وصف رموز الناصرية وشيوخ 23 يوليو ثورة 25 يناير بأنها بمثابة استكمال وتتويج لتاريخ الشعب المصري في النضال والكفاح. دافعوا عن ثورة يوليو مؤكدين أن الديمقراطية لم تكن غائبة وكانت تمارس في ظل التنظيم الواحد. قالوا: إن الشباب في حاجة إلي خريطة طريق حقيقية يحققون بها أهدافهم تمنوا أن تنجح الثورة الجديدة في تحقيق أهدافها المتمثلة في الحرية والعدالة والديمقراطية * د. محمد أبوالعلا- نائب رئيس الحزب الناصري يري أن ثورة 25 يناير بمثابة تتويج لتاريخ النضال المصري بصفة عامة وتجديد لروح وشباب ثورة 23 يوليو وأتت لاستكمال المبادئ الأساسية التي طرحتها ثورة 52 وخاصة فيما يتعلق بالمبدأ السادس وهو إقامة حياة ديمقراطية كاملة. استطرد قائلاً: إن قيام ثورة 25 يناير لتحقيق هذا المبدأ واستكماله لا ينفي أن الديمقراطية كانت تمارس في الحقبة الناصرية حتي داخل التنظيم الواحد الذي كان يضم كل الأطياف والرؤي السياسية ويسمح بطرح كل القضايا والمشكلات للدراسة ولكن هذا لم يكن كافيا من وجهة نظر الكثيرين. وهي وجهة نظر لابد ان تحترم. أضاف: لقد جاءت ثورة 25 يناير لتحقق 3 أهداف رئيسية هي "الحرية والعدالة والديمقراطية" وهي اشياء انتقص منها كثيراً في ال 30 عاماً الأخيرة. فلم يكن هناك أي شكل من أشكال الحرية أو الديمقراطية أو العدالة. بالإضافة إلي إهمال توجهنا الأفريقي والعربي والإسلامي ليس أملاً في الوحدة ولكن حتي بحثا عن الأداء المتناغم لمصر في هذه الدوائر الثلاثة واعتقد أن ثورة 25 يناير سوف تستكمل الكثير من النقاط التي كانت تنقصنا في السنوات الأخيرة وحتي عبر مسار الشعب المصري علي مدار تاريخه وليس السنوات الأخيرة فقط. أوضح أنه يتمني ان تحقق ثورة 25 يناير أهدافها وذلك من خلال ان يتولي الثوار مقاليد إدارة الأمور لتحقيق أهدافهم وليس كما يحدث الآن. فالجيش لا نستطيع ان نعتبره يدير الثورة والبلاد. ولكنه حارس لها وعلي الثوار ان يمتلكوا خريطة طريق حقيقية لاستكمال المبادئ التي طرحوها سواء من خلالهم أو من خلال اختيار من يقود البلاد بطريقة ديمقراطية. وهو ما حدث بعد ثورة 23 يوليو حيث قام الثوار بإدارة الأمور وبعد 6 أشهر من الثورة تم توزيع الأراضي علي الفلاحين المصريين والانحياز لكل الفئات الشريفة. أشار إلي ان اهمية نجاح الثورة الوليدة في تحديد حد أدني وأعلي للدخول. وان تطرح حلولاً حقيقية لتحقيق التنمية الذاتية المستقلة والتعامل مع كل القضايا المطروحة بصدق وشفافية. * أحمد الجمال- القطب الناصري والرئيس السابق للجنة العربية لتخليد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.. يري أن ثورة 25 يناير تتويج واستكمال لمراحل النضال الوطني علي مر التاريخ ولا يمكن ان نقارن بينها وبين ثورة 23 يوليو لأنهما ظاهرة واحدة تحققت من خلال الشعب وإن كانت الظروف في الحالتين مختلفة. أضاف: إن الثورات في حياة الشعوب تمثل دورات متصلة علي دورة تؤدي إلي الأخري. وإن كانت لكل منها ملامحها الخاصة. وأنا هنا أشبهها بما يحدث في عالم البيولوجيا أو الاحياء عندما توصل العلم إلي أن الحمض النووي الموجود في القرن ال 21 موجود بنفس الشكل في أجدادنا علي مر العصور. وهكذا الظواهر الاجتماعية مماثلة للظواهر الحيوية وكذلك الثورات. فثورة 25 يناير من وجهة نظري هي شبيهة بالثورات الأخري في حياة الشعب المصري. وهي تشبه ثورة 1805 لإزاحة الوالي وتولية محمد علي. وثورة 1882 الثورة العرابية لتحقيق العدل الاجتماعي. وثورة 1919 لتحقيق الدستور والحرية. وكذلك حركة مصطفي كامل الذي أطلق مقولة: "لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً". وهكذا ثورة يوليو .1952 أضاف: إن ثورة 25 يناير في صميمها تسعي لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية لتستكمل خطوات وحلقات النضال المصري وصحبت الكثير من المفاهيم عن الجيل الذي قادها ووصفه بأنه جيل لقيط وعبارة عن مجموعة من العيال لن يستطيعون فعل أي شيء. ولكن مجري الأحداث اثبت أن الجيل الحالي عبقري استطاع ان يكون أكثر وعياً وتقدماً في استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الانترنت في خلق واقع جديد. أضاف: إن أي عاقل لابد ان يساند قلباً وقالباً هذه الثورة التي قامت من أجل تحقيق أهداف نبيلة هي الكرامة والخبز.