الكرة المصرية أصبحت بلا أنياب.. هذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان.. والسبب هو غياب الجماهير. التي اسقطت أنيابها. وجعلتها مثل الرجل الكهل. غير القادر علي أي شيء. رغم الملايين التي تنفق علي فرق أنديتنا بلا عائد.. ودليل هذا الضعف. الفوز المرتعش الذي خرج به الأهلي أمام الأفريقي التونسي. في استاد السويس. بينما سيلعب الأهلي لقاء العودة في تونس أمام الآلاف المؤلفة من جماهير الأفريقي المتحمسة جداً. والتي أعرفها جيداً. ولا تقبل لفريقها سوي الفوز. أو الانتقام.. وعشت شخصياً هذه اللحظات الصعبة في لقاء سابق بين الأهلي والأفريقي في استاد المنزه بتونس. بالبطولة العربية حتي أن لاعبي الأهلي والإعلاميين خرجوا من الاستاد في سيارات الشرطة المصفحة.. وما أريد قوله هنا أن الأهلي يخوض مواجهات قوية وصعبة بدون جماهيره. بينما منافسوه لهم شعبية عريضة.. فإنهم مستفيدون في مباراتي الذهاب والعودة. لأنه يواجه الأهلي والزمالك بدون جمهورهما في مصر. ويحشد جماهيره أمامهما في ملعبه.. ونفس الحال واجهه الزمالك في مباراة سانجا الكونغولي. الذي حشد كل جماهيره والحكم ومنع الإذاعة حتي يفترس الزمالك بطريقته. لأنه يعرف أنه عندما سيأتي إلي مصر. لن يجد جماهير. وستذاع المباراة. فتكون مهمتهم أسهل بكثير. وأربط هذا الكلام. بحكم محكمة الأمور المستعجلة الأخيرة الذي حرم قانوناً روابط الأولتراس.. التي كانت السبب الأول والثاني والأخير وراء منع الجماهير حضور المباريات سواء في الدوري المحلي أو في المباريات ذات الطبيعة الدولية. والتي ترفع من شأن الكرة المصرية وتحافظ علي هيبتها.. هذا الحكم يجب أن يكون قاعدة تحرك سريع من مسئولي اتحاد الكرة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية. للتمهيد من جديد لعودة الجماهير إلي الملاعب والمدرجات. وعودة المتعة والقوة والإثارة.. وأعلم أن كل ذلك حدث من قبل. وسمح بحضور الجماهير. ثم وقعت كارثة استاد الدفاع الجوي بسبب مجانين الأولتراس الذين دفعوا أعضاءهم لاقتحام البوابات. فدفعوهم إلي الموت.. فعاد المنع من جديد. بل وتوقف النشاط برمته لأكثر من 50 يوماً.. وأعلم أن هذه الواقعة المؤلمة. تجعل الجميع يفكر مائة مرة قبل السعي لعودة الجماهير مرة أخري. لذلك أطالب بأن يسمح بالحضور الجماهيري المحدود. بحد أقصي 10 آلاف مشجع. في مباريات الأهلي والزمالك وسموحة ببطولتي أفريقيا. وفي مباريات المنتخب الوطني بتصفيات أفريقيا.. مع إعلام الجميع بأن الحكم الأخير الذي يصف مجموعات الأولتراس بممارسة الإرهاب. بأن كل من سيخرج عن ضوابط التشجيع. سواء أفراداً أو مجموعات سوف يضبط ويحكم كإرهابي بحكم القانون وهذا هو مربط الفرس.