يخيم الارتباك علي معظم شركات السياحة العاملة في مجال السياحة الدينية بسبب تراجع التأشيرات المتاحة لرحلات العمرة في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب خلال هذه الفترة الممتدة حتي نهاية رمضان القادم. كان خالد رامي وزير السياحة قد طلب من أشرف عمر وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الشركات ضرورة العمل علي تذليل جميع العقبات التي تعترض موسم العمرة.. خاصة في فترات الذروة وذلك بالتنسيق مع ممثلي غرفة شركات السياحة. ورغم سفر لجنة من الوزارة والغرفة إلي السعودية في فترة سابقة للتنسيق والتباحث مع السلطات السعودية في هذا الشأن إلا أن الترتيبات الخاصة بتقليل أعداد المعتمرين لحين الانتهاء من أعمال التوسعة بالحرم المكي فرضت هذه الأزمة التي تعاني منها شركات السياحة منذ عامين. الغريب أن الوكلاء السعوديين هم المتحكمون في توزيع التأشيرات وفقاً لآلية تم الاتفاق عليها مع وزارة الحج السعودية بحيث يقوم كل وكيل بإخطار شركة السياحة بالعدد المتاح لها من التأشيرات كل إسبوعين بعد التأكد من عودة أي أفواج سابقة للشركة الأمر الذي يضع الشركات في حيرة وقلق وتخشي أي شركة استلام جوازات سفر قد تعجز عن الحصول علي تأشيرات لأصحابها. حالة الارتباك لا تقتصر فقط علي تأشيرات العمرة وإنما تمتد إلي إجراءات الحج السياحي التي تمثل عبئاً علي بعض الشركات حيث يتم الليلة إغلاق باب تسجيل بيانات الراغبين في الحج السياحي تمهيداً لإجراء القرعة الأحد القادم.