أكد خبراء الأمن العسكريون أن قرار استمرار مشاركة القوات المصرية المسلحة في التحالف العربي بعاصفة الحزم لمدة ثلاثة أشهر جاء في إطار تنفيذ مصر التزاماتها الدولية ولحماية الأمن القومي المصري والعربي بمنطقة الخليج العربي والبحر الأحمر ومضيق باب المندب. والذي يعتبر "خطا أحمر" وأولوية قومية وأن القرار يوفر نفقات وتكاليف ذهاب القوات إلي اليمن وعودة القوات الموجودة حالياً إلي القاهرة خاصة أن المهام القتالية لم تنته بعد في اليمن. أكد اللواء نبيل أبو النجا الخبير العسكري والاستراتيجي وحامل وسام النجمة العسكرية أهمية قرار استمرار مشاركة القوات المصرية في التحالف العربي بقيادة السعودية وأنه يوفر تكاليف نقل القوات ثم ارسال قوات جديدة إلي اليمن وبالنسبة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب فهما ممر بحري دولي لا توجد قوي في العالم تستطيع أن تسيطر عليه لأن هذه الممرات الدولية تتبع اتفاقية جاميكا منذ عام 1994 ولا تستطيع قطر أو تركيا أو إيران أن تسيطر علي شبر واحد من مضيق باب المندب ولابد أن نعرف أن الاجتماع الطاريء لمجلس الدفاع الوطني قراره ينص علي مد فترة القوات ثلاثة أشهر أو لحين انتهاء هذه المهمة القتالية وذلك إعمالا وتطبيقاً للفقرة "ب" من المادة .152 يوضح المستشار أحمد عوض رئيس النيابة العسكرية بالسويس سابقاً أن استمرار مشاركة القوات المسلحة في التحالف العربي ومد عملها خارج حدود الدولة لمدة ثلاثة أشهر يرجع إلي عدم انتهاء العمليات القتالية في اليمن بالاضافة إلي المحافظة علي الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج ومضيق باب المندب بصفة الرئيس عبدالفتاح السيسي رجلاً عسكرياً مخضرماً فهو يعلم أن مبررات اصدار قرار مد فترة عمل القوات المصرية في اليمن مازالت موجودة. يوضح اللواء حسن الزيات قائد الجيش الثالث الميداني سابقاً أن مجلس الدفاع الوطني وافق علي قرار استمرار القوات المصرية في تحالف عاصفة الحزم لمدة ثلاثة أشهر أو لحين انتهاء المهمة القتالية أيهما أقرب بهدف تقليل النفقات وتوفير تكاليف نقل قوات جديدة إلي اليمن. يشير الدكتور جمال حواش خبير الأزمات والتفاوض بأكاديمية ناصر العسكرية العليا إلي أن السماح لتمديد فترة تواجد القوات المصرية خارج حدود الدولة والمشاركة في أعمال قتالية في تحالف عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية يرجع هدفه إلي الحفاظ علي الأمن القومي المصري وتأمين البحر الأحمر ومضيق باب المندب والحفاظ أيضا علي أمن منطقة الخليج العربي. وقرار المد يرجع لانتهاء المدة الأولي 40 يوما ومازالت هناك عمليات قتالية مستمرة لم تنته بعد ولابد أن نعرف أن الأمن القومي العربي في منطقة الخليج تتأثر به مصر. كما أن تأمين البحر الأحمر ومضيق باب المندب يعتبر أمناً قومياً لمصر. والقرار يؤكد التزام مصر وتنفيذها التزاماتها الدولية.