أخرجت قوي الأمن الداخلي اللبنانية بالقوة عشرات الناشطين الذين احتلوا مكاتب وزارة البيئة في بيروت. واتهمها منظمو التحرك بانها تعرضت لعدد كبير منهم بالضرب.. وقال مسؤول امني ان قوي الامن بدأت باخراج محتلي الوزارة.. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية اللبنانية ان "14 ناشطا" لا يزالون داخل الوزارة من اصل عشرات الشبان الذين كانوا موجودين فيها منذ بداية الاعتصام.. واضاف ان وزير الداخلية نهاد المشنوق ارسل موفدا للتفاوض معهم لكنهم اكدوا انهم لن يخرجوا الا مكبلي الأيدي. من جهتها أكدت حملة "طلعت ريحتكم" علي صفحتها علي موقع فيسبوك ان عناصر الامن اللبناني تعرضوا "بالضرب" للعديد من ناشطيها الذين كانوا في الوزارة اثناء اخراجهم.. واضافت ان احد منظمي الحملة "لوسيان بورجيلي" ومجموعة من الشبان يشاركون في الاعتصام تعرضوا للضرب في المبني.. وأكد مسئول في الصليب الاحمر اللبناني ان مسعفيه عالجوا في المكان 15 شخصا خرجوا من المبني بعد تعرض 14 منهم للضرب واصابة اخر باختناق. وكان الجيش اللبناني أرسل تعزيزات عسكرية إلي محيط المقر بعد عملية الاقتحام بينما توالت مطالب السياسيين من مختلف التيارات للمتظاهرين للعدول عن فكرة احتلال المقار الحكومية.بدوره تعهد وزير الداخلية نهاد المشنوق بعقاب كل من يثبت تعديه علي المحتجين.جاءت تلك الخطوة من قبل الأمن اللبناني بعد انتهاء المهلة التي أعطتها حملة "طلعت ريحتكم" لوزير البيئة اللبناني محمد المشنوق لتقديم استقالته علي خلفية أزمة النفايات. حيث اقتحم عدد من الشبان من الحملة ومعهم شبان من حملة "حلوا عنا" مكاتب وزارة البيئة في مباني العازارية في وسط بيروت. وحاصروا الوزير المشنوق في مكتبه رافضين الخروج قبل تقديم استقالته. وبدأت محاصرة وزارة البيئة ظهر أمس. حيث دعا المعتصمون مناصريهم إلي الانضمام إليهم. وبدأ المعتصمون بالوصول إلي المبني لكن القوي الأمنية منعتهم من الدخول فاعتصموا في الباحة الخارجية للمبني. ومن ثم حاصرت القوي الأمنية المعتصمين الموجودين داخل مكاتب الوزارة ومنعتهم من الدخول والخروج. في هذه الأثناء أعطي وزير الداخلية نهاد المشنوق الأوامر للتفاوض مع المتظاهرين وأكد أنه مع التظاهر السلمي وليس مع احتلال المرافق العامة.وبحسب مصادر في مكتب وزير الداخلية. فإن اتصالاً جري بين الوزير نهاد المشنوق ورئيس الحكومة تمام سلام وتم الاتفاق علي إعطاء المعتصمين مهلة نصف ساعة لمغادرة مكتب وزير البيئة والانضمام إلي رفاقهم بالخارج. وأشارت مصادر رئاسة الحكومة إلي أن الرئيس تمام سلام لن يقدّم هدية باستقالة الوزير المشنوق. المعتصمون في الباحة الخارجية. ردوا في بيان لهم علي كلام وزارة الداخلية بالتأكيد أنهم سيتحملون الجوع والعطش وسيستمرون حتي رحيل وزير البيئة محمد المشنوق. واعتبروا أن ما يحصل في الداخل هو حصار للشعب اللبناني. وليس احتلالاً كما تقول القوي الأمنية لأنهم معتصمون وليسوا محتلين . وفي وقت سابق. اتهم نهاد المشنوق. وزير الداخلية اللبناني والنائب عن تيار المستقبل. جهات خارجية ودولة قال إنها "عربية" اتهمها بالتحريض علي دعم إثارة الفوضي في لبنان.. وقال إن وزارة الداخلية لن تتخلي عن الحق في مطالبة المتظاهرين بالتزام السلمية. كما أن الوزارة لن تسمح بأي اعتداء علي الممتلكات العامة أو الخاصة. مشيراً إلي أن بعض المندسين بين المتظاهرين السلميين يسعون إلي إشعال الوضع الأمني واختلاق المواجهات مع رجال الأمن.