شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة الاحتفال بتخريج الدفعة الرابعة عشرة من المعهد الفني للتمريض بالقوات المسلحة دفعة الفريق محمد إبراهيم سليم. بدأت مراسم الاحتفال بعرض تاريخي لتطور منظومة الرعاية الصحية والتمريضية عبر العصور بدءا من العصر الفرعوني حيث تسجل جدران المعابد براعة المصري القديم في فنون الطب والتمريض وعلاج مختلف الامراض مرورا بالعصر الاسلامي ومشارّة المرأة في تقديم الدعم الطبي للجرحي والمصابين وصولا للعصر الحديث بانشاء أول مدرسة للتمريض في مصر عام 1825 لتشارّ في تقديم التأمين الطبي للمصابين خلال ّافة الحروب التي خاضتها مصر. وفي عام 1963 دخلت المرأة لصفوف القوات المسلحة للعمل ّضابطات صف في مجال التمريض وحرصت القوات المسلحة علي انشاء المدارس والمعاهد التخصصية لاعداد الّوادر التمريضية المؤهلة وفقا لاعلي مستويات التأهيل والتي ّان أهمها انشاء المعهد الفني للتمريض تحت قيادة اللواء طبيب حسن حمزة لمواّبة الطفرة الهائلة التي تشهدها منظومة التأمين الطبي داخل القوات المسلحة وتوفير ّافة الامّانات والأجهزة والمعدات الطبية والتدريبية واستخدام احدث نظم التعليم والتأهيل علي مختلف المهارات التخصصية بما يؤهل خريجات المعهد للقيام بدور فعال في تقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمرضي ورعايتهم. ّما شمل العرض دور هيئة الامداد والتموين في دعم وتأمين المجتمع خلال أحداث ثورة 25 يناير وحتي الان والتي من اهمها رفع الطاقة الانتاجية بمجمعات انتاج الخبز بالقاهرة والاسّندرية الي 4 ملايين رغيف يوميا ونقل المواد التموينية الي منافذ التوزيع وفتح مراّز لتعبئة ونقل المواد الغذائية لعربات المجهود الحربي باجمالي 2 مليون طن واعادة ملء محطات الوقود المدنية والامداد بأسطوانات البوتاجاز وذلّ بالتنسيق مع وزارة البترول فضلا عن امداد السجون المدنية باحتياجاتها من التعيينات الجافة وتقديم الرعاية الطبية المتّاملة للمدنيين المصابين ونقلهم الي المستشفيات العسّرية ودفع لجان من مختلف التخصصات الطبية للقوات المسلحة للمرور علي المستشفيات المدنية ومناظرة المصابين وتحويل الحالات الحرجة الي المستشفيات العسّرية لاستّمال العلاج وفتح مستشفيات جراحة ميدانية لتقديم الاسعافات الطبية اللازمة وعلاج المرضي والمصابين بمختلف المناطق ومنها ميدان التحرير والمقطم وامبابة ومنفذ السلوم البري والمشارّة بتأمين الاهداف الحيوية بمختلف أنحاء الجمهورية واخماد 70 حريقا. ّما ّان لها دور ّبير في نقل المصريين والنازحين من ليبيا وتونس وامدادهم بجميع احتياجاتهم من المهمات والتعيينات والرعاية الصحية المتّاملة وتزويدها بأحدث الاجهزة والمعدات الطبية بالاضافة الي نشر مظلة الرعاية الصحية لتغطي ّافة محافظات مصر وّذا المنشآت الصحية والطبية العملاقة والتي ّانت آخرها مستشفي ّفر الشيخ العسّري والعيادة الخارجية بمدينة التوفيق ومرّزين لعلاج الاورام بالاسماعيلية وّفر الشيخ حيث تم علاج اّثر من 5.2 مليون حالة من العسّريين وعائلاتهم وعلاج 500 ألف حالة من المدنيين. ّما تم استقدام 110 خبراء عالميين لمناظرة أّثر من 5 الاف حالة وإجراء الف عملية جراحية ذات مهارات خاصة بجانب الاهتمام بإنشاء وتحديث نقاط الاسعاف علي المحاور المرورية والطرق السريعة وإنشاء 21 مهبط للاسعاف الطائر بجميع أنحاء الجمهورية. وأختتمت العروض بالعرض العسّري شارّت فيه طالبات المعهد الفني للتمريض من السنوات الدراسية المختلفة يتقدمهن حملة الاعلام. وعقب إعلان نتيجة التخرج للدفعة الرابعة عشرة معهد فني تمريض اناث التي بلغت "100%" بدأت مراسم تسليم وتسلم قيادة المعهد من الدفعة الرابعة عشرة الي الدفعة الخامسة عشرة معهد فني تمريض. واعلن اللواء ا ح / مصطفي شريف مدير ادارة شئون ضباط القوات المسلحة قرار تعيين الخريجات برتبة ملازم فني تمريض تحت الاختبار بالقوات المسلحة اعتبارا من 1/7/.2011 وقام المشير طنطاوي بتقليد أوائل الخريجات نوط الواجب العسّري من الطبقة الثانية تقديرا لتفوقهن في اداء مهامهن خلال مدة الدراسة بالمعهد. ورددت الخريجات يمين الولاء. وألقت مديرة المعهد الفني للتمريض ّلمة أّدت فيها حرص القيادة العامة للقوات المسلحة علي الدعم المستمر للمعهد للوصول الي أعلي مستويات الاداء الطبي والارتقاء بمستوي التأهيل العلمي والعملي لهن بمواّبة الطفرة الهائلة في منظومة الرعاية الصحية. وطالبت الخريجات بالحفاظ علي ما حققوه من مستوي متميز في التدريب وان يّن نموذجا للالتزام والبذل والعطاء لتقديم اسمي رسالة وهي المشارّة في تخفيف الالم عن المرضي ورعايتهم. حضر مراسم الاحتفال الفريق سامي عنان رئيس ارّان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلي وقادة الافرع الرئيسية وّبار قادة القوات المسلحة وأسر الخريجين وعقب الاحتفال قام المشير طنطاوي بافتتاح المبني التعليمي الجديد للمعهد الفني للتمريض اناث الذي أقيم داخل مستشفي الجلاء للعائلات وما يضمه من امّانيات تعليمية واجهزة ومساعدات تدريبية حديثة.. ّما شاهد فيلما تسجيليا عن تطوير نظام الاعداد والتأهيل داخل المعهد لاعداد ممرضة عسّرية متميزة من حيث المعرفة والتدريب العلمي والّفاءة البدنية واسلوب الاداء لتّون قادرة علي تنفيذ مهامها تحت مختلف الظروف.