يبدو أن فريق الكرة بنادي سموحة علي موعد جديد مع تاريخ كرة القدم وخاصة بعد أن حقق فوزا غاليا ومستحقا بهدفين علي ليوبار الكونغولي ليعوض هزيمته في مباراة الذهاب ويصعد إلي دوري المجموعات في دوري الأبطال الافريقي يضع اسمه مع الكبار بعد أن نجح في سنة أولي افريقيا بالرغم من الظروف الكثيرة المعاكسة من اجتياز الصعوبات ويعبر الأدوار الواحد تلو الأخر بالرغم من انه قابل فرق كبيرة صاحبة تاريخ وأكثر خبرة بداية من أهلي طرابلس في دور ال 64 ثم أنيمبيا في دور ال 32 واليوم أمام ليوبار العنيد إلا أن سموحة تفوق وقدم عروضا قوية واستحق أن يصعد إلي دوري المجموعات وخاصة بعد لقائه أمام ليوبار أمس باستاد الإسكندرية والذي قدم سموحة واحدة من مبارياته القوية سيطر علي معظم فترات اللقاء كان من الممكن أن يحسم اللقاء مبكرا لو وافق لاعبوه وخاصة إبراهيم عبدالخالق وشكري الذي أضاع أكثر من انفراد كما تغاضي الحكم المالي ممادو كيتا عن احتساب ضربتي جزاء لصالح سموحة الأولي عندما تعرض هيرمن لدفعه قوية داخل منطقة الجزاء في الشوط الأول والثانية في الشوط الثاني عندما لعب المدافع الكرة بيده وتقدم سموحة بهدف في الشوط الأول عن طريق نجمه أحمد شكري من ضربة حرة علي حدود المنطقة في الدقيقة 24 وأضاف البديل المتألق هاني العجيزي الذي دفع به حلمي طولان في آخر ثلث ساعة بعد أن تأزم الموقف وكانت الحلول فصال وجال ونجح في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من تسجيل هدف بضربة رأس رائعة من عرضية صلاح أمين. سموحة استحق الفوز استحق سموحة الفوز رغم الأخطاء التي وقع فيها في المباراة لكن الفريق كان الأفضل فنيا والأكثر خطورة علي المرمي. كما جاءت تغييرات الجهاز الفني الموفقة لتحقق الفوز الغالي بعد أن دفع بكل من العجيزي وصلاح أمين فكانت نقطة التحول في المباراة حيث السيطرة والهجوم وتهديد المرمي ثم خطف الفوز خاصة ان أفراد وسط سموحة لم يكن معظمهم في حالاته ويكفي أن إبراهيم عبدالخالق أهدر عدة فرص مؤكدة وإن كان يؤخذ علي الجهاز الفني التأخر في إجراء التغييرات. تحمل دفاع سموحة عبء اللقاء ومن خلفه الحارس العملاق المهدي سليمان ونجحوا في التصدي للاعبي ليوبار وأدائهم العنيف طوال المباراة. في المقابل أدي الفريق الكونغولي اللقاء بعنف وخشونة يميز الطابع الافريقي وحرص علي الكثافة العددية وسط الملعب وشن الهجمات والحد من انطلاقات لاعبي سموحة لمنع دخول أهداف جديدة بعد هدف شكري الشوط الأول وكاد ينجح في تحقيق ما يريد لولا مهارة العجيزي وإصرار لاعبي سموحة علي الفوز الذي تحقق بجدارة. جاء الشوط الأول سريعا من الفريقين اعتمد سموحة علي انطلاقات أحمد شكري وأيمن أشرف وتقدم هيرمان مع متابعة مانصواه ووضح من البداية الحذر الدفاعي الشديد لفريق ليوبار واستغلال سموحة لأطراف الملعب والتركيز عليها ولاحت أكثر من كرة عرضية لم تجد المتابع أمام مرمي ليوبار بينما أمسك المهدي سليمان حارس سموحة كرة عرضية واحدة من أمام مهاجمي ليوبار. وينقذ ياسر إبراهيم كرة قبل أن ينطلق بها مهاجم ليوبار نحو المهدي سليمان أول هجمة خطيرة كرة عرضية أنقذها الدفاع قبل رأس هيرمان. ثم يهدر هيرمان هدفاً من تمريرة عرضية لأحمد شكري. ويحتسب الحكم ضربة حرة لسموحة علي حدود المنطقة يتصدي لها أحمد شكري ويحرز منها هدف التقدم بعد 24 دقيقة بعد الهدف يشعر سموحة بالثقة بينما يتخلي ليوبار عن دفاعه ويهاجم علي أمل إحراز هدف ونلمح هبوط نسبي في أداء سموحة مما أتاح الفرصة ليوبار للهجوم ولكن بلا فاعلية ويسقط حمص مصابا في كرة مشتركة. ثم يسدد مصطفي طلعت كرة قوية بجوار القائم. ويضغط سموحة من جديد وتحتسب لصالحه أكثر من ضربة ركنية لم يستغلها عاب سموحة الشوط الأول قلة عدد المهاجمين أمام تكتل دفاع ليوبار كما اتسم أداء وسط سموحة بالتسرع وعدم استغلال التسديد القوي علي المرمي بالإضافة لعدم فرض رقابة صارمة علي مفاتيح لعب ليوبار. في المقابل ظهر الفريق الكونغولي كمنافس قوي بالتحركات السريعة ومحاولة إحراز هدف لكن دفاع سموحة بقيادة ياسر إبراهيم والسيد فريد تصدا لهذه المحاولات بقوة وحماس ونجح الفريق في الحفاظ علي نظافة شباكه أمام هجمات ليوبار لينهي الشوط الأول سموحة لصالحه بهدف أحمد شكري. في الشوط الثاني يضغط سموحة بقوة ويندفع إبراهيم عبدالخالق نحو المرمي لكن دفاع ليوبار أنقذ الموقف. وينقذ المهدي سليمان تسديدة قوية وبعدها يهدر ليوبار فرصة التعادل من انفرادة لعبها فوق العارضة ويرد سموحة بفرصة لا تضيع من تسديدة قوية أنقذها الحارس بأعجوبة بعد تسع دقائق ويتبادل الفريقين الهجمات وإن بدأت خطورة سموحة تظهر ويهدر إبراهيم عبدالخالق هدفا لا يضيع عندما لعب الكرة وهو أمام المرمي فوق العارضة ثم يبعد الحارس كرة خطيرة من أمام مهاجمي سموحة المندفعين نحو المرمي ونشهد أداء قوي وصل لحد الخشونة من لاعبي ليوبار مما اضطر الحكم لتحذير وإنذار اللاعبين. ويدفع الجهاز الفني بهاني العجيزي بدلا من إبراهيم عبدالخالق لزيادة النواحي الهجومية واستغلال سرعته في الأمام ويمرر العجيزي تمريرة سحرية لأحمد شكري أهدرها وهو أمام المرمي سدد الكرة وأنقذ الحارس ببراعة وينال العجيزي إنذاراً للخشونة ثم يدفع الجهاز الفني بصلاح أمين بدلا من هيرمان وتستمر محاولات الفريقين علي المرمي بلا جدوي وعندما توقع الجميع أن اللقاء يذهب لضربات الجزاء كان للعجيزي رأي آخر وبالتحديد في الوقت بدل الضائع حيث أرسل صلاح أمين كرة عرضية انقض عليها الصقر العجيزي برأسه محرزا أغلي هدف وهو الذي صعد بسموحة لدوري المجموعات حيث انتهي اللقاء بفوز سموحة بهدفين للا شيء.