تستمع محكمة جنايات القاهرة اليوم إلي أقوال اللواء خالد ثروت مدير قطاع الأمن الوطني واللواء عماد حسين مدير أكاديمية الشرطة سابقاً في القضية المعروفة إعلامياً ب "التخابر مع قطر" المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و10 من قيادات وكوادر جماعة الإخوان بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات تتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة المصرية وإفاشائها إلي دولة قطر وحددت المحكمة جلسة 12 سبتمبر الجاري للاستماع لأقوال اللواء محمد نجيب عبدالسلام قائد الحرس الجمهوري السابق وجلسة 14 للاستماع لأقوال اللواء أسامة الجندي مدير أمن رئاسة الجمهورية. فجر اللواء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري العديد من المفاجآت أثناء الإدلاء بشهادته أمام المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين أبوالنصر عثمان وحسن السايس وبحضور المستشار محمد بركات رئيس نيابة أمن الدولة العليا وأمانة سر حمدي الشناوي وراضي رشاد حيث أكد ان الوثائق التي ترد من وزارة الدفاع للعرض علي رئيس الجمهورية يتسلمها قائد الحرس الجمهوري مباشرة وهو من يعرضها علي الرئيس وليس عن طريق مدير مكتبه وان المخاطبات التي ترد من قبل المخابرات العامة يتم عرضها من خلال مدير جهاز المخابرات العامة أو مندوب من الجهاز وليس من خلال قائد الحرس الجمهوري. أوضح اللواء زكي ان جميع المستندات الخاصة بالقوات المسلحة الذي قام بعرضها علي رئيس الجمهورية تصل لمكتب قيادة الحرس وتسجل بأرشيف قيادة الحرس ويتم استلامها بواسطته كقائد للحرس الجمهوري ليقوم بعرضها علي الرئيس ليتم التصديق عليها إما بالموافقة أو أي صيغة أخري ليتم تسجيلها في سجل بالمكتب الخاص بالحرس مرة أخري ومن ثم إعادتها للجهة المرسلة مشيراً إلي أن كل وثيقة تعرض علي الرئيس يحتفظ بصورة منها بمكتب أرشيف الحرس الجمهوري ويدون بهذا السجل درجة السرية الخاص بالوثيقة. عرضت المحكمة علي الشاهد بعض الوثائق العسكرية السرية الخاصة بالقوات المسلحة والتي ضبطت بحوزة المتهمين والموجودة ضمن أحراز القضية حيث أكد أنه لم يعرض هذه الوثائق علي الرئيس المعزول مرسي ولكن بسؤاله لضباط الحرس الجمهوري أكدوا له ان عدداً من الوثائق وضمنها الوثيقة الموجودة في الأحراز تم عرضها علي رئيس المعزول عبر قائد الحرس الجمهوري السابق اللواء محمد نجيب عبدالسلام ولم تعد إلي مكتب قائد الحرس الجمهوري مرة أخري لأرشفتها كما هو متبع. مشيراً إلي أن سجل المراسلات العسكرية الواردة للرئاسة من وزارة الدفاع والموجود بمكتب المستشار العسكري مسجل به جميع المراسلات منذ الثلاثين من يونيو 2012 بدء ولاية المعزول ولم يدون بها عدد من الوثائق ومنها تلك الوثيقة مشيراً إلي أنه لديه بياناً بالموضوعات المعروضة عبر "قائد الحرس السابق" علي الرئيس ولم تعد إلي مكتب المستشار العسكري ومنها موضوعات عن "غزة" "إسرائيل".