يشهد ستاد رادس في تونس الليلة وتحديداً في العاشرة والنصف مساء اليوم بتوقيت القاهرة مواجهة كروية من العيار الثقيل أو ما يطلق عليه لقاء القمة الكروي بين ثوار مصر وثوار تونس أو بين الترجي التونسي والأهلي في الجولة الثانية من دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا. لقاء اليوم ورغم أنه يقام ضمن اطار دوري مباريات دور الثمانية إلا أنه لا يقبل القسمة علي اثنين لكلا الفريقين اذا ما كان أحدهما يبحث عن التأهل المباشر للمربع الذهبي والابتعاد عن أزمة الحسابات المعقدة بالنسبة للنقاط والأهداف ونتيجة اللقاءين وغيرها. المباراة ستقام بالجمهور بعدما وافق الأمن التونسي علي السماح لخمسة آلاف متفرج تونسي لحضور المباراة و200 مشجع أهلاوي سيشاهدون المباراة بالمجان علي أن تكون المعاملة بالمثل. الفوز في لقاء اليوم يمثل علامة فارقة لأي من صاحب الأرض الترجي أو الضيف الأهلي خاصة وأن نتيجة الجولة الأولي انتهت بالتعادل 1/1 بين المولودية والترجي و3/3 بين الأهلي والوداد اذا يملك كل فريق في هذه المجموعة الثانية نقطة وحيدة وسيحل المولودية ضيفاً علي الوداد المغربي في الثامنة مساءً اليوم أيضاً بتوقيت القاهرة. اذا كان تعادل الأهلي بالقاهرة جاء مخيباً لآماله لأنه كان علي أرضه فإن الترجي يريد الاستفادة من التعادل الذي حققه خارج أرضه أمام المولودية والتي لن تتحقق إلا اذا فاز علي الأهلي اليوم واقتنص الثلاث نقاط وهي في الحقيقة ستكون ست نقاط لأنه سيضيف لرصيده ثلاث نقاط وسيحرم الأهلي مثلها وهو أحد المنافسين الأقوياء ومن صالح الترجي ازاحته من دور الثمانية. موقف الأهلي الليلة صعب بالفعل خاصة وأن الترجي حصل علي دفعة معنوية هائلة في لقائه الأول أمام المولودية بجانب أن الأهلي يغيب عنه واحد من أفضل نجومه وهو محمد بركات الذي اعترف الجهاز الفني بأن غيابه سيؤثر سلباً علي الفريق مثلما حدث في لقاء الوداد السابق. لكن لا مفر أمام الأهلي من العودة للقاهرة بنتيجة ايجابية ولو التعادل علي الأقل فنقطة ستكون أفضل من لاشيء لأن الخسارة سوف تزيد من حرج موقفه بالمجموعة لأن فريقاً يكون هدفه التأهل للمربع الذهبي ليس منطقياً له أبداً خسارة خمس نقاط في مباراتين فقط لذا حذر المدير الفني للفريق مانويل جوزيه لاعبيه من الاندفاع الهجومي لأن الترجي سيضغط بضراوة أيضاً وسيلعب من البداية علي هز شباك الفريق منبها علي ضرورة غلق المساحات أمام الخصم وعدم التراجع للخف وبدء الدفاع من منطقة الوسط وابعاد لاعبي الترجي عن التقدم أمام منقطة جزاء الأهلي. منح جوزيه لاعبيه تعليمات دفاعية خالصة وطالبهم بالالتزام بها وتنفيذها دون أي مخالفة خاصة في الشوط الأول من المباراة حتي لا تهتز الشباك مبكراً لأنه كلما مر الوقت دون أن يسجل الترجي كان هذا في مصلحة الأهلي من الناحية النفسية والمعنوية التي ستنخفض لدي الخصم بمرور الوقت. ولتأمين الدفاع بشكل عملي سيلعب الأهلي بثلاثة لاعبين في وسط الملعب وليس اثنين فقط حتي يكون هناك كثرة عددية في منطقة المناورات بين الفريقين وهم حسام عاشور ومحمد شوقي وشهاب أحمد وفي الدفاع الخماسي حسام غالي ووائل جمعة وأحمد السيد وأحمد فتحي وسيد معوض وخلفهم الحارس أحمد عادل عبدالمنعم وفي الهجوم محمد أبو تريكة أو جدو مع عماد متعب. سيحتفظ المدير الفني للفريق مانويل جوزيه ببعض الأوراق الرابحة بجواره علي دكة البدلاء أمثال السيد حمدي ومعتز إينو وأحمد شكري للدفع بها في أي وقت في شأن آخر يواجه المدير الفني لفريق الترجي التونسي نبيل معلول أزمة حقيقية لغياب أكثر من لاعب من أعضاء القوام الأساسي للفريق في مقدمتهم المهاجم يوسف المساكني والمدافعين بن منصور ومحمد الباسطويجي والكاميروني ينانا. يراهن معلول علي ارتفاع الروح المعنوية للاعبيه خاصة وأن الفريق حقق نتيجة ايجابية بلقائه الأول أمام المولودية وأيضاً دعم جماهيره للاعبين بعدما وافق الأمن التونسي علي حضورهم اللقاء الهام للغاية أمام الأهلي. كما يعول المدير الفني للترجي علي خبرة ومهارة العقل المفكر داخل الملعب أسامة الدراجي الذي ينتظر منه الكثير في لقاء الليلة أمام الأهلي. أخيراً يدير اللقاء طاقم تحكيم سنغالي بقيادة الحكم دياتا ديارا الذي تقع علي عاتقه اليوم مهمة ثقيلة خاصة في ظل الحساسية المعروفة دائماً في اللقاءات العربية العربية.
