تشهد محافظة المنيا الآن حركة أدبية وثقافية نشطة يقودها شاعر ومثقف مهموم هو الشاعر د. شعيب خلف مدير الفرع الثقافي بالمنيا ومعه كتيبة فاعلة من المثقفين والإداريين حيث يعمل الجميع بتفان من أجل نشر العمل الثقافي في هذه المحافظة التي تميزت عبر تاريخها بإنجاب المبدعين والمفكرين وعلي رأسهم بالطبع عميد الأدب العربي د. طه حسين. في الفترة الأخيرة بدأ نادي الأدب بالمنيا أنشطة متميزة تفاعل خلالها مع رموز الحركة الأدبية في مصر ليستعيد مجده القديم عندما كان يحرص علي التواصل مع رموز هذه الحركة ويقيم العديد من الفعاليات التي تجعل أدباء المحافظة علي تواصل دائم ومباشر مع أحدث ماأنتجته المخيلة الإبداعية في مصر. نادي الأدب الذي ترأسه الكاتبة ابتسام الدمشاوي أقام الإسبوع الماضي أمسية أدبية وشعرية شارك فيها ¢ المساء الأدبي ¢ مع العديد من أدباء المنيا في حضور د. شعيب خلف مدير الفرع الثقافي الذي فضل المشاركة كشاعر وليس كمسئول ود. رانيا عليوة مدير قصر الثقافة. الأمسية شارك فيها العديد من الشعراء والنقاد منهم د. منير فوزي والكاتب طنطاوي عبدالحميد الذي حرص علي الحضور رغم استعداده للسفر إلي أسوان لحضور جنازة عمه ومحمد حكم وعبدالرحمن بخيت وعاطف شعبان ومصطفي محمد وعبده ياسين وجمال أبو سمرة وأشرف عتريس ورنده سيد سعد وعبدالناصر الكومي ومحمد سمير عبدالسلام ومصطفي حجاج وأحمد الماحي وحمدي أبو زيد وشريف الحسيني وأحمد أبو بكر ومحمد أحمد طه ومحمد ياسر ومنال الصناديقي ومحمد ناجي وحمد راغب ووائل محمد وسعيد عوض محمد وفتحي ادريس. الأمسية أفصحت عن أصوات وتجارب جديدة وجيدة مايشير إلي مواصلة هذه المحافظة لعطائها الثقافي حيث تنوعت القصائد مابين الفصحي والعامية والقصيدة التقليدية والقصيدة الجديدة سواء التفعيلية أو قصيدة النثر. لم تقتصر الندوة علي الأمسية الشعرية حيث جرت مناقشات حول الحركة الأدبية في المنيا والمعوقات التي تواجهها وتساءل الأدباء كيف يعمل قصر الثقافة وهو بلا تليفون أو فاكس أو إنترنت بسبب التقاعس عن تسديد الفواتير وغيرها من المشاكل التي تعد بسيطة لكنها تؤثر علي النشاط وأثنوا علي المسئولين عن الثقافة الذين يحرصون علي التواصل مع الجماهير في أماكن تجمعاتهم في الأندية والمدارس ومراكز الشباب وأقاموا العديد من الأنشطة الثقافية علي كورنيش النيل منها معارض للفن التشكيلي وحفلات موسيقية وندوات وغيرها من الأنشطة التي تجذب المئات من أبناء المحافظة والمدن المجاورة. وطالب الأدباء بسرعة إنشاء مسرح المنيا حتي لايضطروا إلي الاستعانة بمسرح المحافظة وكذلك سرعة الانتهاء من قصر ثقافة المنيا الجديدة وأعلن شعيب خلف أن إنشاءالمسرح توقف أكثر من خمسة وعشرين عاماً وجار العمل فيه الآن كما أن قصر ثقافة إلمنيا الجديدة في طريقه إلي الافتتاح قريباً. وطالب الأدباءالمحافظ الجديد بالتعاون ودعم العمل الثقافي الذي اعتبروه مهمة قومية في هذا الظرف تحديداً مؤكدين أن الثقافة في كل وقت ضرورة لكنها في هذا الظرف تحديداً تصبح مسألة وجود فالمنيا تحديداً تحتاج إلي عمل ثقافي دائم ومستمر في القري والنجوع والمدن الصغيرة وإمكانات الثقافة وحدها لاتفي باحتياجات المحافظة ولذلك لابد أن يدرك المحافظ الجديد أهمية العمل الثقافي ويسعي إلي دعمه وتلبية احتياجات المثقفين الذين يحملون مشاعل التنوير في المحافظة. تطرق الأدباء إلي النشاط المسرحي مؤكدين أن المنيا مدينة مسرح ولديها العديد من الفرق المسرحية وإن عابوا علي النشاط المسرحي اعتماده علي نصوص تقليدية وطالبوا بضرورة تجديد هذه النصوص ومواصلة العمل علي التجارب الجديدة التي لاتحتاج إلي مسارح تقليدية مؤكدين أن الناس ستقبل علي المسرح عندما يناقش مشاكلهم ويرون أنفسهم فيه. كما طالب الأدباء بإعادة النظر في فكرة الأقاليم الثقافية التي اعتبروها معوقاً لعمل الفروع ودعوا إلي استقلالية الفروع. وطرحت رانيا عليوه مديرة قصر الثقافة مشكلة في غاية الأهمية تتعلق بطلب الإدارة المركزية إقامة أنشطة بعينها وفي توقيتات مفاجئة مما يجعل من إقامة هذه الأنشطة التي تقام علي عجل إهداراً للوقت والجهد وطالبت بأن يضع كل مدير فرع أو قصر النشاط الثقافي الذي يحتاجه موقعه بالفعل ويحصل علي الميزانية المناسبة التي تمكنه من إقامة هذا النشاط بشكل جيد ومؤثر. وبصفة عامة فقد لمست حماساً في المنيا للعمل الثقافي سواء من المسئولين أو من المثقفين أنفسهم الذين بينهم أدباء متحققون بالفعل واساتذة جامعات ونقاد يريد الجميع المشاركة في العمل الثقافي والتفاعل مع الجماهير بعيداً عن البيروقراطية والمعوقات التي يواجهونها.