عادت أزمة حزب الوفد إلي المربع صفر رغم موافقة الهيئة العليا الجديدة علي تعيين خمسة من قيادات تيار الاصلاح وهم فؤاد بدراوي وياسين تاج الدين وشريف طاهر ومصطفي رسلان وعصام شيحة وفقاً لاقتراح د. السيد البدوي رئيس الحزب. أعلق فؤاد بدراوي رفضه وتيار الإصلاح للقرار مؤكداً أنه يخالف ماتم الاتفاق عليه خلال الجلسة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي جمعته هو وعصام شيحه من جهة ود. السيد البدوي وبهاء ابو شقه سكرتير عام الوفد من جهه أخري. أضاف أن قرارات الهيئة العليا تهدم مبادرة الرئيس التي تهدف إلي لم شمل حزب الوفد العريق. من جهته أكد عبدالعزيز النحاس المتحدث الرسمي باسم تيار اصلاح الوفد في تصريحات خاصة للمساء أن القضية ليست قضية التعيين في الهيئة العليا أو مناصب.. فالقضية اكبر واعمق من ذلك بكثير جداً. اضاف أن حزب الوفد يضيع وعندما قبلنا بمبادرة رئيس الجمهورية اعتقدنا أن هناك بصيصا من الأمل الا أن انقلاب د. البدوي علي مبادرة الرئيس اجهض كل محاولات لم الشمل لان المبادرة اعتمدت علي 4 نقاط مهمة وهي أن مدة الهيئة العليا التي سيتم انتخابها عام واحد فقط وليس اربع سنوات أو خمسة ثانيا تشكل لجنة لتنفيذ الجمعية العمومية من الاسماء التي تمت اضافتها أو حذفها وثالثا اعادة 160 من الذين تم فصلهم وابعادهم عن الوفد ورابعاً تعيين عشرة تختارهم جبهة الاصلاح للهيئة العليا لأن هناك أكثر من 20 عضو هيئة عليا من جهه الاصلاح لم يخوضوا هذه الانتخابات لعدم اعترافهم بالجمعية العمومية أو هذه الانتخابات وللاسف لم يلتزم البدوي باي نقطة من النقاط التي تم الاتفاق عليها. اختتم النحاس تصريحاته للمساء بقوله بالنسبة الينا الوفد مختطف ولا سبيل امامنا الا باستعادته ونحن بصدد العودة إلي قواعدنا الوفدية في كل المحافظات وسنعلن قريبا جداً عن خطواتنا لاستعادة الحزب. من جانبه اكد حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد في تصريحات خاصة للمساء رداً علي هذا الموقف. أكد أن الهيئة العليا بتشكيلها الجديد وافقت فوراً وبدون مناقشة علي اقتراح د. السيد البدوي بتعيين الخمسة التزاما بما تم الاتفاق عليه في الجلسة التي جمعت الاطراف المختلفة مع رئيس الجمهورية. أضاف لقد سألت د. السيد البدوي وبهاء ابوشقة أمام جميع اعضاء الهيئة العليا هل هناك التزام آخر غير تعيين الخمسة فاجابا بالنفي وأكد أن هذا هو كل ماتم الاتفاق عليه.