شهدت منطقة العباسية معركة دامية بين المتظاهرين وأهالي منطقة العباسية.. استخدمت فيها جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة مما تسبب توقف حركة المرور وتعطيل المحلات بالمنطقة ووقوع العديد من الإصابات الأمر الذي أدخل الرعب والهلع في نفوس جميع سكان المنطقة الذين انقسموا إلي عدة مجموعات منهم من بكي بحرارة ومنهم من أجري اتصالات تليفونية مع الجهات الأمنية ومنهم فشل في لعب دور حمامة السلام بين طرفي المعركة بعد أن اشتعلت بصورة غير مسبوقة وكأنهم فريقان يتنافسان علي غنيمة. أسفرت الأحداث عن سقوط أكثر من 231 مصاباً بإصابات متنوعة بين جروح سطحية بسيطة وجروح وكسور مضاعفة بسبب أحداث الضرب العشوائي بين الطرفين كما أسفرت المعركة عن تهشم 30 سيارة وتحطيم عدد من المحلات التجارية ومعارض السيارات. كانت قوات الأمن ورجال القوات المسلحة قد قاموا بعمل حائط صد بشري لفصل المتظاهرين عن سكان منطقة العباسية وفض الاشتباكات التي استمرت لمدة أربع ساعات متواصلة بعد أن وجدوا صعوبة بالغة في السيطرة علي الموقف نظراً لوجود مداخل كثيرة متفرقة مزدحمة بالمارة والسكان عقب إحداث فتنة من بعض المندسين وسطهم لإشعال شرارة المعركة لأحداث وقيعة بين الشعب والجيش الذي تحلي بضبط النفس وعمل علي تهدئة الموقف. وأطلق الأمن المركزي قنابل مسيلة للدموع. عقب تدخل القوات المسلحة لتهدئة الأوضاع بين طرفي المعركة وإفساح الطريق أمام الثوار ردد شباب العباسية والمتظاهرون الشعب والجيش إيد واحدة حتي عادت الأمور إلي طبيعتها بين الطرفين وشاركوا سوياً في إخماد حريق بسيارة بيجو كما قاموا بإزالة آثار المعركة من نهر الطريق والعمل سوياً علي نظافته. وقد وفرت قوات الجيش ممراً أمناً للمتظاهرين للخروج من ميدان العباسية. وتم إخلاء الميدان تماماً في حوالي الحادية عشرة من مساء أمس. كان إمام مسجد النور بالعباسية قد دعا عبر مكبرات الصوت الآلاف من المتظاهرين الذين أدوا صلاة العشاء أمام المسجد إلي وأد محاولات الفتنة والوقيعة بين الجيش والشعب. داعياً أن ينتقم الله من المخربين قائلاً: "اللهم أرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل". كما دعا إمام مسجد النور المتظاهرين وقوات الجيش إلي الالتزام بضبط النفس ومواجهة دعاة الفتنة الذين هاجموا الثوار أثناء مسيرتهم السلمية التي خرجت من ميدان التحرير متجهة إلي مقر المجلس الأعلي للقوات المسلحة وكانت إدارة مسجد النور بالعباسية قد أغلقت الأبواب للحيلولة دون دخول المتظاهرين إلي المسجد. من ناحية أخري ذكر عامر الوكيل المنسق العام لتحالف ثوار مصر أن النشطاء أحمد نادر. ومحمود شرشابي. ومحمود عبدالوهاب أصيبوا بإصابات بالغة خلال مشاركتهم في المسيرة بمنطقة العباسية. وأن أحدهم به إصابة بالغة في الرأس. أضاف الوكيل أنه أجري اتصالات عديدة بمسئولين في وزارة الصحة لحثهم علي التعامل مع الموقف بأسرع وقت. وقد تم إخلاء الميدان تماماً.