إذا كنت من عشاق كورنيش الاسكندرية فلابد أن يلفت نظرك "بائع البهجة" الذي يفترش أحد جوانب الرصيف بمنطقة الابراهيمية ينهمك طوال ساعات اليوم في كتابة الشعر ورسم لوحات الفن التشكيلي.حيث يشتهر رمضان محمد ابراهيم "27 سنة" بالعديد من الألقاب منها شاعر الغرام وبائع البهجة وفنان الكورنيش الذي اتخذ رسم الابتسامة علي وجوه الآخرين موردا للرزق للتغلب علي ظروفه الصعبة. رمضان من الأطفال الأيتام الذين شبوا داخل ملجأ ينتمي لجمعية الاسكندرية لرعاية الأطفال بمحرم بك وحرم من التعليم بعد حصوله علي الصف الثاني الابتدائي ولكنه قرر تنمية مواهبه في الشعر والزجل والفن التشكيلي بنفسه وعند اتمامه سن ال 21 وتخلي الملجأ عنه قرر أن يوهب حياته لاسعاد الآخرين فاتخذ موقعاً متميزاً علي كورنيش الاسكندرية ليمارس فيه هوايته إلي أن أصبح مقصداً للعشاق حيث يقوم بكتابةأبيات شعرية تحمل اسم أي حبيبين "حسب الطلب" ويطبعها علي كارت بطريقة أنيقة ليتسلمها الراغبون في اليوم التالي مقابل ثلاثة جنيهات. ويقول مضان لي ديوان شعر في حب الوطن وآخر بعنوان رومانسيات ولكني لم أجد من يطبعه واستمتع كثيراً حينما يلتف حولي الشباب وأنا ألقيها علي الكورنيش كما أمارس هوايتي في الرسوم التشكيلية بالشارع مقابل 15 جنيها ويأتي طلبة الفنون الجميلة متبرعين لتعليمي مجانا لاقتناعهم بموهبتي وعلمهم بظروفي. ويضيف أنه عمل في أكثر من مهنة إلا أنه لا يجد نفسه الا في كتابة الشعر والزجل الذي يستطيع من خلالهما إسعاد الآخرين ورسم الابتسامة علي وجوههم.