حينما ينصب مواطن علي مواطن نقول "ماشي".. لكن عندما "تضحك" شركة المياه علي المواطنين فهذه هي الكارثة.. وهذا ما يحدث في شركة مياه شرب الجيزة التي باعت الوهم للأهالي حيث حصَّلت من أهالي المنطقة الغربية بنكلا فواتير الصرف رغم عدم وجود شبكات صرف أصلاً فكيف تحصل الشركة فواتير خدمة مفقودة من الأساس. الغريب - كما يقول الأهالي - أنهم حتي الآن يستخدمون "الطرنشات" ومع ذلك الشركة تطالبهم بفواتير صرف.. مشيرين إلي أن المجاري أغرقت الشوارع والتي تحولت لبرك ومستنقعات.. أما المنازل فأصبحت آيلة للسقوط بسبب مياه المجاري التي جاورت المواطنين وأصبحت في كل مكان بالقرية. أضافوا أن الشركة المنفذة لمشروع الصرف بالقرية: انتهت من نصف المشروع.. وتركت بقية المناطق غارقة في مياه الصرف. أما الأزمة الثانية والتي يعاني منها أهالي نكلا وذات الكوم وجزاية التابعين لمركز منشأة القناطر هي أزمة عدادات المياه حيث دفعوا "مقايسة" العداد منذ 3 سنوات وحتي الان لم تسلمهم الشركة أي عدادات.. وإذا ذهبوا للموظف المختص يرد عليهم: "روح اشتكينا" وكأنهم لا يعتنون بمشاكل المواطنين والذي يعتبر من القطاعات الحيوية بالدولة. يقول طارق السيد حسين - من أهالي قرية نكلا: فوجئت بشركة مياه الشرب بالجيزة تطالبني بفاتورة الشهر وصدمت حينما وجدت أن حوالي 40% من الفاتورة قيمة الصرف.. رغم أن المنطقة التي نعيش فيها وهي ما يطلق عليها "المنطقة الغربية" لا يوجد بها شبكات صرف أصلاً. يضيف طارق: الشركة بتضحك علينا.. ففي الوقت الذي نعاني فيه من الطرنشات وآثارها علي المنازل وعدم وجود شبكات صرف.. نفاجأ بالشركة تطالبنا بدفع فواتير خدمة لا نستفيد بها أصلاً. محمد راضي زرد ونشأت حجاج وحاكم المرزوقي من أهالي قرية نكلا: الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي بنكلا التقت بحوالي 50% من القرية ثم توقف المشروع رغم أن عدداً كبيراً من الأهالي لا يستفيدون من مشروع الصرف بالقرية وكأنهم مواطنون "درجة ثانية". أضافوا: "رضينا بالهم والهم مش راضي بينا" ففي الوقت الذي يعاني فيه الأهالي من الطرنشات.. نجد الشركة تطالبهم بفواتير الصرف "اللي مش موجود أصلاً". مشيرين إلي أنهم اضطروا للتوصيل للشبكة علي حسابهم الخاص خوفاً علي منازلهم من أزمة الطرنشات وآثارها السلبية علي المنازل والمناطق المحيطة بهم. أشاروا إلي أنهم تقدموا بعدة شكاوي للمسئولين لإنهاء أزمة الصرف بنكلا.. واستكمال باقي المشروع لكن دون استجابة. د. السيد صبحي المرزوق معيد بكلية التربية الرياضية ومن أهالي شرق نكلا "منطقة المصنع": منذ أكثر من عام أردد أغنية كوكب الشرق أم كلثوم "أروح لمين" خاصة بعدما فاض بي الكيل من تجاهل مجلس المدينة والمسئولين بالمحافظة لأزمة الصرف في المنطقة التي تعيش بها والتي يعيش فيها الآلاف من الأهالي.. فمياه المجاري أغرقت الشوارع. ناهيك عن الأمراض المزمنة والروائح الكريهة. أضاف أنهم خاطبوا المسئولين بالمحافظة أكثر من مرة لتوصيل الصرف لمنطقة شرق نكلا أو ما يطلق عليها "منطقة المصنع" والتي أصبحت قرية أخري نظراً للتعداد السكاني الكبير ولكن دون جدوي. مضيفاً أن مياه الصرف تحيط بمنزلي والشوارع المحيطة. أما عبدالرازق أنور ومحمد جاد وعبدالناصر حسين - من منطقة المساكن الشعبية بنكلا - فقالوا: معظم شوارع المساكن الشعبية بنكلا يعانون من أزمة الصرف الصحي رغم أنه لا يفصلهم عن الشبكة سوي حوالي 15 متراً. مطالبين الشركة بالنظر بعين الرحمة لهم وتوصيل بقية المنطقة للشبكة خاصة وأن صرفهم علي "الرشاح" مباشرة. أضافوا أن الأزمة الثانية التي يعانون منها هي أزمة انقطاع المياه التي تنقطع يومياً من 7 صباحاً حتي 12 ظهراً وهو وقت الذروة في استهلاك المياه.