رغم ظروف عملهم الصعبة التي تتطلب استدعاءهم من بيوتهم في أي لحظة لإصلاح أعطال القطارات أو مواجهة الحريق وغيرها من مهام عملهم.. إلا أنهم في نظر مرفق السكة الحديد كم مهمل.. لا يستحقون العيش في ظروف آدمية مثل بقية الناس. ينعمون بالراحة ويعيشون وسط أهلهم في حياة عادية فهم يقيمون في بيوت صغيرة تشبه العشش وتنعدم بها كافة المرافق والخدمات.. في الوقت الذي قامت فيه هيئة السكة الحديد ببناء ثلاثة أبراج علي بعد مائة متر منهم فقط ينظرون إليها ولا يسكنوها فهي للبزنس فقط ولا تحق لأبناء السكة الحديد ممن أفنوا حياتهم في خدمة عملهم الأمر الذي دفع ما يقرب من 70 أسرة لمناشدة الدكتور هاني ضاحي وزير النقل للنظر لهم بعين الرعاية وبناء مساكن تليق بهم وبأطفالهم. يقول رضا البدوي مساكن الدريسة خاصة بموظفي السكة الحديد ونحن نسكن بها وهي آيلة للسقوط ولا تصلح للسكن ومعنا جواب "التشريك" لكن لعدم وجود بديل لنا بمسكن آخر ولعدم مقدراتنا علي الإيجار نحن نسكن في هذه المنازل علي مسئوليتنا والسكة الحديد ترفض عمل أي شيء لنا كما لا يوجد بها صرف صحي وللأسف اضطررنا أن نصرف في الأرض الفضاء التابعة للقوات المسلحة الذين أتوا من ثلاثة أيام وردموا الصراف وعملوا ساتراً ترابياً بيننا وبينهم وشكونا إلي مأمور قسم السكة الحديد وإلي مدير المنطقة في السكة الحديد بالزقازيق لكن لا جدوي ولا أحد سأل فينا. أضاف محمود مختار صديق "ملاحظ حريق" الهيئة تفرض علينا أن نقيم بجوار محطة القطار لاستدعاء العاملين في أي ظرف طارئ. إلا أننا نعيش بمنطقة عشوائية لا تتوافر فيها أي مقومات للحياة الآدمية.. ونحن نريد أن يتم بناء هذه المنطقة بالكامل كما حدث مع زملائنا بمدينة السويس. أشار محمد فرح "ميكانيكي ديزل" إلي أنه يعمل بهيئة السكة الحديد منذ 17 سنة وأقيم أنا وأسرتي وثلاث بنات وأمهم بسكن إداري تابع للهيئة بمنطقة الدريسة بالقرب من محطة القطار. إلا أننا نعاني من مياه الصرف الصحي التي تغرق المساكن لأننا نعتمد علي "نظام الطرنشات" وليس هناك صرف صحي ولا أي نوع من الخدمات للأسر المقيمة بهذه المنطقة طبعاً نهيك عن الإزعاج المستمر لصوت القطار الذي يزعج أطفالنا ليل نهار. يشير كامل محمد صديق عامل إلي أن عدد المنازل 98 منزلاً لكن الأسر أكثر من حوالي 250 أسرة نعيش حياة غير آدمية في الوقت الذي نري فيه الأبراج تقام لحساب الهيئة ألسنا أولي بهذه الأبراج من أي أحد آخر. قالت منة الله "الطالبة بكلية الآداب جامعةپبورسعيد. للأسف الشديد نحن مضطرون للإقامة بهذه المنطقة. نظراً لظروف عمل والدي. إلا أن المنطقة تفتقر لجميع الخدمات.. لذلك نناشد وزير النقل ومحافظ بورسعيد الاهتمام بهذه المساكن. كما تفعل هيئة قناة السويس التي تقيم مساكن علي أعلي مستوي للعاملين بها. أضاف خالد ثابت إبراهيم سائق قطار صدقونا الحياة هنا صعبة جداً وللأسف ارتفاع منسوب الصرف الصحي عن المنازل يغرقها وتساقط مياه الأمطار في فصل الشتاء ولا تستطيع سيارة إسعاف أو مطافيء الوصول للمنطقة وليس هناك أي خدمات متوفرة.. لذلك نطالب بأن يكون هناك تدخل من مسئولي الهيئة لتطوير هذه البيوت التي تهدد حياة جميع العاملين وأسرهم.