في شهر رمضان المبارك يلجأ المسلمون إلي الاستفسار عن أمور الدين بعض الأسئلة عرضناها علي فضيلة الأستاذ الدكتور محمد متولي منصور الاستاذ بجامعة الأزهر الشريف فأجاب الآتي: * يسأل عطية: ما فضل شهر رمضان؟ ** من فضائل شهر رمضان ما رواه أبوهريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لما حضر رمضان: "قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر. من حرم خيرها فقد حرم". كما قال صلي الله عليه وسلم: "الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة ورمضان إلي رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر".. وقال أيضا من صام رمضان إيمانا واحتسابا "أي طالبا وجه الله وثوابه" غفر له ما تقدم من ذنبه. * يسأل إسلام علي عيسي: ما حكم صوم شهر رمضان ومتي فرض؟ ** صوم رمضان واجب بالكتاب والسنة والاجماع وأما الكتاب فقول الله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون".. وأما السنة فقول النبي صلي الله عليه وسلم "بني الإسلام علي خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت". وقد أجمعت الأمة علي وجوب صيام رمضان وأنه أحد أركان الإسلام التي علمت من الدين بالضرورة وأن منكره كافر مرتد عن الإسلام.. وكانت فريضة صيام رمضان يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر شعبان من السنة الثانية من الهجرة. تبييت النية * يسأل هاني أحمد: متي تكون النية وهل يشترط التلفظ بها؟ ** لابد أن تكون النية قبل الفجر في أي وقت من كل ليلة من ليالي شهر رمضان لحديث حفصة قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له ولا يشترط التلفظ بها لأن النية عمل قلبي لا دخل للسان فيه فمن تسحر بالليل قاصدا الصيام تقربا إلي الله تعالي بهذا الامساك فهو ناو ومن عزم علي الكف عن المفطرات أثناء النهار مخلصا لله فهو ناو كذلك وإن لم يتسحر ومع هذا فمن عقد النية بقلبه وتلفظ بها بلسانه فقد جمع بين عمل القلب واللسان والمهم أن يعزم علي أن يصوم صوما حقيقيا يوصله إلي الهدف من الصيام الذي أراده ربنا بقوله: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون". * يسأل محمد صقر: ما حكم من أفطر رمضان عامدا متعمدا من غير عذر؟ ** لقد حذر الرسول صلي الله عليه وسلم هؤلاء الذين لا يؤدون فريضة الصيام فيفطرون في نهار رمضان عامدين متعمدين من غير عذر عذرهم الله به أو في غير مرض ألم بهم وأخيرا أنهم اناس مشكوك في إسلامهم وفي إيمانهم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: عري الإسلام وقواعد الدين ثلاث عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة المكتوبة وصوم رمضان وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه وقال شيخ الإسلام الإمام الذهبي وعند المؤمنين مقرر: أن من ترك صوم رمضان بلا مرض أنه شر من الزاني ومدمن الخمر بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال.