هل يرحل شيكابالا عن الزمالك فعلاً .. وهل أتم نادي الشباب السعودي التعاقد معه بالفعل.. أسئلة قوية تطرح نفسها هذه الأيام ويحيط الغموض بإجابتها. لتوارد الأنباء الناقصة من هنا وهناك .. وان كانت الغلبة تتجه نحو ان صفقة الشباب السعودي مع شيكابالا توشك علي الاكتمال.. مما يعني أنها غير مكتملة تماماً.. وأنها قد تأخذ مساراً آخر في أي لحظة. اجتهد هنا لكشف غموض هذه المسألة بما لدي من معلومات .. وأبدأ بأن الزمالك يقاوم هذه الصفقة بقوة ولن يسمح برحيل شيكابالا عن صفوفه وان الشغل الشاغل الآن لإدارة الزمالك وعلي رأسها المستشار جلال إبراهيم تبذل غاية جهدها حتي لا يفقد فريق الزمالك نجمه الأول.. وهذا الجهد سيكلف الزمالك الكثير. سواء بإهدار فرصته الحصول علي مقابل كبير من نادي الشباب السعودي عن الشهور الستة حيث لا يحق لشيكابالا اللعب لأي ناد آخر قبل الانتقالات الشتوية "يناير" إلا بموافقة نادي الزمالك ومع ذلك يحق للاعب ان يوقع لأي ناد آخر من الآن. دون موافقة الزمالك علي ان يرتدي فانلة الفريق الجديد في يناير القادم.. ونقطة أخري ان المدير الفني حسام حسن يراهن علي هذا النجم للمنافسة علي البطولات ويرفض تماماً التفريط فيه. بل ربما يكون بقاؤه أحد شروط حسام للاستمرار مع الزمالك. ونقطة ثانية .. ان شيكابالا ربما يراوغ بعرض النادي السعودي حتي يحصل علي أعلي عرض ممكن للتجديد مع الزمالك خاصة ان لديه عرضاً سابقاً مع ممدوح عباس بمقابل يصل إلي 8 ملايين جنيه في الموسم أي ما يوازي مليون يورو وهو ما يساوي تقريباً العرض السعودي .. هذه المناورة تهدف إلي الضغط للوصول إلي رقم ال "8 ملايين" أو أقل منه قليلاً.. فإذا عجزت إدارة الزمالك علي الالتزام به فسيكون البديل هو الشباب أي ان عرض الشباب السعودي يحمل الآن الرقم "2" بعد التجديد للزمالك. النقطة الثالثة .. لها علاقة مباشرة بما سبق. وهو ان التجديد للزمالك له الأولوية إذا قدم مجلس إدارة الزمالك عرضاً مرضياً. ذلك ان المقربون من اللاعب بمن فيهم وكيل أعماله. بل واللاعب نفسه علي اقتناع بأن نجم شيكابالا موجود الآن في أعلي نقطة في سماء نادي الزمالك .. وبالبلدي فإن "شيكا" راكب ومدد رجليه وكل اخطائه مغفورة مقدماً وكل انفلاتاته العصبية والنفسية تجد من يدافع عنها ويبررها خاصة انه النجم الأول الآن عند الجماهير البيضاء.. كل هذا " الدلع" والتدليل لن يجده بأي حال في الدوري السعودي وان دخوله هذا الدوري محفوف ببعض المخاطر رغم اغراءاته أبرزها ان الإعلام الرياضي والجمهور السعودي لن يقبل منه عير الطاعة والالتزام التامين والسكوت المبين .. وتلك أمور عكس الطباع الشخصية الملتهبة لشيكابالا والتي نعرفها جميعاً فهو لاعب موهوب وطيب ومجتهد لكنه يفقد أعصابه بسهولة ويندفع بأفعاله وتصرفات وتصريحات لم يندم عليها في الدوري المصري لكنه سيندم عليها حتماً في الدوري السعودي.. وإذا حدث ذلك هل سيجد طريق العودة للزمالك مفتوحاً وميسوراً .. أشك كثيراً.