عندما لمع نجمه مع نادي المحلة ثم المنتخب الأولمبي لكرة القدم. توقع الكثيرون أن يحظي عبد اللطيف الدوماني بمسيرة كروية مظفرة. وبالفعل بدأ مشواره في عالم النجومية سريعاً بانتقاله إلي فريق الزمالك حيث ذاع صيته وازدادت شهرته. ولكن جاءت الضربة المؤلمة بإصابة خطيرة في الحوض تسببت في اجباره علي الاعتزال وهو في سن العطاء. ليتوقف مشواره مع محبوبته وهو في عمر 27 سنة فقط عام 2005. ومنذ ذلك الحين لم يعد الدوماني إلي الضوء. لخجله وتواضعه الشديد. إذ آثر أن ينسحب بهدوء عن الصخب الكروي. وعاد إلي قريته في أجا مركز المنصورة ليعيد ترتيب حياته من جديد. إلتقت "المساء الأسبوعية" الدوماني هداف المحلة والزمالك والمنتخبين الأولمبي والوطني في التسعينات. ودار معه الحوار التالي: في البداية يقول: إنني راض بقضاء الله وقدره. فقد اعتزلت وأنا في سن صغيرة وأحلامي كبيرة وقد حاولت بعد اجراء عملية جراحية خطيرة وضع خلالها مفصل صناعي في الحوض أن أعود من جديد إلي الكرة ولكن كان الأمر مستحيلاً. وبعد فترة قررت العودة ولكن عن طريق التدريب. فالكرة معشوقتي ولم أشبع منها علي الإطلاق. * أين أنت الآن مع الكرة وخارجها؟ أعمل مدربا لفريق سمنود أحد فرق الدرجة الأولي. وكنت مدربا بالمحلة وسموحة وفي أكاديمية براعم الزمالك. وخارج الكرة أقيم في بلدتي بأجا مع أسرتي والعيش في الريف نعمة بعيداً عن الضوضاء والضجيج. وأعمل في مجال التجارة والمقاولات مع شقيقي الأكبر. * هل إنقطعت علاقاتك مع زملائك اللاعبين؟ أنا حزين علي عدم سؤال الكثيرين ممن كانوا معي في الملاعب قصروا في الاطمئنان علي بعد اعتزالي الاجباري. والوفاء صار نادراً في عالم الكرة. واستثني من ذلك زملائي عبد الحليم علي ومحمد كمونة ومحمد صديق وعبد الحميد بسيوني وقد كنت أظن أن العلاقات الطيبة التي كانت تجمعني بعدد من اللاعبين هي صداقة وليست مجرد زمالة تنتهي بمجرد الاعتزال. * ماذا عن مباراة اعتزالك؟ خرجت بشكل لم أكن أرضي عنه. فقد كانت يوم 17 يناير 2006 والمفترض مشاركة الزمالك بكامل نجومه بعد اتفاقي علي ذلك مع الكابتن أحمد رفعت مدير الكرة وكان الطرف الثاني فريق غزل المحلة. ولكن فوجئت بأن الزمالك سيأتي بفريق من الناشئين. مما أصابني بالحزن الشديد. ولكن فاجأني وجود وليد صلاح عبد اللطيف وطارق السعيد ومحمد صديق علي مسئوليتهم الشخصية دون استئذان من أحمد رفعت. الأمر الذي جعلني أحول المباراة إلي لقاء بين المحلة ومنتخب الأندية. * ما أمنياتك التي لم تحققها وانت بالملاعب؟ كانت كثيرة أهمها إنني تمنيت أن أكون بالمنتخب الأولمبي الذي كنت مهاجمه الأول. وتمنيت أشارك في البطولات مع المنتخب والزمالك. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. * ما رأيك في المهاجمين الحاليين في مصر؟ أكفاء. ولكن معدل التهديف قليل للغاية. فشيكابالا وأحمد عبد الظاهر وهما صاحبا أفضل رصيد "13 هدفا" شارك في 30 مباراة مما يعني أن المعدل أقل من هدف لكل مباراتين. ويوجد من لعب كل المباريات ورصيده متواضع من الأهداف. * تري لماذا يضيع الدوري من الزمالك في السنوات الأخيرة؟ بسبب سياسة مجالس إدارته التي تفرق في المعاملة بين اللاعبين ماديا رغم تساوي المجهود بين لاعبي الخط الواحد أو المركز الواحد. وهو موضوع حساس جداً عند اللاعبين. وبالنسبة للموسم الحالي. فأنا أحترم حسام وإبراهيم حسن ولكن نبرة الاصرار المستميت علي أن الدوري لا محالة للزمالك منذ بداية الموسم خلق توترا عند اللاعبين فتأثر أداؤهم. وكان عليهما أن يأخذا الموقف بالتدريج خصوصاً أن الدرع كان ضائعا منذ سبعة مواسم. ويوجد لوغاريتمات علي مستويات اللاعبين خصوصا المهاجمين. وحتي أحمد جعفر هداف الفريق الأول كان يعاني من عدم الثقة بسبب الضغط عليه باستمرار رغم كفاءته وإخلاصه.