تقول المعارضة الليبية ان المسلحين الذين قتلوا القائد العسكري لقوات المعارضة عبد الفتاح يونس من مقاتلي المعارضة مما يثير تساؤلات عن حدوث انقسامات وغياب الالتزام داخل صفوف المعارضة. مقتل يونس علي ايدي مقاتلين من المعارضة اضر بها في الوقت الذي بدأت تكتسب فيه اعترافا دوليا أوسع وتشن هجوما ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في غرب البلاد. وبعد 24 ساعة من الارتباك قال وزير النفط بحكومة المعارضة الليبية علي الترهوني ان يونس قتل برصاص مقاتلين معارضين ارسلوا لاحضاره من جبهة القتال وانه عثر علي جثته مصابة بالرصاص ومحترقة جزئيا في مزرعة قريبة من بنغازي معقل المعارضين. وقال الترهوني انه تم اعتقال قائد ميليشيا كان تلقي أوامر باحضار يونس من خط الجبهة قرب مدينة البريقة النفطية. وأضاف ان قائد الميليشيا اعترف بأن جنوده قتلوا يونس. ولا يزال الجناة الذين اطلقوا الرصاص مطلقي السراح. كان يونس ضمن الدائرة المقربة من القذافي منذ انقلاب عام 1969 الذي اتي بالقذافي الي السلطة وكان وزيرا للداخلية قبل ان ينضم للمعارضة في فبراير الماضي ولم يشعر الكثير من مقاتلي المعارضة بالارتياح للقتال تحت امرة رجل كان قريبا جدا من القذافي لمدة 41 عاما. وقالت مصادر في المعارضة انه تم استدعاء يونس للاشتباه بانه أو اسرته علي اتصال بالقذافي سرا. وثمة انقسام في صفوف المعارضة بشأن من يتحمل مسئولية مقتل يونس ويرتاب البعض بان قادة المعارضة أمروا باعدامه بتهمة الخيانة ويعتقد كثيرون انه قتل علي ايدي انصار القذافي الذين تسللوا وسط صفوف المعارضة ويلمح البعض الاخر الي ان مجموعة منشقة من المعارضة تصرفت بشكل منفرد. ومهما كانت الحقيقة فان مقتل يونس يعمق المخاوف بين المؤيدين الغربيين للمعارضة والذين يحرصون علي ان يكون لها الغلبة في القتال الدائر منذ خمسة اشهر ويشعرون بالاحباط لافتقار المعارضة للوحدة ويقلقهم نفوذ الاسلاميين. دعت الولاياتالمتحدة التي اعترفت مع نحو 30 دولة اخري بالمجلس الوطني الانتقالي لتوحيد صفوف المعارضة. قال حلف شمال الاطلسي انه قصف ثلاثة أطباق للبث الفضائي في طرابلس لوقف ¢رسائل الترهيب¢ من الزعيم الليبي معمر القذافي الا أن التليفزيون الرسمي الليبي مازال يبث برامجه واستنكر ما وصفه باستهداف الصحفيين. في مقطع مصور بعنوان ¢حلف شمال الاطلسي يسكت رسائل القذافي الترهيبية¢ قال الكولونيل رولان لافوا المتحدث باسم حلف شمال الاطلسي ان الحلف عطل الاطباق الارضية لبث قنوات فضائية تابعة للتلفزيون الليبي في طرابلس في ضربة جوية دقيقة. لكن التليفزيون الرسمي الليبي استمر في البث واعاد برنامج حواري سياسي من مساء الجمعة. أصدرت هيئة الاذاعة الليبية بيانا قالت فيه ان ثلاثة من موظفيها قتلوا واصيب 15 اخرون في الغارة الجوية.