مازال زمالك الاحلام يواصل رحلة التألق.. والانتصارات.. ويغرد منفرداً علي قمة الدوري العام لكرة القدم بعد العرض الرائع والفوز الثامن له علي التوالي الذي حققه علي الاسيوطي بينما كان الأهلي علي موعد مع أول خسارة يتعرض لها منذ تولي فتحي مبروك المسئولية أمام حرس الحدود.. حدث ذلك في ختام الاسبوع ال32 من عمر المسابقة وقبل المواجهة المرتقبة للفريقين في مباراتي العودة لدور ال16 لكأس الكونفدرالية.. وهنا تكمن أهمية فوز الزمالك وخسارة الأهلي محليا.. فالمارد الابيض يستحق أن نقول له من الآن وقبل الهنا بسنة مبروك التتويج بطلا للدوري هذا الموسم فقد جاءت خسارة الأهلي حامل اللقب أمام الحرس ومن قبله ب24 ساعة خسارة إنبي كبير العائلة البترولية وهما أقرب منافسيه لتؤكد هذه الحقيقة.. وأن زمالك الأحلام يستحق هذه التهنئة المبكرة لاعبين وجهازاً فنياً بقيادة فيريرا ومجلس الإدارة رئيساً وأعضاء.. فالزمالك يمتلك هذا الموسم كل المقومات التي تجعله الأحق بأن يتوج بطلا للدوري.. بعد قيام مجلس إدارته ببناء الفريق من جديد بدعم صفوفه بنخبة من أفضل وأبرع نجوم الكرة المصرية حاليا.. ونجح مجلس الإدارة بتوفير كل عوامل النجاح من استقرار فني واقتصادي وإداري حقق الهدوء النفسي والذهني للاعبين داخل الملعب وخارجه واستطاع مديره الفني فيريرا توظيف إمكانيات لاعبيه بما يصب في المصلحة العليا للفريق.. فكان من الطبيعي أن نري الارجنتيني كوبر المدير الفني للمنتخب يضم 9 من لاعبيه لصفوف منتخب الفراعنة وهذا الإنجاز يحسب لرئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي.. وفي لقاء الاسيوطي قدم نجوم الفريق بقيادة أيمن حفني وحازم إمام وباسم مرسي وأحمد علي وعمر جابر وإبراهيم صلاح عرضا قويا يعكس جاهزية الفريق دفاعياً وهجومياً لمباراته المرتقبة مع سنجا الكونغولي في كأس الكونفدرالية فخطوط زمالك الأحلام تتمتع بالإنسجام والتفاهم والترابط وسرعة الأداء وارتفاع معدل اللياقة البدنية.. بينما نجد أن الأهلي عاد للوراء خطوة فجأة بتلك الخسارة المفاجئة أمام حرس الحدود بهدف لنجمه أحمد حسن مكي.. فالمفروض أن هذه المباراة كانت بمثابة بروفة هامة للغاية لفتحي مبروك للإطمئنان علي استعدادات الفريق فنياً ومعنوياً للمواجهة الصعبة أمام الأفريقي التونسي ومن الواضح أن فتحي مبروك اخطأ في التشكيل الذي بدأ به اللقاء والذي كان من المفروض أن يلتزم فيه بالاستقرار الذي حققه في صفوفه في المباريات السابقة لتحقيق المزيد من الانسجام والترابط بين أفراده وخطوطه والإطمئنان علي الفوز أولا علي الحرس وبعدها يمكن إراحة من يراهم في حاجة إليها قبل لقاء بطل تونس.. لذلك كان قراره باستبعاد صبري رحيل من البداية بمثابة أحد الأخطاء التي شهدتها المباراة.. صحيح أن الأهلي هاجم بشراسة وضاعت من لاعبيه عدة فرص محققة.. وكان أحمد سعد حارس الحدود نجما فوق العادة بالحفاظ علي نظافة شباكه.. ولكن لابد أن نتفق أن حرس الحدود بقيادة مدربهم الخلوق لعب في حدود إمكانات لاعبيه وخبراتهم بالتركيز علي التأمين الدفاعي والحفاظ علي هدف السبق للتقدم خطوة نحو منطقة الأمان.. وكونه يلعب أمام حامل اللقب ولكن نجوم المارد الأحمر تسابقوا في إهدار الأهداف.. وجاءت تغييرات فتحي مبروك متأخرة ورغم تقهقر الحرس لنصف ملعبه لم يحسن الأهلي استغلال الفرصة في تسجيل هدف التعادل علي الأقل.. ولعل تلك الصورة تجعلنا لا نطمئن لمدي قدرة الأهلي علي عبور الأفريقي التونسي وهو الاكثر خبرة وخطورة وتنظيما وديناميكية في الاداء من حرس الحدود المتعثر في الدوري المحلي.. عموما لكل مباراة ظروفها وكل الامنيات الطيبة للماردين الابيض والأحمر في التفوق علي بطلي الكونغووتونس والصعود لدوري المجموعات للبطولة الأفريقية.. ونصيحتي الأخيرة لفتحي مبروك بعد ضياع الدوري أن يضع كل تركيزه في المرحلة القادمة لبناء فريق جديد للأهلي واعطاء الفرصة كاملة للصاعدين .