مجهودات كبيرة علي كافة الأصعدة يبذلها مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضي منصور للسيطرة علي الآثار السلبية للخسارة المفاجئة التي تعرض لها الفريق الأول لكرة القدم أمام النجم الساحلي التونسي في مباراة الذهاب للمربع الذهبي بكأس الكونفدرالية الأفريقية بالسعي للحصول علي موافقة الجهات الأمنية بحضور الجماهير لتكون خير داعم وسند للاعبين في لقاء العودة بالقاهرة فرغم انتهاء لقاء الذهاب بالخسارة 1/5 غير ان قناعة أعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني للزمالك بقيادة البرتغالي فيريرا بأن الساحرة المستديرة لا تعرف المستحيل وان فريق الزمالك يضم نخبة من أفضل نجوم الكرة المصرية في المرحلة الحالية ولديهم من الإمكانيات الفنية والمهارية ما يؤهلهم للتعويض وتحقيق حلم مواصلة المشوار إلي منصة التتويج للبطولة الأفريقية ولذلك حرص المستشار مرتضي منصور علي الاجتماع باللاعبين لبث الثقة في نفوسهم ومطالبتهم بغلق هذا الملف واستعادة تركيزهم.. وجاءت تصريحاته بتجديد الثقة في لاعبيه بقيادة فيريرا لتحقيق المزيد من الاستقرار والهدوء ومعه أكد أحمد مرتضي منصور عضو مجلس إدارة النادي ورئيس بعثة الزمالك في تونس والمهندس هاني زاده عضو المجلس والذي رافق البعثة قناعتهما بأن الفريق كان في برج نحسه وان سوء التحكيم لعب دوراً رئيسياً في تلك الخسارة والتي لا تقلل علي الإطلاق من كفاءة نجوم الزمالك الذين قدموا موسماً رائعاً استثنائياً للكرة المصرية بالفوز بثنائية الدوري والكأس عن جدارة واستحقاق وأعتقد ان هذه التصريحات تعكس لنا أن الزمالك في عهد قائد السفينة البيضاء مرتضي منصور والذي قادها ببراعة لبر الأمان والبطولات بات يعلي مظاهر الاستقرار والهدوء والانضباط داخل منظومة الإدارة داخل النادي والتي تعد كلمة السر فيما حققه الزمالك منذ قدوم المجلس الحالي من إنجازات وبطولات رياضية وإنشائية واقتصادية. أما علي الجانب الفني فلابد ان نتفق ان نجوم الزمالك تأثروا كثيراً بنشوة الانتصار بكأس مصر.. وخانهم التوفيق في عدم التركيز الدفاعي في بدايات اللقاء فالتجارب علمتنا انه لابد من التأمين الدفاعي أولاً لامتصاص حماس الفريق صاحب الأرض والجمهور ولعل ذلك راجع لقلة الخبرة بالبطولة الافريقية وبقدر النجاح في امتصاص حماس حمي البداية فإن عامل الأرض والجماهير يتقلص تدريجياً وينعدم تأثيره حتي تتساوي كفة الفريقين.. وأنا شخصياً أضم صوتي لصوت فيريرا بأن تلاحم المواسم وإجهاد اللاعبين وضغط المباريات كلها عوامل سلبية حتي لا يصابوا بالزهق والملل من كثرة المباريات والإرهاق فتكون المحصلة في النهاية تراجعاً في مستوي الأداء الفني والبدني وإنتاجية اللاعب. ونفس الكلام ينطبق علي فريق الأهلي والذي خسر هو الآخر بهدف نظيف من أورلاندو الجنوب أفريقي ولذلك خضع لاعبوه أيضاً لجلسات علاج وإعداد نفسي بما يؤهلهم للتعويض في مباراة العودة بالقاهرة.. وأعتقد ان مهمة الأهلي أسهل علي الورق لعاملين انه حامل اللقب وهو ما يعني ان لاعبيه يمتلكون خبرة الكرة الأفريقية كما ان خسارتهم بهدف وحيد تجعلهم مطالبين بالفوز بهدفين نظيفين للتأهل للنهائي بينما نجد ان الزمالك مطالب بالتفوق علي النجم الساحلي بأربعة أهداف نظيفة ليضمن الصعود لنهائي الكونفدرالية وما يحسب للاعبي الأهلي انه رغم إصابة مرماهم بهدف مبكر في الدقيقة السابعة غير ان خبرة لاعبين كانت وراء تماسكهم وصمودهم حتي النهاية.