محافظة قنا مثال في الوعود الكاذبة للمسئولين طوال ثلاثين عاماً من حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان يذكر الصعيد بصفة عامة وقنا بصفة خاصة في كل تصريحاته عن التنمية.. ورحل ومازالت قنا تنتظر المشروعات..!! "المساء" ترصد عدداً من التصريحات التي وردت علي لسان المسئولين بشأن انشاء مشروعات في محافظة قنا وجميعها لم يتحقق منها شيء ويعد حمام السباحة الأوليمبي بمركز شباب مدينة قنا مثالاً صارخاً علي هذه التصريحات بعد افتتاحه عام 1988 بحضور عبدالأحد جمال الدين وزير الشباب والرياضة آنذاك واعتباره بداية لنهضة رياضية شاملة في المحافظة إلا انه توقف بعد عام واحد لظهور عيوب فنية وتلاعب في المواصفات أدت إلي توقف جميع أنشطته وتحول إلي مكان مهجور تسكنه الزواحف والحشرات وبعد مرور أكثر من 25 عاماً تم خلالها تعيين 10 وزراء للشباب آخرهم المهندس خالد عبدالعزيز الوزير الحالي و6 محافظين جميعهم أعلنوا وتعهدوا في زيارات ميدانية بأن يتم حل المشكلة خلال شهور وحتي الآن مازال الوضع علي ما هو عليه. وتأتي المحمية الطبيعية لقرية الدبابية بمركز إسنا كواحدة من أكاذيب الحكومات.. من في عهد اللواء مجدي أيوب محافظ قنا الأسبق حيث تم اكتشافها عام 2007 وقيل أنها الوحيدة المكتملة من ناحية التتابع الجيولوجي بين عصري الباليوسين والأيوسين ويرجع لفترة ما بين 50 إلي 55 مليون سنمة وعند اكتشافها كانت إسنا تابعة لمحافظة قنا وتم تبشير الأهالي بأن السياحة ستتدفق علي مدينة إسنا وقرية الدبابية بوجه خاص إلا أنه حتي الآن لا يميزها عن المنطقة الصحراوية المحيطة بها إلا سور تم انشاؤه حولها بتكلفة 2 مليون جنيه. وفي عهد اللواء صفوت شاكر محافظ قنا الأسبق رغم تحقيقه حلم انشاء كوبري علوي علي مزلقان قنا وانشاء منطقتين صناعيتين إلا أن بعض التصريحات كانت أغرب من الخيال حيث تم الاعلان عن التخطيط لإنشاء قرية لسياحة السفاري علي الطريق الصحراوي قنا سفاجا ومنطقة متنزهات تضم حديثة للحيوان شرق مدينة قنا إلا أه لم يتم تنفيذ أياً منها حتي المناطق الصناعية التي تم انشاؤها بالفعل لم تحقق جزءاً يسيراً مما تم الإعلان عنه من توفير الآلاف من فرص العمل وفي 1997 ظهرت فكرة مشروع المثلث الذهبي ويمثل مستقبل الصناعة والزراعة والسياحة في الصعيد خاصة ومصر بصفة عامة وماتت الفكرة بعد رحيل اللواء صفوت شاكر عن المحافظة. وفي عهد اللواء عادل لبيب محافظ قنا الذي حقق انجازات تاريخية بقنا صدر قرار بتحويل مستشفي جراحات اليوم الواحد إلي مستشفي قنا التخصصي ليكون مركزاً طبياً يخدم محافظاتجنوب الصعيد لاجراء العمليات الجراحية الدقيقة بحضور كبار الأطباء المصريين والأجانب إلا أن الأيام دارت وفشلت الفكرة لتصبح جزءاً من مستشفي قنا العام كما صدرت تصريحات كثيرة بقرب إدخال الصوت والضوء لمعبد دندرة ووضعه علي الخريطة السياحية لشركات السياحة وتطوير المنطقة المحيطة به إلا أن هذا لم يحدث حتي الآن. وقبل ذلك كان مشروع قرية الأمل بقرية الكلاحين بطريق قفط القصير الحرية بقرية المراشدة الذي يعد مثالاً للأحلام المؤجلة حيث تم انشاؤهما منذ 25 عاماً لتكون نواة لإستصلاح أكثر من مليون فدان وتم انشاء مباني لجميع الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية والاجتماعية ومساكن للأهالي تكلفت ملايين الجنيهات تقدر حالياً بمليار جنيه إلا أنه حتي الآن لم يتم الاستفادة بهما ومازالت بيوتها خاوية. أما الكذبة الكبري فكانت طريق سوهاجالبحر الأحمر الذي يدخل في زمام 3 محافظات هي قناوسوهاجوالبحر الأحمر حيث كانت الخطة أن يكون هذا الطريق هو الحلم الحقيقي لمصر بالخروج من الوادي الضيق وانشاء مشروعات زراعية وصناعية وسياحية ومناطق سكنية بطول 278 كيلو متراً في الصحراء إلا أنه حتي الآن مازال الطريق مقفراً حتي من أبسط الخدمات. آخر وعود الحكومات جاء في شهر مارس الماضي عندما حضر رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب ومعه 20 وزيراً ورؤساء جامعات ورؤساء البنوك الوطنية لكورنيش النيل بمدينة قنا للإعلان عن المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية الذي سيقدم قروضاً ب 100 مليار جنيه للشباب وأكثر من 1200 دراسة جدوي وبرامج تدريبية علي إدارة المشروعات وليوفر مليون فرصة عمل حقيقية ورغم الاسم الطويل المبهر إلا أن المشروع فشل بجدارة حتي الآن ولم يتعد عدد الشباب المستفيد منه أو مبالغ القروض حتي الآن أكثر من 1% من المعلن عنه وعلي نفس النهج جاءت تصريحات تخصيص قطعة أرض لانشاء سجن جديد بقنا بدلاً من السجن الحالي الذي أصبح في وسط الكتلة السكنية كذلك مشروع انشاء الاستاد الرياضي الذي توقف عند الوعد بتخصيص وقطعة أرض لانشائه بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لقرية الترامسة لكن القناوية مازالوا متفائلين ويرون أنه عقب ثورة 30 يونيو تحركت كثيراً من المياه الراكدة في مشروعات خدمية كانت أحلاماً مؤجلة لعشرات السنين مثل انشاء كباري نجع حمادي وقنا وقوص أعلي خط السكك الحديدية بالإضافة إلي استكمال محطتي الصرف بقنا وقوص وعمل ازدواج طريق قنا سفاجا وطريق قناسوهاجالبحر الأحمر والبدء في تطوير قري الظهير الصحراوي وقريتي الأمل والحرية واحياء مشروع المثلث الذهبي.