واصل المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي ممارسة هوايته في التراجع عن قراراته وذلك منذ صعوده وتوليه رئاسة القلعة الحمراء في الانتخابات التي جرت العام الماضي. وكان أحدث القرارات التي تراجع عنها محمود طاهر الخاص بإعادة شارة قيادة الفريق الأول لكرة القدم لحسام غالي كما انفردت "المساء" بذلك في عددها الصادر يوم 22 نوفمبر الماضي وذلك بعد مرور ستة أشهر من قراره السابق بحرمان اللاعب من الشارة إثر إلقائه لها علي الأرض بعد طرده في مباراة حرس الحدود في شهر مايو الماضي. شهدت تلك المباراة تعرض حسام غالي للطرد في حالة انفعالية من جانب اللاعب ليلقي بالشارة علي الأرض وهو في طريق الخروج من أرض الملعب. بعد المباراة مباشرة أعلن الأهلي عن قرار رئيس النادي محمود طاهر بسحب الشارة من حسام غالي وحرمانه منها ومنحها إلي ثاني أقدم لاعب بالفريق بعده وهو عماد متعب. وصف ذلك القرار وقتها بالتسرع من جانب محمود طاهر المفوض بشئون الكرة حيث لم يعلم أسباب انفعال اللاعب الزائد و هل تعرض لاستفزازات في المباراة أم لا. علي عكس القرار دافع الجهاز الفني وقتها عن اللاعب ووصف ما فعله بأنه حماس زائد منه وأنه أكثر اللاعبين غيرة علي الفريق وهو ما يتسبب في أزمات لحسام غالي بشكل دائم حتي مع زملائه بالفريق. رغم قرار حرمان غالي من شارة القيادة إلا أن الجميع داخل الفريق جهاز فني وإداري ولاعبين ضربوا بقرار طاهر عرض الحائط وظلوا يتعاملون مع اللاعب باعتباره القائد الفعلي للفريق وساعد علي ذلك عماد متعب القائد الثاني والذي رفض دور القائد الأول في ظل وجود غالي. وضع متعب رئيس ناديه محمود طاهر في حرج بالغ عندما رفض تسلم كأس السوبر بالإمارات بعد الفوز علي الزمالك وأصر علي أن يتسلم حسام غالي الكأس وهو ما حدث بالفعل وخرج بعدها متعب يؤكد عدم قدرته علي تسلم الكأس في ظل وجود صديقه حسام غالي وهو الموقف الذي أشاد به الجميع. مع توالي المواقف التي تضرب بقرار طاهر عرض الحائط لم يجد رئيس النادي مفراً من التراجع وإعادة الشارة رسمياً إليه بعدما تأكد أن حسام غالي هو القائد الفعلي للفريق. قرار إعادة الشارة إلي حسام غالي ليس الأول الذي يتراجع عنه محمود طاهر وإنما سبق وأعلن طاهر تراجعه عن الاستقالة من منصبه كرئيس للأهلي بل أكد خلال احتفالية الأهلي الأخيرة أنه لم يتقدم بها أصلاً رغم تأكيدات كل أعضاء المجلس أنه أعلنها عليهم صراحة في جلسة الشهر الماضي الشهيرة التي شهدت خناقة كلامية بينه وبين عضو المجلس طاهر الشيخ. تراجع طاهر أيضاً وألغي لجنة الكرة بالنادي بعد ستة أشهر تقريباً من تشكيلها الذي كان يضم كلا من طاهر رئيساً وعضوية طاهر الشيخ وعبدالعزيز عبدالشافي وعلاء عبدالصادق مدير قطاع الكرة السابق ووليد صلاح الدين. قام طاهر بإقالة وليد صلاح الدين من اللجنة وعلاء عبدالصادق من منصبه كمدير لقطاع الكرة ليتبقي الثلاثي محمود طاهر وطاهر الشيخ وزيزو ومع ذلك قام بإلغائها من الأساس ليكون ذلك تراجعاً جديداً في قراراته. كما تراجع محمود طاهر أيضاً في قرار استبعاده قائد الفريق الاسبق أحمد شوبير من حضور الاحتفالية الأخيرة اثر تعرضه لانتقادات بسبب هذا الموقف ليكلف بتوجيه دعوة إليه عبر الهاتف لكن شوبير رفض واعتذر عن عدم الحضور بسبب طريقة توجيه الدعوة إليه. ولم تكن تلك فقط هي القرارات التي تراجع عنها طاهر فقط بل هناك ما ذكره مدير قطاع الكرة السابق في تقريره مثل رفضه تعيين سيد عبدالحفيظ مديراً للكرة عقب قراره بإقالة مدير الكرة السابق وائل جمعة لكنه عاد وقام بتعيين سيد عبدالحفيظ ضمن الجهاز الفني الجديد بقيادة البرتغالي بيسيرو في المنصب ذاته عقب رحيل فتحي مبروك وجهازه المعاون.