سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتحي الإبياري جمع رموز الاسكندرية .. في عامه الخامس والسبعين دراسات وشهادات شعرية ونثرية حول أعماله القصصية والروائية الأدباء: نطالب بمضاعفة ميزانية فرع الاتحاد .. وعقد مؤتمرين سنوياً
تجدد الشباب لدي فتحي الإبياري. وهو يجلس بين رفاق دربه. وتلاميذه. ومحبيه من مبدعي الإسكندرية. وقد خصصوا مؤتمر فرع اتحاد الكتاب هناك لتكريمه والاحتفاء بعطائه القصصي والروائي والصحفي علي مدي نصف قرن. وقد تجاوز فعلاً عامه الخامس والسبعين. نادراً ما يلتئم كل هذا الجمع من رموز الثقافة في الإسكندرية حول حدث ما أو شخص ما.. فقد احتشد من هؤلاء الرموز طوال يوم كامل في مقر الفرع: د. محمد زكريا عناني رئيس فرع الاتحاد ورئيس المؤتمر ومصطفي نصر وشوقي بدر يوسف وعبدالله هاشم وصبري أبوعلم وأحمد مبارك وأحمد فراج ومحمد الفخراني ومحمد طعيمة ومحمود عبدالصمد زكريا وسعيد سالم ود. حورية البدري ود. يحيي بسيوني ومحمد عبدالوارث ومني سالم ود. السعيد الورقي وأحمد حميدة وعزة رشاد ورأفت رشوان ود. إسماعيل الشيخة وسلوي المحلاوي ومحمد نظمي وكمال مهدي.. مع عدد آخر من المبدعين المعبرين عن كل الاتجاهات الشعرية والروائية والنقدية في العاصمة الثانية. هذا العدد الكثيف من كبار الأدباء وشبابهم دفع جابر بسيوني أمين عام المؤتمر وأعضاء لجنة الفرع: صلاح اللقاني الذي أدار الجلسات وعاطف الحداد وشريف محيي الدين. إلي المطالبة بزيادة الميزانية السنوية المخصصة لفرع الإسكندرية. إلي الضعف. وكذلك إقامة مؤتمرين اثنين لليوم الواحد بدلاً من مؤتمر كل عام كسائر الفروع. بحكم الكثافة العددية الكبيرة لفرع الإسكندرية. وهي كثافة تجعله ثاني أكبر تجمع للأدباء في مصر بعد القاهرة.. كما لفت صلاح اللقاني الأنظار إلي أن فرع الإسكندرية يضم كذلك محافظتي البحيرة ومرسي مطروح وليس الإسكندرية وحدها. وقد حظي هذا المطلب بحماس جماعي من كل الأدباء. المؤتمر حمل عنوان: "من ذاكرة الأدب السكندري.. الأديب فتحي الإبياري نموذجا".. وقد بدا الإبياري متأثرا إلي حد البكاء بهذه اللفتة الطيبة. والوفاء المفتقد في الواقع الأدبي.. وقال: جاءني خبر تكريمي. وأنا في محنة بسبب مقتل زوجتي في حادث سيارة.. وتركت لي ابنتين أصبحت الآن الأب والأم بالنسبة لهما في هذه السن المتأخرة. وقد دفعتني هذه الظروف الخاصة للانعزال تماماً عن القاهرة وأحداثها الثقافية. وأصبحت مقيما ما بين البيت لرعاية الابنتين ومسجد النور كأمين عام للمسجد.. وأنا بصفة عامة لست متفاعلا مع الواقع القاهري. لانه يخلو من الحب بين الأدباء والمثقفين. ويقوم علي المصالح والمعارف وتبادل المنافع ولا مصداقية فيه.. وهذا الأمر ينعكس كذلك علي جوائز الدولة التي لم أحصل علي أي منها. ولا سعيت لذلك.. وهي تعطي لأسباب شخصية وسياسية غير إبداعية.. وكم كنت أتمني أن تتوافر لها بعض المصداقية المتحققة في جوائز عالمية كبري مثل نوبل رغم ما يقال عنها فمن يحصل عليها غالباً ما يفاجأ بها تهبط إليه أينما كان!! ولا يشغلني أبداً أي ضيف أو إهمال من الجهات الرسمية. فأنا لست محسوبا علي أي اتجاه أو تيار سوي حبي لرسول الله الذي أفنيت حياتي فيه. ولا أنتظر عائدا من ورائه.. ولذا فقد قدمت المحمديات وسعيت إلي تبسيط مسيرة الرسول الكريم للناشئة والشباب الذين يجهلون أبسط المعلومات حول دينهم وتاريخهم وكفاح أسلافهم. ومع استحسان الرأي العام الأدبي لتكريم الإبياري في هذا المؤتمر اقترح صلاح اللقاني أن يشمل التكريم مبدعين روادا من خارج الإسكندرية. وينتمون لهذا الفرع. وطرح اسم يسن الفيل للمؤتمر القادم.. وتطرق مصطفي نصر إلي أهمية النظر إلي البعد النسبي في مسألة التكريم هذه. استنادا إلي عدد المنتمين للإسكندرية مقارنة بالمحافظات الأخري.. فالأغلبية الكبري من أعضاء الفرع ينتمون لمدينة المقر. وبالتالي فليس مناسبا أن يحصلوا علي نفس النسبة من التكريم. بل يكرم عدد منهم. ويتخلل هذا العدد أديب واحد من خارج الإسكندرية. قدم شوقي بدر يوسف دراسة بعنوان "فتحي الإبياري.. مسيرة أدب وحياة" وقدم د. السعيد الورقي دراسة بعنوان "فتحي الإبياري وسرد بطعم الحب" وذكرت د. حورية البدري ان الإبياري طاقة خلاقة ومحبة للاداب والفنون ومبدعيها في كل مكان. وأشار أحمد مبارك إلي أنه كشاعر لا يعرفه الكثيرون قاصاً.. لكنه فعلا أبدع بعض القصص في الثمانينيات. وتقدم بها في مسابقة لنادي القصة بالإسكندرية. وفوجئ بفوزه. ثم نشرها له فتحي الإبياري في مجلة عالم القصة ونشرت بعد ذلك بالمساء. تعددت الشهادات الشهرية كذلك فألقيت قصائد في الإبياري كتبها الشعراء: أحمد فراج ومحمود عبدالصمد زكريا ومحمد طعيمة ورأفت رشوان. كما أصدر المؤتمر كتابا تذكاريا عن الأديب المكرم. وتم منحه ميدالية اتحاد كتاب مصر.