تشهد نقابة الفنانين التشكيليين بفرعيها في "الإسكندرية والدقهلية" حالة فريدة من التخلي من جانب نقابيين عن بيت مهنتهم بعد التأجيل المتكرر لانتخابات المجلس والنقيب لعدم اكتمال النصاب القانوني الذي يصل محطته الثالثة والأخيرة يوم السبت المقبل.. حيث يتنافس 5 مرشحين علي منصب النقيب ليس من بينهم النقيب الحالي د.حمدي أبوالمعاطي بينما يتنافس 35 مرشحاً في الشعب الخمس للنقابة علي 3 مقاعد لكل شعبة وتبلغ المنافسة أشدها في شعبة التصوير ذات ال 12 مرشحاً وأقلها الخزف حيث 4 مرشحين بينهم سيدتان وغاب العنصر النسائي عن المنافسة علي مقعد النقيب وعن شعبة النحت بينما تنافس مرشحة واحدة بين الرجال في شعب التصوير والجرافيك والديكور. ومصير الانتخابات التي تجري في المقار الثلاثة.. الرئيسي بدار الأوبرا والفرعين معلقة بنسبة الحضور.. إما بتصويت ربع الأعضاء علي الأقل أو يستمر المجلس الحالي برئاسة د.حمدي أبوالمعاطي في إدارة النقابة لحين إشعار آخر رغم الانتقادات التي يتعرض لها هذا المجلس خاصة بعد تخفيض المعاش إلي 60 جنيهاً فقط بعدما كان يبلغ 100 جنيه شهرياً تصرف كل 3 شهور..!! لعل قيمة المعاش تعكس حال النقابة وربما تفسر جانب من أسباب عزوف التشكيليين عن الانشغال بقضايا نقابتهم.. في لحظة تاريخية تشهد إعادة بناء وطن وتحتاج إضفاء اللمسات الفنية في أرجائه.. ويضع أصحاب الفن الرفيع في حالة من التناقض فرواد تشكيل الذوق العام يعجزون عن تشكيل مجلس جديد في نقابتهم الفاعلية والنشاط الكفيل بخدمة الأعضاء والوطن.. ورواد التجديد يتقاعسون عن الممارسة الديمقراطية الأقرب إليهم في بيت المهنة وملتقي الزمالة.. لكن هناك جانبا آخر قد يفسر أسباب عزوف البعض هو اعتماد موارد النقابة علي تحصيل نسبة 2% من حصيلة بيع الأعمال الفنية للأعضاء الأمر الذي يلتزم به بعض الفنانين عن رضا مساهمة في معاشات وعلاج زملائهم بينما يري آخرون في إخراج "العشور" انتقاصا للرزق..!! علي نحو حرم النقابة من الرافد الرئيسي لمواردها.. والأغرب أن أعضاء النقابة البالغ عددهم نحو 12 ألفاً لا يملك سوي 5600 منهم فقط حق التويت بينما الآخرون ليس لهم صوت لأنهم ببساطة لا يسددون "ملاليم" الاشتراك السنوي للعضوية لمدد تصل إلي 20 عاماً وفقاً لتصريحات النقيب أبوالمعاطي. ويواجه المجلس الحالي اتهامات بالتقاعس عن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحسم الانتخابات ويري الفنان فريد عبدالوهاب مؤسس المنتدي الالكتروني للفنانين التشكيليين انه كان يتوجب علي مسئولي النقابة ارسال اخطارات بريدية للأعضاء وفقا للقانون لاخطارهم بموعد الانتخابات وان هؤلاء يتذرعون ان ساعي البريد يعيد الخطابات للنقابة لعدم الاستدلال علي المرسل إليهم بدعوي ان الاعضاء يقومون بتغيير محال اقامتهم دون اخطار النقابة بالعناوين الجديدة وان النتيجة المتوقعة هي عدم اكتمال النصاب وبالتالي استمرار المجلس الحالي حيث يدير العمل الفعلي النقيب والوكيل وأمين الصندوق. وينفي د.حمدي أبوالمعاطي النقيب الحالي أي مصلحة في عدم اتمام الانتخابات. يتنافس علي منصب النقيب الفنانون عبدالفتاح البدري وطارق الكومي وأشرف رضا وطه القرني وهيثم عبدالحفيظ وفي شعبة التصوير محمد الصبان وعلا يوسف ومجدي عثمان وعلي الروبي وسامي البلشي وعبدالغفار شديد وعاطف أحمد ومجدي الكفراوي ورضا عبدالرحمن والسيد القماش وأحمد عبدالجواد وأحمد الشامي وفي شعبة الخزف مرفت السويفي ووائل فاروق إبراهيم وسلوي رشدي وأحمد بغداد وفي الجرافيك تامر عبداللطيف والسيد قنديل وعمر عبدالظاهر وأحمد هنو وعبير حمدي وفي النحت عبدالمنعم عبدالسميع ومختار النادي ومحمد النادي ومحمد العلاوي والشاذلي عبدالله وفيصل سيد أحمد ومحمد سيد توفيق وفي الديكور حسين النبوي ومنال شلتوت وعبدالفتاح نصر وأشرف شاكر وإبراهيم المطيلي وحسن سالم وحمدي محمود.