النتيجة التي انتهت بها مباراتا قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في بطولة كأس الكونفيدرالية الافريقية والتي أسفرت عن خسارة الأول خارج أرض الوطن بهدف نظيف أمام سانجا الكونغولي وفوز الثاني بصعوبة 2/1 علي الأفريقي التونسي أري أنها مقبولة إلي حد كبير ولن تعوق الأهلي والزمالك عن استكمال مشوارهما في الأدغال الأفريقية المليئة بالأشواك والتحديات والعقبات مثل تلك التي واجهها الزمالك في مباراة الذهاب أمام سانجا الكونغولي بداية من اللعب خارج العاصمة. مروراً بظروف الضيافة غير اللائقة والمعاملة المستفزة وأرضية الملعب الترتان وصولاً للحكم المتواضع السنغالي ملانج دييوهي ولنا أن نتصور أن هذا الحكم ألغي ثلاثة أهداف صحيحة لنجوم الزمالك باسم مرسي وحازم إمام وأحمد توفيق وتغاضي عن احتساب ضربتي جزاء صحيحتين أيضاً ناهيك عن إصراره علي تحجيم هجمات الزمالك باحتساب قرارات عكسية بالإضافة لعدم توفير الحماية الكافية للاعبي الزمالك وعندما يرتكب هذه الجملة من الأخطاء الفادحة المتعمدة فلا يمكن وصفه بالحكم الظالم ولكن أقل ما يوصف به أن هذا السنغالي حكم متواطئ بكل ما تحمله الكلمة من معان.. ومثل هذه النوعية من الحكام لابد أن يتصدي لها الاتحاد الأفريقي بكل حسم وحزم واستبعادهم من القائمة الدولية كونهم يعطون صورة سيئة للتحكيم الافريقي ويعوقون انطلاقته العالمية.. ورغم تلك المهزلة والفضائح التحكيمية للسنغالي ملانج التي أثرت سلباً علي تركيز لاعبي الزمالك ولكن نجد أن خسارتهم توقفت عند هدف واحد وهو ما يعني أن المارد الأبيض بحكم خبرات ومهارات نجومه ووصول الفريق لفورمة عالية جعلته ينفرد بجدارة بقمة الدوري قادر علي التعويض في مباراة العودة بالقاهرة .. وفي المقابل نجد أن مهمة الأهلي حامل لقب الكونفيدرالية أصعب من الزمالك ولكنها غير مستحيلة بعد فوزه في لقاء الذهاب علي بطل تونس بهدفين لنجميه أحمد عبدالظاهر وعماد متعب مقابل هدف. فقد جاءت أحداث هذا اللقاء لتؤكد علي أرض الواقع أن الأفريقي التونسي فريق من العيار الثقيل يمتلك لاعبوه الكثير من فنون الكرة الحديثة من تكتيك متطور وتحركات واعية في الملعب وسرعة وإيجابية هجومية وحسن تنظيم دفاعي لذلك كان البطل التونسي أكثر من ند للمارد الأحمر بطل الكونفيدرالية وكانت المفاجأة أنه كان السباق بالتهديف ولكن إصرار نجوم الأهلي وروحهم القتالية العالية ورغبتهم في الدفاع عن اللقب وتألق بعض نجومه أمثال أحمد عبدالظاهر وعماد متعب وتريزيجيه وحسام غالي كلها عوامل كانت وراء نجاحهم في تحويل الخسارة إلي فوز مستحق.. صحيح أنه غير مطمئن انطلاقاً من أن الأفريقي التونسي يكفيه التفوق بهدف يتيم ليطيح بالأهلي ولكن لابد أن نتفق أن المارد الأحمر بتلك النتيجة في القاهرة منحه فرصتين للصعود لدوري المجموعات بالتعادل بأي نتيجة سلبية أو إيجابية أو الفوز أقول هذا رغم اعترافي بقوة وخطورة البطل التونسي وأنه أكثر من ند و هو ما يجعل احتمالات خروج الأهلي قائمة ولكن لابد أن نتفق أن الأهلي مع فتحي مبروك استعادة الكثير من بريقه وحيويته وروحه العالية وشهد الأداء العام للفريق تطوراً ملحوظاً. كما أن عودة وليد سليمان ومؤمن زكريا لصفوفه في لقاء تونس من شأنه أن يزيد من أسهم الفريق ومن قدراته في تحقيق المفاجأة بعبور الأفريقي التونسي مثلما فعل زمالك الأحلام عندما صعد لدور ال16 علي حساب الفتح المغربي في عقر داره بثلاثية تاريخية وعرض نموذجي في فنون الساحرة المستديرة مازال حديث خبراء الكرة والجماهير عن المارد الأبيض الذي أصبح من أقوي المرشحين للمنافسة علي كأس الكونفيدرالية هذا الموسم.