تعالت شكاوي أبناء مدينة المنيا ومراكزها من عدم الاهتمام بنظافة الشوارع وكثرة الحفر والمطبات بالشوارع وتزداد المشكلة بانفجار مواسير الصرف الصحي مما جعلها مصدرا للتلوث البيئي. يقول حسام الدين أحمد موظف ان عشوائية الأسواق والباعة الجائلين وخصوصا اسفل كوبري محمد بدري بمنطقة الحبشي بحي وسط المدينة وكذلك بمنطقة السلخانة وأبوهلال بحي جنوبالمدينة وعزبة شاهين بحر غرب المدينة تسبب في كثرة القمامة بصورة عشوائية خاصة بعد أن يترك الباعة محلاتهم عقب انتهاء يومهم ولابد من البحث عن بديل لهؤلاء وعمل أسواق لهم لنظافة هذه الأحياء من القمامة. أكد محمد محمد بخيت موظف ويسكن بمنطقة أبوفليو أن المنطقة من المناطق الراقية لتواجد مبني الإذاعة والتليفزيون ونادي القوات المسلحة بها ولكن للأسف أكوام القمامة تظل بالأسبوع دون رفعها وتسببت في كثرة الناموس والذباب وانتشار الأمراض بهذه المنطقة رغم أن مظهر الطريق للكوبري حضاري. أكدت تهاني محمد حسن موظف أنه أصبح من المعتاد رؤية القمامة بجوار المستشفيات والمدارس فهناك مدرسة السادات الثانوية بحي جنوبالمدينة سورها يشهد مقالب القمامة واستغلاله مخزناً لربط المواشي ومخزناً للخردة. كما وصلت الظاهرة إلي أرقي أحياء المنيا حيث نلاحظ صورة القمامة بجوار مبني مديرية الثقافة وقصر ثقافة المنيا بصورة سيئة لا تناسب الصورة الحضارية للقصر والثقافة. قال خالد محمد عبدالعزيز موظف ويسكن بحي جنوبالمنيا وتحديدا بمنطقة السلخانة إن مظهر القمامة بشوارع حي جنوبالمدينة صورة اعتادوا عليها بخلاف صورة مياه المجاري التي تحاصر أهالي ومواطني حي جنوبالمدينة بصورة متكررة والمسئولين آخر طناش. أكد أنه استيقظ من نومه ووجد مياه المجاري تغرق أثاث شقته حيث إنه يعيش بالدور الأرضي وعندما حاول الخروج للشارع لمعرفة السبب فوجيء بارتفاع مياه المجاري في الشارع بصورة يصعب تماما لأي شخص المرور فيها حيث وصل ارتفاع المجاري إلي أكثر من نصف متر بالشوارع وصورة المجاري مع كثرة القمامة يحتاج إلي حل فوري بسبب ما يواجهه أهالي المنطقة من أمراض. أشار الدكتور صموئيل حنا الديب طبيب بشري إلي أن شوارع محافظ المنيا رغم أنها تواجه مشكلة القمامة والإهمال النظافة بأنها أيضا تواجه مشكلة المطبات والحفر وحالة الطرق والشوارع بمدينة المنيا يرثي لها بسبب تركيبات الغاز الطبيعي بسبب عدم إعادة الشيء لأصله بما يصعب مرور السيارات وزادت المشكلة بعد الثورة عندما قام العديد من الأهالي بعمل مطبات عشوائية أمام منازلهم. أكد إيهاب حسان محمد طالب أن الشارع المنياوي يشهد حاليا فوضي سواء من الجهة الأمنية أو من جهة متابعة المسئولين لحل مشكلة القمامة ومتابعة نظافة الشوارع. ويلزم وجود تعاون مشترك من الأهالي وتعديل سلوكهم الحضاري والوعي البيئي لهم وتفعيل دور المسئولين بالمتابعة والنهوض لوضع حل لمشكلة نظافة الشوارع. لفت إلي أن صورة القمامة والصرف الصحي تظهر بصورة واضحة بالقري الصغيرة الآن أغلب القري يتغيب عنها عمال النظافة وأهلها يتعرضون للأمراض بسبب كثرة الناموس والذباب رغم أنهم يبذلون أقصي جهدهم لنقل القمامة إلي أماكن بعيدة وكذلك جهودهم للحصول علي سيارات الكسح لرفع مياه المجاري.