أدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات جميع أعمال العنف ضد البعثات الدبلوماسية وفشل السلطات الإيرانية تجاه احترام المبدأ الأساسي من مبادئ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والتزامات الحكومات المضيفة. جاء ذلك بحسب وكالة الأنباء السعودية في الرسالة التي وجهها مندوب المملكة الدائم لدي الأممالمتحدة السفير عبد الله بن يحيي المعلمي إلي رئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة. وأشارت الرسالة إلي الاقتحام والهجوم ضد سفارة المملكة العربية السعودية يوم 2 يناير في طهران في الوقت الذي تم فيه انتهاك ونهب مقر السفارة وإشعال النار فيها وفشل السلطات الإيرانية في القيام بواجباتها لتوفير الحماية الكافية ووقوع هجوم مماثل خلال اليوم نفسه ضد القنصلية السعودية في مدينة مشهد إيران. وفشل السلطات الإيرانية في الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لمنع وقوع الهجمات. وذكرت أن حكومة المملكة العربية السعودية تدين بأشد العبارات جميع أعمال العنف ضد البعثات الدبلوماسية. وعلاوة علي ذلك الشعور بالفزع إزاء فشل السلطات الإيرانية تجاه احترام المبدأ الأساسي من مبادئ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والتزامات الحكومات المضيفة بما في ذلك اتفاقية فيينا لعام 1961 الخاصة بالعلاقات القنصلية باتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية المباني الدبلوماسية والقنصلية ضد أي اقتحام أو ضرر. ودعا المعلمي إلي تعميم هذه الرسالة علي جميع أعضاء المجلس وإصدارها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن والجمعية العامة في إطار بنود جدول الأعمال ذات الصلة. وفي انقرة أبدت وزارة الخارجية التركية في بيان لها قلقها البالغ إزاء تصاعد التوترات بين إيران والسعودية داعية إلي التحلي بالهدوء والعودة للحوار الدبلوماسي. وأكد البيان أن تركيا تدعو لوقف التهديدات والعودة لحوار دبلوماسي وتحث الطرفين للحذر المتبادل مشيرا إلي أن التوترات الأمنية والإقليمية ستؤدي إلي آثار سلبية علي استقرار وأمن وسلام المنطقة. دعا برلمانيون موريتانيون جميع الدول العربية والإسلامية إلي قطع العلاقات مع إيران علي خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية بطهران وقنصليتها في مدينة مشهد. ورحب الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية السعودية - بالخطوات التي قامت بها المملكة من قطع للعلاقات مع إيران رافضين في الوقت ذاته الاعتداء الآثم والتجني الإيراني السافر علي المواثيق والأعراف الدولية وعلي اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الخاصة بأمن وحماية البعثات الدبلوماسية وأعضائها. وحمل البرلمانيون الموريتانيون السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن تداعيات فعلتها المستنكرة والآثمة