول فريق من العلماءفي جامعة تكساس بالولايات المتحدةالأمريكية عمل أبحاث وتحليل الفيروس وإنتاج لقاحات للفيروس وليس أمامنا إلا الإجراءات الوقائية مثل تطهير البرك ورش المياه الراكدة لقتل الباعوض والوقاية من لدغاته وتغطية النوافذ بالسلك المانع لدخول الباعوض. يوضح الدكتور عبدالحميد قطب اخصائي طب الأسنان ان فيروس زيكا لا ينتقل عن الرزاز أو العطس أو تناول أطعمة ملوثة عن طريق الباعوض ولكن المرض ينتقل عن طريق لدغ الباعوض للإنسان وتعتبر الخطورة الأكبر علي الأم الحامل حيث يؤدي ذلك لصغر حجم رأس المولود مما يؤدي إلي تشوه المولود بسبب عدم نمو المخ ويجب رفع حالة الاستعداد في كل الدول ومواجهة المرض اللعين بالإجراءات الوقائية ويمكن التعرف علي المرض عن طريق الأعراض ومنها ارتفاع درجة الحرارة عن المعدل العادي والشعور بحكة في الجلد والإصابة بالالتهابات في العين. يضيف ان مصر بعيدة عن أماكن الإصابة بالفيروس والذي يهاجم 20 دولة في أمريكا الشمالية والجنوية ولابد من تبادل كل المعلومات حول المرض الذي ليس له علاج حتي الآن وحتي نتأكد من إصابة المريض بالفيروس لابد من تحليل الدم أو الأنسجة.