الجيش السوري بدأ استخدام أسلحة جديدة أرسلتها روسيا

قال مصدر عسكري سوري إن الجيش السوري بدأ في الآونة الأخيرة استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والأرضية الواردة من روسيا فيما يمثل تأكيدا للدعم الروسي المتنامي لدمشق الذي شكل مصدر قلق للولايات المتحدة.
قال المصدر رداً علي سؤال بشأن الدعم العسكري الروسي لسوريا "الأسلحة ذات فعالية كبيرة ودقيقة للغاية وتصيب الأهداف بدقة" مضيفا: "يمكننا القول إنها أسلحة علي أنواعها سواء كانت جوية أو برية."
أفاد المصدر بأن الجيش السوري تلقي تدريبات علي استخدام هذه الأسلة في الأشهر الماضية وهو اليوم يتولي نشرها رافضا الافصاح عن المزيد من التفاصيل فيما عدا القول بأنها "أنواع جديدة."
أكدت الحكومة الروسية أن دعمها العسكري لدمشق يهدف إلي مكافحة الإرهاب والحفاظ علي الدولة السورية ومنع وقوع "كارثة شاملة" في المنطقة.
يشمل الدعم وجودا عسكريا روسيا علي الأرض حيث يواجه الرئيس بشار الأسد ضغوطاً متزايدة هذا العام من الفصائل المسلحة التي تسعي للإطاحة بنظامه غير أن التصور الكامل للدعم الروسي ونوايا موسكو لا يزال غير واضح.
عبرت واشنطن التي أعلنت رغبتها في تنحي الأسد عن السلطة عن اعتقادها بأن روسيا تزيد من حجم وجودها العسكري في سوريا بشكل ملحوظ لإذكاء الحرب هناك.
وفي مؤشر محتمل علي الوضع الجديد للأسد الذي يتسم بالسيطرة شن الطيران السوري غارات مكثفة علي مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وهي قاعدة مهمة لانطلاق عملياته من سوريا غالبا ما تستهدفها غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ولم يؤكد الجيش السوري وقوع الغارات التي أكدها ناشطون في المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن 18 شخصا علي الأقل قتلوا في الغارات التي أصابت عددا من المناطق في المدينة وضواحيها بينها مستشفي للولادة.
وبعد ان واجه الجيش السوري مشكلة في الموارد البشرية فقدت الحكومة السورية سيطرتها هذا العام علي مناطق في شمال غرب البلاد وجنوب غربها ووسطها لصالح مجموعات عديدة بينها تنظيم داعش.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنها تبحث في كيفية الرد علي اقتراح روسي لإجراء محادثات عسكرية بشأن سوريا ربما ستتناول "خفض احتمالات التصادم" بين الطائرات الحربية الروسية والأمريكية فوق سوريا.
قال البيت الأبيض إنه بينما لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا فإن الإدارة الأمريكية مازالت ترحب بالتعاون من روسيا لمعالجة الاضطرابات بالمنطقة.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست في تصريحات إن الولايات المتحدة "لا تزال مستعدة لإجراء مناقشات تكتيكية وعملية" مع روسيا بشأن محاربة الدولة الإسلامية في سوريا.
قال ناشطون إن القوات الجوية السورية نفذت 12 غارة علي الأقل علي الرقة التي توصف عادة بأنها عاصمة دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية علي الأراضي التي احتلها في العراق وسوريا.
قال ناشط تحدث إلي رويترز عبر الإنترنت رافضا الإعلان عن هويته لأسباب أمنية إن الطائرات الحربية السورية قصفت علي مقربة من أربعة مكاتب علي الاقل تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن القوات السورية بدأت في الآونة الاخيرة استخدام أسلحة جديدة بينها صواريخ جو أرض موجهة.
أضاف ان هناك أسلحة حديثة لم يستخدمها النظام من قبل سواء كانت قاذفات صواريخ أو صواريخ جو أرض.
وفي سياق منفصل يتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي صعدت حكومته الغارات الجوية علي أهداف للجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية في سوريا موسكو في الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين بشأن زيادة الوجود العسكري الروسي في سوريا.