رحب د.عبدالعظيم الحفني أستاذ أمراض الباطنة والروماتيزم ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بطب عين شمس بعلاج قارئة "المساء" زينب محمد عفيفي لتشخيص حالها ووصف الدواء اللازم لعلاجها من الروماتويد كانت زينب من بركة السبع منوفية قد كتبت لنا لانقاذها من آلام الروماتويد وعرضنا حالتها علي د. الحفني فرحب بعلاجها علي الفور مجاناً. طالب د. الحفني المسئولين بوزارة الصحة بضرورة التوازن بين نسبة انتشار الأمراض الروماتيزمية المناعية خاصة الروماتويد والذئبة الحمراء وعدد المرضي الذين يعانون منها ونسبة ما يصرف لهم من أدوية علي نفقة الدولة من خلال وزارة الصحة وأشار لضعف حجم الانفاق الدوائي المخصص لهؤلاء المرضي مقارنة بما ينفق علي مرضي الالتهاب الفيروسي الكبدي C حيث تضعه وزارة الصحة كإحدي أولوياتها في الانفاق عليه ضمن حملتها القومية وكذلك علي مرضي الفشل الكلوي وحذر من أن إهمال توفير الأدوية لمرضي الأمراض المناعية يعد أحد الأبواب المؤدية لانتشار الفشل الكلوي كأحد مضاعفات المرض وكذلك انتشار الفيروس الكبدي عن طريق العدوي من خلال تردد المرضي علي أجهزة الغسيل الكلوي وعدم الدقة في تعقيمها. وضرب مثالاً بأن مريض الذئبة الحمراء يتضمن علاجه نوعاً من الأدوية ثمن العلبة الأصلية 930 جنيهاً وبديلها الهندي الأرخص 330 جنيهاً يحتاج منها المريض لأربع علب في الشهر أي 1320 جنيهاً بينما تصرف له وزارة الصحة 1500 جنيه كل ستة أشهر بواقع 250 جنيهاً في الشهر وهي قيمة لا تغطي ربع تكلفة الدواء مما يعني عدم استطاعة المريض لتناول علاجه بشكل سليم وبالتالي حدوث مضاعفات له حينها تصرف له وزارة الصحة ثلاثة آلاف جنيه وهي أيضا لا تغطي تكلفة دوائه علاوة علي إصابته بفشل كلوي يكلف الدولة أضعاف ما كان ينفق له. طالب الدكتور عبدالعظيم بتشجيع الدولة للأبحاث الدوائية وتشجيع الشركات الدوائية في مصر علي الدخول في مجال انتاج الأدوية البيولوجية لعلاج الأمراض المناعية سعياً لخفض تكلفته والذي يعد بديلاً عن العلاج التقليدي الذي بدأ الغرب في التخلي عنه.