يا زمالك.. يا مدرسة.. لعب وفن وهندسة.. نجوم زمالك الأحلام فتحوا أبواب مدرستهم علي طريقة الكبار واستدرجوا تلاميذ الأهلي. ولقنوهم درساً لا ينسي في فنون الكرة في لقاء القمة بنهائي بطولة كأس مصر لكرة القدم.. وأسعدوا جماهيرهم لأول مرة منذ سنوات في الأعياد عندما ضحوا بالأهلي وذبحوه بسكين باردة بهدفين للنجم باسم مرسي ماكينة الأهداف البيضاء الجديدة في ليلة بيضاء تاريخية بهدفين قاتلين في مرمي شريف إكرامي حارس الأهلي مستغلاً الأخطاء الفادحة لدفاع الأهلي المشروخ والمفتوح علي مصراعيه بقيادة باسم علي وحسين السيد.. وكان باسم مرسي بموهبته وحسه التهديفي العالي عند الميعاد والمكان المناسب ليضرب زمالك الأحلام بهذا الفوز التاريخي أكثر من عصفور بحجر واحد بالفوز بالبطولة الثانية هذا الموسم بالجمع بين بطولتي الدوري والكأس.. بالإضافة للفوز بالبطولة الخاصة للقاء القمة بين قطبي الكرة المصرية وزاد من جمال وفرحة جماهير ولاعبي وإدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضي منصور صانع العصر الذهبي للقلعة البيضاء ان الزمالك توج بطلاً للكأس علي حساب منافسه التقليدي النادي الأهلي.. ليجني الزمالك ثمار الجهود الكبيرة التي بذلها قبطان السفينة البيضاء المستشار مرتضي منصور منذ توليه المسئولية حيث قادها ببراعة ومهارة عالية إلي بر الأمان والبطولات بعد ان أعاد بحزم وحسم ترتيب البيت الأبيض من الداخل مستغلاً ما حباه به الله كأحد رموز الرياضة المصرية من خبرات إدارية كبيرة ومتنوعة وذكاء وشجاعة وقدرة علي اتخاذ القرار في الوقت والمكان المناسب ولعل تلك الشجاعة تجلت بوضوح عندما اتخاذ قراراً جريئاً بإعادة بناء فريق جديد للزمالك يليق بأحد قطبي الكرة المصرية والأفريقية والعربية فريق يضم نخبة من أفضل وأبرع لاعبي الكرة في المرحلة الحالية فريق يتمتع لاعبوه بروح وثقافة البطولات.. ولم يكتف بذلك بل زرع فيهم الثقة والشعور بالأمان والأمن لأنهم رأوا فيه القائد القادر علي حماية ناديهم والدفاع عنهم وغرس فيهم الروح القتالية للفانلة البيضاء لقناعته بأن قدر الزمالك أمام جماهيره هو المنافسة علي الفوز بالبطولات والصعود لمنصات التتويج. ولأن مرتضي منصور قائد محنك فقد استطاع ان يوفر لهم في الوقت نفسه كل عناصر النجاح الفني في الملعب بداية من التعاقد مع مدير فني كفء هو الثعلب البرتغالي فيريرا بالإضافة لتحقيق الاستقرار النفسي والإداري والمالي لهم بمنحهم مستحقاتهم في التوقيتات المحددة ولكنه في نفس الوقت يحرص علي تطبيق سياسة الثواب والعقاب وتحقيق أعلي درجات الانضباط والالتزام داخل الملعب وخارجه وكانت المحصلة الطبيعية لتلك النهضة التي قادها المستشار مرتضي منصور من خلال رؤيته الشاملة والثاقبة لاحتياجات ناديه هذا التفوق والتألق لزمالك الأحلام بعد ان أعاد إليه رئيسه هيبته وكان مستباحاً من قبل ووعد باستعادة أمجاده في كرة القدم كونها واجهة النادي بالإضافة لباقي أنشطة النادي ليجعل من الزمالك مؤسسة تربوية ورياضية عملاقة تقف علي أرض صلبة اقتصادياً ورياضياً وإدارياً وإنشائياً حتي أصبح النادي قلعة رياضية. وخلاصة القول إن ما حققه زمالك الأحلام وسعيه لتحقيق حلم الثلاثية بالفوز بكأس الكونفدرالية الأفريقية وهو المرشح الأقوي والأقرب لها يجعلني أقول بصراحة ووضوح هو ده زمالك مرتضي منصور انتصارات وبطولات وانضباط وهيبة ونظام وأفراح لجماهيره وعشاقه الذين أعاد إليهم نجومهم الفخر والعزة بناديهم ليقضوا معهم أجمل عيد بينما الضحية هو الأهلي الذي تاه لاعبوه في قمة الكأس دفاعاً وهجوماً حتي شربوا من كأس الهزيمة لأنهم قدموا عرضاً سيئاً سواء في التشكيل أو الأداء وهو ما يستحق من مجلس الإدارة وقفة فالصورة غير مطمئنة علي الاطلاق ليس بسبب الخسارة لأن الرياضة فوز وهزيمة وتبادل الانتصار والهزيمة بين الأندية الكبيرة أمر طبيعي ولكن ما أقصده الشكل الهزيل الذي ظهر به لاعبو الأهلي وغياب الروح والتركيز بما يمكن التأكيد معه أن الأهلي أفلت من فضيحة.