اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أنه من غير المقبول ألا يستطيع مجلس الأمن الدولي إدانة القمع في سوريا نتيجة معارضة روسيا لصدور قرار من المجلس في هذا الشأن. وقال جوبيه في تصريحات له إن الوضع في سوريا لا يتعارض فقط مع قيم منظمة الأممالمتحدة, وإنما أيضا يهدد الأمن الدولي, غير أن روسيا التي تمتلك حق الفيتو, تعارض تبني مشروع قرار في مجلس الأمن, بعد أن قدمته منذ أسابيع أربعة دول أوروبية أعضاء في مجلس الأمن لإدانة القمع في سوريا. وأكد جوبيه أن فرنسا ستواصل العمل من أجل جمع الأغلبية اللازمة وطرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن الدولي. واعتبر جوبيه أن قدرة النظام السوري ضعيفة للغاية, إن لم تكن محدودة, علي إجراء إصلاحات في البلاد, لأنه يتصرف بصورة لا يتوقف معها تصعيد العنف في سوريا, وبالتالي فإن مصداقيته تتلاشي. وتأتي المساعي الفرنسية لاستصدار قرار من مجلس الامن يدين النظام السوري بسبب قمع المتظاهرين في حين دعا أعضاء البرلمان الاوروبي دول الاتحاد الاوروبي إلي فرض مزيد من العقوبات علي الحكومة السورية لإجبارها علي انهاء قمع المتظاهرين المنادين بالديمقراطية.وفي قرار بشأن الاضطرابات في شمال افريقيا والشرق الاوسط قال المشرعون ايضا ان الاتحاد الاوروبي يجب ان يساعد تركيا ولبنان علي انشاء ممر لتقديم المساعدة الانسانية الي اللاجئين الفارين من العنف في سوريا. وقال المشرعون ان مجلس حكومات الاتحاد الاوروبي يجب ان يواصل توسيع العقوبات المستهدفة لتشمل كل المرتبطين بالنظام السوري من اشخاص وهيئات بهدف اضعافهم وعزلهم وتمهيد الطريق لانتقال ديمقراطي. ميدانيا. دعا نشطاء لتنظيم احتجاجات في سوريا اليوم الجمعة تحت شعار ¢لا للحوار¢. كما نقلت تقارير اخبارية عن شهود عيان أن سكان مدينة حماة السورية سدوا شوارع المدينة بالإطارات المشتعلة لمنع دخول حافلات تقل قوات الأمن بينما فرت عشرات الأُسر الي مدينة مجاورة. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا التي تتابع حركة الاحتجاجات في البلاد ان احتجاجات وقعت ليلا في اثنين من أحياء العاصمة دمشق ومدينة درعا الجنوبية دعما لمدينة حماة. وقال عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الانسان ان نحو 300 شخص تعرضوا للاعتقال خلال اليومين الماضيين في جبل الزاوية .