من يظن أن حادث مركب الوراق سوف يجعل الضمائر الغافلة تصحو لتضع حداً لكوارث رحلات الموت بفرع النيل برشيد بين ضفتي النهر بمحافظتي البحيرةوكفر الشيخ فهو واهم.. الحقيقة الثابتة تؤكد أن كل شيء علي قديمه ومعديات الموت لاتزال تمرح آمنة ومطمئنة بفرع النيل برشيد وبالرياح البحيري بكوم حمادة وترعتي الحاجر والنوبارية بحوش عيسي والدلنجات بدون أي رقابة وكأن أرواح المئات التي راحت ضحية لهذه المعديات لم تكن كافية لوضع حد لاستمرارها وتوفير البديل الذي يحمي أرواح المواطنين البسطاء. يقول محمد عبدالسلام من رشيد إن العديد من هذه المعديات لاتزال تعمل في نقل الأهالي بين رشيد وقريتي برج مغيزل والجزيرة الخضراء بمركز مطوبس بكفر الشيخ والعكس. مشيراً إلي أن أهالي مطوبس يعتبرون مدينة رشيد هي منفذهم الوحيد للحصول علي جميع احتياجاتهم بالإضافة إلي حصولهم علي الرعاية الصحية من رشيد أيضاً. يشير أحمد محمود علي من أهالي رشيد إلي أن هذه المعديات تفتقد شروط السلامة والأمان وأغلبها متهالك مع حلول المساء كثيراً ما تتحول لأوكار للرذيلة حسب الطلب وتناول المخدرات وحبوب الهلوسة. محمد أحمد فهيم من شبراخيت قال منذ 50 عاماً مضت وأهالي مركز شبراخيت يطالبون بإنشاء كوبري علوي علي النيل لربط محافظتي كفر الشيخبالبحيرة وكثيراً ما سمعناه العديد من تصريحات المسئولين الوردية بإنشاء هذا الكوبري وللأسف حتي اليوم لم يتم تنفيذ هذا الكوبري ليستمر عمل معديات الموت لنقل أهالي العديد من قري كفر الشيخ إلي شبراخيت والعكس مؤكداً علي أن هذه المأساة يعيشها أهالي مركز المحمودية أيضاً وجميع المراكز المطلة علي فرع النيل برشيد. أيمن رزق طايل من أهالي شبراخيت يطالب بإنشاء مرفق نهري متكامل يضم أتوبيسات نهرية لنقل الأهالي بين جميع مدن المحافظة التي تطل علي فرع النيل برشيد ومدن وقري محافظة كفر الشيخ حماية للأهالي في ظل عدم إنشاء كباري علوية علي النيل لربط ضفتي النهر خاصة أن كباري دسوق الرحمانية والمحمودية فوة وكوبري الطريق الساحلي المسافات بينها كبيرة ولا تلبي هذه الكباري احتياجات المواطنين المتزايدة في التنقل وقضاء مصالحها. أحمد عبدالسلام عمر من مركز كوم حمادة قال إن أهالي المركز يعيشون في مأساة حقيقية بسبب وجود الرياح البحيري بطول 15 كيلو مترا الذي يقسم القري إلي نصفين وكثيراً ما طالبنا بإنشاء كوبري علوي علي الرياح البحيري لربط قري محافظة البحيرة بقري محافظة المنوفية وحتي الآن لم يخرج الكوبري للنور والأهالي المقيمون بهذه القري هم من يدفعون حياتهم ثمناً لحالة اللامبالاة.