علي هامش انعقاد قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية بشرم الشيخ عقد وزراء الدول الأفريقية الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية اجتماعا وزاريا مصغرا بدعوة من وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبدالنور وذلك من أجل تنسيق المواقف في المؤتمر الوزاري العاشر الذي تستضيفه العاصمة الكينية نيروبي في ديسمبر المقبل وأكد عبدالنور خلال الاجتماع علي ضرورة اتخاذ موقف أفريقي موحد تجاهالمفاوضات والقضايا الخاصة بمنظمة التجارة العالمية بما يراعي البعد التنموي لجولة الدوحة ويلبي مصالح الدول النامية خاصعة فيما يتعلق بمسار الزراعة والذي يخدم شريحة كبيرة من مجتمعات الدول الأفريقية مشيراً إلي أنه ولأول مرة سيتم عقد المؤتمر الوزاري للمنظمة بالعاصمة الكينية نيروبي خلال شهر ديسمبر المقبل وهو ما يمثل فرصة كبيرة لوضع القضايا الأفريقية علي طاولة مفاوضات المنظمة بما يحقق أكبر استفادة ممكنة لخدمة مصالح الدول النامية. قال الوزير إنه يتعين علي الدول الأفريقية أعضاء المنظمة اتخاذ قرارات حازمة للدفاع عن مصالحها في إطار برنامج عمل ما بعد بالي والذي من المقرر الانتهاء منه خلال شهر يوليو القادم خاصة وأن الاجتماع الوزاري المصغر الذي عقد بباريس الأسبوع الماضي قد أوضح التباين الكبير في مواقف الدول النامية والدول المتقدمة. أوضح الوزير أن الاجتماع استهدف تنسيق مواقف الدول الأفريقية بما يتعلق بالموقف الحالي للمفاوضات وبرنامج ما بعد بالي وذلك في محاولة لتوحيد صوت افريقيا من خلال وضع ورقة عمل تحدد موقف الدول الأفريقية من المواقف التفاوضية للمنظمة والتي يتعين من خلالها التوصل لانهاء الجولة الحالية بالشكل الذي يلبي مصالح الدول النامية لافتا إلي أن هناك اجماعاً من كافة الدول الأفريقية اعضاء المنظمة علي الاسراع في تبادل وجهات النظر للتوصل إلي موقف افريقي موحد يدفع بمصالح المجموعة الأفريقية في المنظمة يحقق إرادة سياسية حقيقية للتأكيد علي أجندة منظمة التجارة العالمية الداعمة لعمليات التنمية.